سأبتعد قليلا في مقالي هذا عن أوجاع الكرة اليمنية المثيرة للجدل لأخصص عمودي عن نادي اتحاد جدة الفريق العربي الذي يعشق الإنجازات، فهو يستحق منا أن يكون عنواننا هذا.
نعم.. إنه الاتحاد الذي تعود على ترويض كل صعب يعترض مسيرته سواءً على صعيد محليته أم على صعيد القارة الآسيوية التي بات فيه قريب من اللقب ما لم يحدث شيء آخر.
هكذا عرفت الإتي هو صاحب ريادة وعملاق كبير لا يشق له غبار، يفرح أنصاره في كل مكان، وإن تعثر في موسم يعود قويا لهيبته لأن لديه رجال لا يتوانون في دعمه حتى في أحلك الظروف وأصعب المواقف.
لن أستعيد لكم قراءة الماضي القريب بحثا عن سطور تحكي حقيقة هذا العميد وريادته المحلية والآسيوية، فالتاريخ لا يكذب ولا يتجمل يحفظ الأشياء الجميلة ولا يسقطها وطالما أن الحقيقة - أعني حقيقة الاتحاد - واضحة بتلك الإنجازات المشرفة للمملكة ولجماهيره العريضة في كل إرجاء الوطن العربي، فلا داعي بأن نقرأ لكم سطور هذا النادي الذي لا يحتاج منا إلى تجميل، فإنجازاته تتكلم مع بعضها، كما أنا وصول الاتحاد لهذا الموسم إلى دور الأربعة في بطولة أشياء ليس حظ كما يظن البعض بل إنه متعود لهذا البطولات والألقاب التي ليس بغريبة عنه.. متفائل بفوز الاتحاد ببطولة أشياء لكن تفاؤلي لم يصل درجة المبالغة لقناعتي بأن كرة القدم فوز وخسارة، وليست بالضرورة أن يفوز الفريق الأفضل.
يبقى الحذر واجب للاتحاديين في مواجهتهم المتبقية من التهاون بالخصوم لأننا متفائلون بهذا الفريق المتمرس في مثل هذه المواجهات الصعبة حتى نراه يتوج عريسا للقارة الآسيوية.. والله المعين.
مختار الشوافي
عميد.. آسيا .... 2282