;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

أسطورة الثورة الحالمة 2725

2011-11-15 16:43:54


بن عمر في تعز:

يطل السيد بن عمر مبعوث الأمم المتحدة بزيارة قد تكون الأخيرة من حيث الدلائل التي تشير إلى اقتراب حسم الأزمة التي يعتبرها الكثير مجرد أزمة وهي ثورة هبت معها جماهير الشعب اليمني مطالبة برحيل نظام الفساد الذي امتد ليصبح مهزلة الأنظمة العربية والعالمية على حد سواء من خلال مراوغاته الكثيرة والمتعددة وسياسة نكث الوعود والحكايات الجديدة كل يوم ومهازل التصاريح التي تكفل بها الجندي والشامي والحاج اليماني ، حيث يكذب وهو بثوب الإحرام وكأنه في منأى عن بطش الله العزيز الجبار المنتقم ، وصدّقوني مثل هؤلاء حري بهم التوجه إلى أقرب ساحة تطهير من أجل تعلم مفاهيم الوطنية بدلا من التظاهر بملابس الإحرام ويبدو أنها صورة ملتقطة ضمن فعاليات الحج التي قامت في ميدان السبعين من أجل لبيك يا عفاش والتي قام بها بعض مناصريه في تلك الأيام وتضاءلت أعدادهم وتكاد تكون معدومة اللهم فيما ندر عند بعض العسكر أبو سبعين ألف وجيش الوطن الذي مهمته حماية المنشآت حسب ما سمعته من أحد ضباط الجيش اليمني البواسل والتي تعدّت بطولاتهم ضرب المتظاهرين وتجاوزت حدود طلقاتهم الصدور العارية كي يثبتوا أنهم أبطالا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في بارات عدن ومراقصها ومسارحها والمغامرات العاطفية التي جعلتهم يعتقدون أن العالم كلهم مفسدون أخلاقيا مثلهم وصدقوا حكايات الحمقى أمثالهم بأننا يوما من الأيام كنا ننتظر عطفهم .

يا ترى ماذا سيجد بن عمر في تعز الحالمة أسطورة النضال وحكاية الوطن الحر الأبي والكرامة التي لم تهتز أمام قذائف الطاغي ولا بلاطجته ولا عتاده ولا عسكره التابعين له والمتناسين حق الوطن وكرامة أبنائه ، بعد أن سحبت القوات الموالية للطاغية أسلحتها من أجل زيارة بن عمر ماذا سيفعلون بالمنازل المهدمة وآثار القصف في كل مكان وبالذات جوار ساحة الحرية والمعتصمات في تعز ، ماذا سيفعلون وقد فضح الله مكائدهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر؟؟

ما رأيكم نقول الله المستعان:

ورد قوله تعالى لفظ "الله المستعان" في سورة يوسف (والله المستعان على ما تصفون)، لذا يا أحبة يا كرام إن كان بالفعل قليل من الكرامة التي وهبها الله للإنسان فيكم فلتعوا قبل أن تكتبوا وتفكروا قبل أن نجد عبارات الله المستعان للقتلة وأنتم لم تؤمنوا حتى بحقيقة قاتلي النساء والأطفال والرجال ، وعبارة الله المستعان تكون للكاذب وليس للقاتل ، لأن القاتل نقول له قاتلك الله في الدنيا والآخرة وإننا لخصماؤك ليوم الدين، ومن العجيب أن تنتقل حكايات قالت جدتي لتصبح حكايات ثورية في ظل عدم قناعة البعض من الأحبة الكتّاب هنا في "أخبار اليوم" ممن ورثوا الأعمدة المتميزة بواسطات الصوت الحسن، بعيداً عن مفردات الجمال التي لا يعرفها أحد ويكفي أن الجوال يلعب بخبلان العقول، ولكن عسى الله أن يكتب خيراً ورحم الله السّلف وكتب له الخير أينما كان، فلا الندامة تجدي ولا الأسف يشفع ويبدو أن الرحيل أصبح لا محالة وضرورة التوقف عن الكتابة أصبح مطلباً لابد منه في ظل وجود سياسة تحتاج من الشخص أن يلبس الشرشف أو العباية ويتخذ له من أقرب مجلس تفرطة مقعداً من أجل أن ينشر غثاءه، وهناك أحبابنا يُقتلون نساءً ورجالاً وأطفالاً دون رحمة ويكفينا أن نقول لقاتليهم الله المستعان وكأنهم حشّروا في أوجاهنا أو قاموا بشتم أحد أطفالنا؟!.

لما كل هذا؟:

أتساءل كثيراً لماذا ألتفت إلى الخلف ولماذا أنظر كثيراً إلى تحت قدمي، وهذا قد يكون من باب الحذر كي لا أطيل النظر في القمر واسقط في حفرة ، ولكنه لا يعطي الحق لأحد أن يجبرني أو يجبر أي كاتب أن يكتب على هواه، وعلى فكره وعلى ما يريده هو نظرا لحساسية الموقف ، وكأن الحساسية لن تطال سواهم ، ونحن العاطلون الفارغون المعتصمون ، بالله عليكم من يعلم أننا نحاول بشتى الطرق النظر للأعلى ، نحاول أن نتفاءل دوما من أجل أن نرسم ابتسامة صادقة في قلوب الجميع نحاول أن نعمل، أن نقول، أن نقدم كل ما بأيدينا من أجل ثورة الوطن وليس ثورة الأرامل ونسوان المطابخ ومتحججات العقول بحكايات قالت جدتي، ومن هنا كان واجب منا أن نعمل يداً واحدة من أجل التوعية الثورية وترك مهازل الإعلام المدفوع من قبل بعض الحمقى بعقولهم المحدودة والذين أصبحوا خدّاماً للنظام البائد بدون أي فوائد لا دفع مسبق ولا فواتير آخر الشهر ، فقط مجرد أشخاص يعارضون الكل ويحسبون أنهم في العليين.

قل خيرا أو اصمت :

في كثير من الأحيان أتوقف عن الكتابة بمحض إرادتي وأنا بكامل حريتي الشخصية ولم يجبرني ولن يجبرني أحد على أن أكون على هواه في فكري في قناعاتي في تناولي وطرحي لما يهم الوطن ، قد تكون أحياناً وجهة نظر قاصرة، ولكن كل من عرفني وناقشني واختلف معي منذ بداية ثورة الشباب اليوم يقول كانت وجهة نظرك صحيحة في يومها ولكن ماذا يفيد وقد وقع الفأس في الرأس وتحملنا كل المرار بسبب تصرفات الحمقى وكأننا مكتوب علينا أن نعيش في رعاية الحمقى وفي ظل راية الحماقة التي لا حدود لها ونستمتع بمهازل الغير ودماؤنا تسال على الأرصفة ويكفينا أن نواسيها بكلمة الله المستعان يا جدتي سعيدة على أنكم قتلتم النسوان ونسيتم بعضها .

مرسى القلم :

من يقول أحياناً أنني لا أتحامل على أحد بعينه فهو مخطئ، فأنا أحياناً أوجه كلامي لأشخاص يدّعون أنهم يكتبون ولا يقرؤون ويكفيني من غثائهم العنوان فقط لاستشف خبايا ما تكن صدورهم الحاقدة وعقولهم المريضة لعلهم ما نكتب ويتوقفون أو يحدّون من حماقاتهم ولو قليلاً، رفقاً بقلوب الوطن ومشاعر المواطنين.
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد