جرت العادة لديّ على تسديد فاتورة خدمة الإنترنت (ADSL) في مدة أدناها 20 يوماً مع ترشيد متوسط للاستخدام ونسبة التحميل ضئيلة..
وعلى غير العادة أيضاً تم قطع الإنترنت بعد تسديده بتسعة أيام وكما يقول موظف المؤسسة (الرصيد انتهى ).
هل يُعقل يا يمن نت أن ينتهي الرصيد خلال تسعة أيام وفي ظل ترشيد بلغ أقصاه مع إقفال خاصية التحميل وموقع اليوتيوب والتحديثات لبرامج الحاسب الآلية وفي وجود مودم عادي (ليس شبكه) وقبل ذا وذاك في ظل انطفاء الكهرباء المتواصل على المنطقة !!!
فهمونا يا يمن نت؟ أين ذهبت (7 جيجا) إذا فرضنا وفرضنا أن هناك تصفحاً وتحميلاً بسيطاً بطيئاً قد يظهر حين تتبعت الحركة في تسجيلات الحركة/ فلن تكون أقل من جيجا ومجموع معدل الإرسال والاستقبال لن يصل بتاتاً في غضون 9 أيام إلى 7 جيجا حتى يرفع لنا الإنترنت الكرت الأحمر .!
لا أشك بتاتاً في نزاهة المؤسسة، ولكن هناك خطأ ما من جهاز المؤسسة على صدده أنقطع الإنترنت دون وجه حق .!!
الشكوى لغير الله مذلة ومع ذلك تقدمت بشكوى عاجلة حسب نصيحة أحد العاملين في المؤسسة عبر ايميل المؤسسة وإلى الآن لا شيء يُذكر .
أحدهم نصحني قائلاً (سددي الفاتورة وعوضك على الله)!! وأنا أقول ( من أين)؟!.
إذا النت انقطع من قبل أسبوعين وبعدها تسعة أيام فأسدد، فربما ينقطع هذه المرة على أربعة أيام، وأنا لستُ بمدير عام حتى أسدده كل أربعة أيام بدون استخدام فعلي مكثف للنت!!.
إنما أنا كاتبة بسيطة، (يا دوب) تتسع قدرتي لتسديد الفاتورة شهرياً لضرورة استخدام النت في عملي الصحفي .
مازال هناك بصيص أمل في إدارة المؤسسة لتتبع المشكلة ومعالجتها حتى لا يصل المشترك لمرحلة فقدان الثقة والأمل بالنت والمؤسسة ...
بشكل عام اليمن كدوله لا زالت تعاني من الشح في كل شيء خَدمي، فإضافة إلى شحة الكهرباء وشحة المياه وشحة الوظائف وشحة سبل العيش، نضيف إليها شحة النت والذي برغم انتشاره ببعض المنازل إلا أنه مازال يمشي بعكاز, ووحده الذي يغادر اليمن ليصل بدايةً إلى مطار أي دوله يتأكد بأن الإنترنت عندنا ليس بجزء يُذكر من الإنترنت الموزع على صالة مطار الدولة الأخرى، فما بالك بالإنترنت في منازلهم .!!
ومع ذلك ما زلنا نؤمن بالمثل الذي يقول ( على قدر فراشك مد رجلك) ونقتات الإنترنت بالقطار بانتظار أن يأتي يوماً وينقطع !!.
سأضطر للخروج يومياً لأقرب مقهى نت يبعد عني بمسافات كبيرة حتى أكمل التزاماتي للجهة التي أعمل معها وفي ظل الظروف الأمنية المشددة التي تخنق الأنفاس حتى يرينا الله حُكمه في من كان السبب .