إنها تعز الحالمة الثائرة، الهادئة الزاجـرة، لكم أيها الطغاة الجبابرة، لن تستكين، أو تقبل التوقيع والمهادنة مع ثلة لا تجيد سوى عربدة الأكاسرة، وقتل فتياتها وكل روح طاهرة..
إنها عزيزة تعز وزينبتها وكل شهدائها الأطفال والدكاترة.. ستلاحقكم صيحاتها وإن بدى لكم شيئاً من المبادرة، التي ركنتم إليها أيها الشلة الخاسرة، عهداً علينا أن نضمد جراحها الغائرة ونزيح عنها كل آلياتكم وقواتكم القاتلة.. من قيران أو عوبلي وكل من شريتموهم ليحدثوا فيها تلك الضجة الصاخبة.
إنها تعز التربة الطاهـرة وإن حاولتم العبث بهويتها الوطنية أو ذبحتم سكينتها الثائرة، اقتلوا أنى شئتم واقصفوا عصيفرتها ومخلافها وروضتها، حتماً سننتقم لها وإن بدى لكم ذلك مستحيلاً ولجأتم إلى المشائخ والبلاطجة.. إنها تعز تسكنها روح الشهيد العابرة وتغذيها دماء أبنائها الزكية، شبابها أطفالها نساؤها ورجالها، أشجارها وحجارها وكل ما فيها من شاردة وواردة، قد أقسموا إنهاء عهد الطاغية.
إنها تعز العطشاء قد ارتوت بدماء شهدائها، أنى لبقايا شرطي وشلته السافرة أن يقتلوا فيها روح مثقفيها ونبل فتياتها وكل سكانيها لم يألفوا معنى المهادنة.
عربدوا فيها أنى شئتم، واقطعوا طرقها المقطعة وأغلقوا صنابير المياه المجففة وكسروا فيها كل خراب، أحرقوا منازلها المتواضعة - لن تجدوا سوى صيحات أبنائها بتلك الزلزلة العاتية، فأهلها شاء لهم القدر أن يسكنوها حالمة بالعيش الكريم والحياة الهانئة.
تعشقون ذبح أرواح أطفالها بمتفجراتكم المدمرة وهم يعشقون الموت بعزة ولا العيش بأجساد يسكنها المذلة والمسكنة، عوبليكم وكل ضباعكم المفترسة يقتاتون من المعابر الفارغة كي يعيشوا تحت أقدام نجل الطاغية.. وتعز أبناؤها يشرون أسمى ما في الحياة بشهادة الخاتمة.
كيف لكم أيها المسخ أن تطفئوا شعلتها المتقدة وتسكتوا بمدافعكم المرتعشة صيحات شبابها الثائرة؟، كيف لكم أن تفلتوا من عقاب السماء العادلة وقد استبحتم عذريتها الطاهرة، حين أطلقتم كلابكم وحراسكم، يغتالون وينهشون، ويحولون مستشفياتها إلى ثكنات ليختبئ قادتها وراء الجثث الهامدة؟!.
ثقوا بأن روح الشهيد وشريان الثورة.. تعز.. ستلف حولكم حبال المشنقة وتقودكم إلى المقصلة، لأن أبنائها وكل ثوارها المنتشرين في الربوة والبادية قد قطعوا عهداً وجميع من يهتفون في حريات الساحات بأن يسقطوا كل طاغية ويقدموه إلى المحاكمة.
إبراهيم مجاهد
تعز ثورة تُسقط الطاغية 2481