ليس أروع ولا أجمل من أن يجد الكاتب الصحفي صدى لإنتاجه الفكري بين القراء الذين يتابعون كتاباته ويتفاعلون معها ويهتمون بها، فيجسدون تفاعلهم بالتواصل مع الكاتب.. عندها يشعر الصحفي براحة لا توصف، لأنه استطاع أن يقول ما يريده كثير من القراء كتعبير عما يجول بخواطرهم وكأنه يتكلم بلسان حالهم.
لكن الصحفي في نفس الوقت يشعر بثقل المسؤولية وهو يسير في ذات الطريق، فيدفعه إلى مزيد من العطاء حتى وإن كان على حساب راحته ومصالحه التي عليه أن يفرد لها وقتاً آخر، فيزداد همه وتكثر متاعبه، ولا يثنيه "تقوّل" بعض الحاسدين الذين لا يروق لهم نجاح غيرهم فيكيدون لهم كيداً.
وصلتني رسائل كثيرة منها رسالتان هاتفيتان مختلفتان أبسطهما هنا للقارئ الكريم وهو الحكم:-
- الرسالة الأولى:
من رجل مقرب جداً من دوائر السلطة "ع.ص.ب" قال: عمودك لا يعدو كونه استجداء بلغة صحفية، وصورتك الافتراضية على رأس العمود تثير السخرية.. فلماذا تستمر؟!.
- الرسالة الثانية:
من الأستاذ القدير/ عبدالله أحمد يحيى – أستاذ بكلية التربية زنجبار- قال فيها: أتابع بإعجاب وتقدير واهتمام وامتنان يومياتك في صحيفة "أخبار اليوم" وأرى فيها ما لا يمكنني وصفه في رسالة قصيرة كهذه، لقد أثبت أنك ابناً باراً بأمك التي أرضعتك واحتضنتك – زنجبار- ولن تنسى لك أبداً – زنجبار- برك بها في وقت ذاقت فيه مرارة عقوق الكثير من أبنائها.. ثق أن صرخاتك المجلجلة المدوية والمؤثرة من أجل حال زنجبار اليوم وحال أهلها التائهين في آفاق الشتات ستظل رصيداً يحسب لك في قادم الأيام.. أحيي فيك شجاعتك وإقدامك في التصريح بكلمة الحق في وجه الجور أياً كان مصدره.. بارك الله فيك وحفظ وجزاك الله خيراً.. وأدعوك لأن تمضي في هذا الطريق، ورجاء خاص استمر فهناك الآلاف غيري من أبناء أبين يتابعونك باهتمام وامتنان وتقدير وإعجاب.
شكراً لك يا أستاذ/ عبدالله، فقد فصلت لي ثوباً فضفاضاً أخشى أن أتعثر فيه، لأنه أكبر من حجمي.