ثمة شيء يلوح في الأفق، يحمل في طياته مبشرات مفادها النصر والفتح المبين الذي سيعيد للأمة الإسلامية مجدها والُقها، وللمواطن العربي كرامته وعزته، فالشعوب العربية قد حسمت أمرها وقررت أن تصحو من غفلتها بعد أن خمُدت ونامت لقرون.
فجماهيرها الغاضبة- بدءً بتونس مروراً بمصر، وصولاً إلى ليبيا واليمن وسوريا وما زال الحبل على الجرار- أثبتت أنها وحدها من بيدها حق منح السلطة لمن تريد وانتزاعها ممن تريد..!!
من كان يحلم مجرد حلم أن يجيء يوم وترفع فيه أصوات الشعب فوق صوت الحاكم تقول له (أرحل، أسقط)، حتى لو مات الناس جوعاً..؟!
مفارقة عجيبة، بل لا أبالغ إذا قلت، أنها معجزة إلهية نزلت على شعوب الأمة العربية.
فبعد أن تابعنا الجزأين السابقين من المسلسل التاريخي الشهير ( تساقط الزعماء) والذي كان بطلاه رئيسين عربيين متأصلين، حيث كانت بطولة الجزء الأول وبعد أحداث درامية شيقة دامت (17) حلقة من نصيب الرئيس التونسي (زين العابدين بن علي)، ولم تتوقف مشاهد المسلسل عند هذا الرئيس بل انتقلت مباشرة وبجزء جديد كان نجمه ممثل شهير اخرج الآلاف من الفنانين والممثلين أنه الرئيس المصري ( حسني مبارك)، حيث استمرت أحداث حلقات الجزء الثاني من المسلسل (18) حلقة حصل من خلالها الرئيس على لقب البطولة.
أنتقل بعدها القائمون على إنتاج المسلسل إلى (ليبيا) وظل العمل جارٍ على قدم وساق لأكثر من (8) أشهر، واجهتم العديد من المتاعب والأعمال الشاقة، وبعد عمليات شد وجذب أستطاع طاغي الطغاة العرب(معمر القذافي) أن يحرز لقب بطولة(النجم الثالث) ولكن بطريقة أكثر مأساوية.
الجدير بالذكر أن القائمين على هذا المسلسل يبذلون الجهود المضنية من اجل إخراج الأجزاء المتبقية لاستكمال حلقات المسلسل العربي التاريخي (تساقط الزعماء) والذي يتكون من (22) جزءاً.