مزاجية الحسم :
عيد ثورة لم يشهد إلا قليلا من التحرّك الثوري وقليل من التصاريح والتي لا تزال تحوم حول التوقيع على آلية تنفيذ المبادرة وعليها إحرثي وابذري وازرعي واحصدي واطحني واعجني يا سعيدة والخبر نفس الخبر كان على الأرض أو على سطح القمر، والمهزلة الرسمية من قبل وجه المعارضة في الحوار لا يزال هو الظاهر للعيان من خلال الجري وراء الاتفاق على عدم الاتفاق وكأنه لم يبقى لممثلي المعارضة في بلادنا في ظل واقع مغاير تعيشه ساحات الحرية والذي يكون عنوانه ثورة يمنية خالصة ضد نظام الحكم وإرحل هي العنوان الأبرز وليس وقّع يا سادة يا كرام، متى سيعي هؤلاء المتحدّثون أن اليمن في ثورة وليس في أزمة تحتاج إلى بعض التصاريح وكأننا في انتخابات أو حناك ديمقراطي على طريقتنا الرائدة في التعامل مع الأحداث الثورية ووقائع ما شهدته ساحات الحرية والكرامة وذهب ضحيتها الكثير من خيرة شباب الوطن شهداء لهذه الثورة المباركة، ولعل العيد عيد الخبر ويكفينا نعيّد بالأخبار والاستماع إلى مهازل البعض.
كلها حول المبادرة:
كثيرا ما أحاول أن اقنع نفسي بضرورة أن الحل يكمن في التوقيع على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية والتي ستتطلب المزيد من نكث الوعود وتقلّب الوجوه والكذب والزيف والانقلاب على كل وعد قطعه البعض للشعب ولم يحاول أن يتعامل مع الواقع إلا بطريقة واحدة وهي العناد واللف والدوران والنية والغاية الواحدة من أجل أن تنتهي المدة التي على ضوئها يتكلم أنصار شرعية آمنة والكلام كله يدور حولها وهي قصة عام 2013م ولو اختلفت وتغيرت الطرق والأساليب والتصاريح المختلفة المهم أن اللعبة السياسية لا زالت تدار بأيدي لم تعد خفية وإنما أصبحت ظاهرة للجميع، وحتى أن المعارضة في بلادنا أصبحت تنظر إلى المبادرة والتي لا يوجد ما يبشر إلى الآن بالتوقيع عليها، وإنما أصبحنا ننتظر بداية توقيع أو بداية الاتفاق على الآلية لتنفيذها أو على التفكير من اجل اقتناع البعض بالتوقيع عليها.
مركبة فضائية:
بما أن هناك مقترح للتوقيع على آلية المبادرة في سطح القمر فما علينا سوى أن نجهز لنا من الآن فريق من علماء الفضاء ومركبة فضائية ولازم نعتمد على أنفسنا ونترك التخزين بقات حيمي أو سوطي والتخزين بقات شامي أو أرحبي أو هرري ولن نعتبرها خيانة وطنية من خلال استيراد القات من أثيوبيا لأن المهمة ستحتاج إلى أكثر من ذلك، فمثلا إذا كانت المحطة الفضائية لا يوجد فيها كهرباء فلابد من توفير مولد ويا ليت ما يكون صيني، وبالتأكيد المحطة تحتاج إلى وقود والمشكلة المحطات البترولية في العاصمة كلها طوابير، باختصار لابد أن يتفهم المواطن حقيقة الوضع الراهن ولا يوجه اللوم للمعارضة أو أطراف المعارضة في بلادنا لأنهم لم يعيّدوا مثل كل سنة وبالكاد حصل الواحد على نصف كبش العيد من الجمعية والتجمّع والجماعة والتجميع والجموع، وما فيش مساكين غيرها ممن لا نعترف بالتجمّعات والائتلافات ولم نعشق سوى الاختلافات وإن كانت في الرأي فهي جريمة أصبحت من منظور البعض، فلا حسم ولا ثورة ولا أي شيء، فقط يريدونها مكرمة من قبل النظام الزائل كي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه على قولت عبدو فشفشي الجندي المناضل البطل الجسور المغوار صاحب الخبر والهدره والضحك على الناس ليل نهار، كلها يريدونها كرما وعطفا ورحمة وإن ذهبت أرواح الشهداء هباء، وإن أحرق بقايا النظام الأخضر واليابس وعملوا كل ما يحلو لهم من أجل تخريب ممتلكات المواطن المغترب والذي بنى بيته وهو خارج الوطن وبحجة أنه مواطن ويتوجب عليه تحمل بعض تكاليف الوطنية، وإن تجرّعنا غثاء الحمقى ونصائح الأرامل وعقليات المكالف ونسوان آخر زمن، وأصبح الأحمق يعتلي مكان العقلاء ليوجّه لنا النصح، وإن أصبح الدوشان قبيلي والمجنون فقيه والسفيه قاضيا، كل هذا من أجل أننا قلنا الشعب يريد إسقاط النظام، والنظام قال ليسقط الشعب وليذهب إلى جحيم البؤس والذل، ولتنقسم الاتجاهات.
فقط انظروا:
هناك توكّل كرمان تتكلم تتحرك تطالب بمحاكمة السفاح القاتل، وهنا ينعم البعض بعيد الأضحى ويمارسون طقوس الساعات السليمانية في التخديرة حتى صباحا وبدون قات، هناك أناس لم يعرفوا من العيد حتى شكل اللحم في عيد الأضحى، وهنا يأتي قسم البعض من أضاحي الجمعيات والمؤمنين دون غيرهم حتى منازلهم، وبالتأكيد يصبح مؤمنوا الطرفين في الأعياد هم من يستحقون الهبات والعطايا وليذهب الباقي إلى الحضيض، ونكتفي بالمشاهدة كما هي حياتنا دائما وبالاستماع كما تعوّدنا وبالصمت والصمت أصبح كل حديث من يصرخون يوجّهون كلامهم للصامتين وصدقوني إن كانت هذه هي أحاديثكم فإن الصمت والله من ذهب، وأفضل مليون مره من الكلام الذي لا يقبله عقل، ودمتم سالمين
مرسى القلم :
أتمنى من كل من يحبّني أن يدعو لي بالزواج – طبعا بدون زواج جماعي ولا زواج جمعية خيرية وبنفس الوقت بدون أي صالة أو دعوات فقط أتمنى أن يكون زفاف أسري بدون أي مبالغة في متطلباته وبدون أطراف متعددة للحوار وإن شاء الله يكون على سطح الأرض لأنها قريب من اليمن،
 مش معقول نفكر نروح القمر أو المريخ لأنه بعيد يا جماعة الخير، ركّزوا لو سمحتم ولحّد يقول أني أتكلم بالألغاز.
   a.mo.h@hotmail.com