يا سليلة طهر الإنسان المحب لأخيه الإنسان ما يحب لنفسه.. كم أنا محظوظ بحظ الفخر كوني رفيق مراحل صبا ووعي وكفاح صاحبي أبيك العقيد البحري/ عبد الرحمن علي مرشد الشيباني.. كوني غصناً من أغصان هذه الشجرة الوارفة الـــ(((خبَّازين))) شامخي هامات البذل والعطاء والفداء المرفوعة وعطر عروق الوتين المتبرعمة والمفتحة معاول أزهارها، أزهار العمل في كل الأتجاهات الكونية الأصلية والفرعية، حافرة لتضاريس ومناخات حول مواسم التشكل والتخلق الإنساني والقومي العربي – اليمني...– التهنئة للأهل وللرفاق، في طول وعرض خريطة يمننا من حوفها إلى جوفها، بفوز الشهيدة بشهادة إرتقائها إلى علياء ملكوت المجد والخلود الإنساني... وقسماً عظماً يا أبنة الثورة الشعبية المتقدة جمراتها في ميادين الحرية وساحات التغيير.. بأن موعد ثورتك - موعد ثورة اليمن الجديد المدني- الحر- الديمقراطي – الموحد... موعد ميلاد يمن حقوق المواطنة المتساوية... المنسوجة أشعة شمسه من قطرت دمك الطاهرة... لا - لن يتأخر... لا - لا- لا لن يخلف صبح النصر وعده لوطن للتخلص من ربقة التخلف والتمزق والتبعية والفساد والاستبداد وذل ومسكنة التسول من صناديق وبنوك براميل النفايات الدولية..
ما عشنا يا روايـــــــة الشهادة الثورية إذا لم نحمل أمانة بلوغ غايات الأهداف، أهداف بناء اليمن الجديد، التي خرجت حاملة لبيارق ثورتها واستشهدت في سبيلها وأنسكب دم الشهداء جدولاً ليروي بزوغ فجر الميلاد... والأمانة لا - لن تؤدى... ولا – لا – لن ترد إلى أهلها إلا ببناء دولة اليمن الجديد المدنية التقدمية الديمقراطية الحديثة - دولة الحق والعدل والحرية وحقوق المواطنة المتساوية وإعمال سنن ناموس التدافع بين الناس بالطرق والآليات الديمقراطية ومنافسة إستباق الخيرات –
فتلك سنن الله الآمر بالعدل والمحرم الظلم على نفسه والتي شرعها وجعلها ناموساً يجب أن نعي ضرورات حراك صيرورته التاريخية.. وأن نُعمل قواعد نفاذه في كل مفصل من مفاصل حياة مجتمعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. كي لا تفسد الأرض وكي لا يظهر الفساد في بر وبحر البلاد بما كسبت أيدي سياسات الاعتلال والاختلال المعطلة والمعيقة لسنن الله التي لا تحويل لها ولا تبديل.. وكي لا تهدم صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها أسم من شرع صراط الطريق وبين لنا رشد منهج السير ونقيضه الغي.. فثورة الصدور العارية – المخرجة لأثقال خيرات يمن الإيمان والحكمة، فاضت بفيض أداء فرض وسنة تغيير ما بأنفسنا كي ينصرنا الله على نظام قوى التخلف والتمزق والتبعية والفساد والإستبداد الـــ"مؤمرة" بالغصب والإكراه على بلدة يمننا الطيبة المباركة – المعتصمة بفسق ترف سلطة الجوع والخوف والجهل والفقر والمرض والبطالة التي أظهرت الفساد في بر البلاد وبحرها، فأفسدت ماء وهواء وتراب الأرض... وأفسدت قيم ومثل إيمان وحكمة يمننا ولوثت وخربت ضرورات وحاجات رقة قلوب أهل اليمن ولين أفئدتهم وشورى نُهى وتُفى قوة بأسهم الشديد... وقطعت "وبـــــزقت" وشائج صلة تواد وتراحم ألفة التأليف بين قلوبهم...
وكأن لا وظيفة لسلطة المترفين – الفاسقين إلا وظيفة نفث أوحال التفريق لصفوف إيمان اليمانيين والتبديد لجمع وحدة تطلعات حكمتهم والتشتيت لشمل توافقهم وتراضيهم... فراحت بهذه الوظيفة الـــ"وحيدة"، والتي ليست جديرة ولا مؤهلة إلا بجدارة وأهلية أدائها وبدونها تفقد مشروعية وجودها، من حيث كون هذه الدولة ضرورة لاجتماع الناس على مشروعية – شرع الله – الإطعام من الجوع والأمان من الخوف والأمر بمعروف العدل والنهي عن منكر الظلم وتغييره بـــ(((يـــــــد))) المؤمنيين الأقوياء الذين يحبهم الله ويحبونه..
فيا راوية الشهادة... قولي للثائرين في ميادين الحرية وساحات التغيير : بأن جيف القتلة ستكنس وبمكنسة وجرافة إنجاز كامل وشامل لنظام مترفي قريتها المجرمين – الفاسقين – الفاسدين.. فلا تحزنوا الشهداء ولا تلوثوا دمائهم بـــ(((مُنكر))) الإنحراف عن المسار وضياع البوصلة.. فما ثرنا من أجل ذلك وما أستشهدنا في سبيله إلا لوعينا وإدراكنا أن الجرف والدفن سيكون محصلة منطقية وطبيعية.. لتحقيق أهداف قلع منكر نظام الفسق من الجذور واجتثاث قواعد وأركان وجدران وسقف بنيان حاكميته، بمحددات عروقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية – التاريخية، ومختلف أنساق منظومة بنيته التحتية والفوقية المعرفية والقيمية...
السلام عليك/يا راوية الشيبانية يوم سكبت غيث رحيق دمك ليزهر بزهر ريحان ثورة مغيرة لمنكر ظلم الإنسان – لأخيه الإنسان... ويا حفيدة بلقيس وأروى ونجوى مكاوي وسمية ونسيبة والخنساء بك سنباهي أمم الدنيا يا شهيدة يا رواية الشيبانية... ففيضي علينا، يا شهيدة، بفيض رحيق شفاعة من 7 شهادة استشهادك.
سلام الشيباني
سيزهر دمك يا رواية 1922