;
منصور بلعيدي
منصور بلعيدي

الوطن.. وأزمة الأخلاق 2153

2011-10-13 04:57:43


ما يعيشه اليوم وطننا اليمني الحبيب من حروب وصراعات ومشاكل لا حصرها لها يصفنه بعض من المحللين السياسيين والإعلاميين على أنه أزمة سياسية عاصفة، إذا لم يتم تلافيها عاجلاً ستقود إلى ما لا تحمد عقباه –إذا سمح الله.
ولكن هذا التشخيص غير دقيق للحالة اليمنية وتداعياتها منذ ما قبل انطلاق الثورة اليمنية البيضاء التي زلزلت أركان النظام الفاسد ودفعت رموزه المتعفنة إلى اختلاق الأزمات وافتعال الصراعات والفتن ما ظهر منها وما بطن.
والأزمة في –رأيي على الأقل- هي أزمة أخلاق بالدرجة الأولى وذلك ما أخر انتصار ثورة الشباب المؤمل فيها إعادة ا لوجه المشرق للوطن وللحضارة اليمنية التي شوهها الفاسدون.. نعم، هي أزمة أخلاق في المقام الأول:
- فعندما يصرخ ملايين اليمنيين ليصل صوتهم إلى أرجاء الدنيا، قائلين: الشعب يريد إسقاط النظام ولا يسقط.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما تخرج المسيرات المليونية وهي تهتف بصوت واحد "إرحــــل"، موجهة الخطاب إلى رئيس أدمن الاستبداد والتسلط ولا يرحل.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما تكتب الشتائم المقذعة على واجهات البنايات وعلى الجدران البارزة ضد الرئيس لأن يرحل ولا يرحل، بل يصر على البقاء على السلطة رغم أنف الملايين التي تطالبه حتى تزيحه "نيران صديقة" عن المشهد السياسي.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما يتم إطفاء الكهرباء "8" ساعات يومياً على المناطق الساحلية –شديدة الحرارة- حتى تتوقف المستشفيات فيموت بعض المرضى –كما حصل بالحديدة- فهذه أزمة أخلاق.
- عندما يصبح رجال النظام مجرد كذابين رسميين.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما يصرح أحد أبناء إخوة الرئيس للصحافة العالمية والمواقع الإلكترونية بكلمات نابية ضد شخصية وطنية بحجم "علي محسن".. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما يسهل المتنفذون سقوط محافظة أبين بيد المسلحين.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما تسلم جحافل الأمن المركزي والأمن العام والنجدة كل عدتها وعتادها الضخم لمجموعة مسلحين.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما يدعي المسلحون في أبين بأنهم "تنظيم القاعدة" الذي يعرفه العالم كله بأنه تنظيم متطرف يستهدف الكفار ولا يستهدف المسلمين، ويستحلون الدماء والأرواح ويقومون بأعمال السلب والنهب وتدمير البنية التحتية للمحافظة.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما تتآمر قيادات عسكرية وأمنية على اللواء "25" ميكا المرابط في أبين وتتركه وحيداً بوجه المسلحين المدعومين وكذلك ضرب اللواء "119" إذا تقدم إلى أبين بالطيران.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما يتبرع القائم بأعمال رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي بـ"200" مليون ريال للنازحين من أبين فلا تصل إليهم.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما تفوح رائحة استثمار جراحات النازحين وتنهب مساعداتهم كما جاء في الصحافة المحلية.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما يعمد البعض إلى تدمير البنية التحتية للمحافظات الجنوبية، فيجعل الجنوبيين يشعرون بالغبن، فتكون ردة فعلهم المطالبة بالانفصال.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما يشارك نفر من أبناء أبين في تدمير محافظتهم ويخربون بيوتهم بأيديهم، ويصبحون مجرد أدوات للهدم، تحركها أيادٍ خفية.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما يستهدف ابن الرئيس وأبناء عمومته أهلهم وناسهم في حصبة صنعاء بالأسلحة الثقيلة ويزهقون الأرواح ويهلكون الحرث والنسل.. فهذه أزمة أخلاق.
- عندما يتم استقطاب بعض شباب عدن مستغلين ظروفهم المادية فيتم تدريبهم على أحد المعسكرات ويتم إرسالهم لتعزيز المسلحين في أبين، فيُقتلون بلا ثمن ولا قضية.. فهذه أزمة أخلاق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد