;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

أيها الدَّمويّون أما كفاكم ؟ 2221

2011-09-20 04:53:47


مجزرة جديدة:
تلك التي حدثت بالأمس الماضي وكانت حصيلتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى من خيرة شباب الوطن من رفضوا الخنوع والخضوع لإرادة البعض والتي تقلّدوا مناصب الحكم وأرادوا أن يجبروا شعباً بأكمله للانصياع له بالقوة والذل، على أيدي بقايا شرذمة لم تجن منها البلاد سوى الخراب والدمار والفقر والحاجة والجهل والتخلف، وبيّنوا للشعب اليمني بأكمله على وجه الخصوص قبل أن يرى العالم ما اقترفت أيديهم من جريمة إنسانية لا سامح الله مرتكبيها ولا عفى عنهم، ولن ينسى التأريخ أبدا دماء الحرية التي سالت على تراب الوطن على أيديهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
صبراً أيها الوطن الحائر:
لعل من بعد العسر يسراً ومن بعد الضيق فَرَج ونصر الله آتٍ لا محالة، وبغصة تحرق مفردات الكلمة لا أدري ماذا أقول وأنا أحاول أن استحلف بالله كل من لا زال يحمل في قلبه شيئا من الإنسانية أن لا يجبرني على أن أكون خصيمه أمام رب العرش يوم الدين بسبب دفاعه عن مجرمين قتلوا شباب الأمة العزل وصوّبوا أسلحتهم في وجوه إخوانهم ونسوا بطش القوي العزيز من لا يغفل غمضة عين، صبراً أيها الوطن الباكي على أرواح أبنائك الطاهرة التي ذهبت بأيدي إخوانهم في الدين والملة والشرع والمصير والتراب، صبراً أيها الوطن الحائر من هول الواقع المرير الذي نعيشه ونتجرع ويلاته ليل نهار، صبراً أيها الوطن الذي ما نكأت جراحه الدامية تلتئم إلا وتلقى جرماً أكبر على أيدي من يدّعون حبّه وحمايته والدفاع عنه، صبراً أخي لعل الله يكتب خيرا.
أيها البائسون اسمعوا:
كونوا على يقين يا من لازلتم تعتقدون أن جرائمكم لن تمر مرور الكرام أو تمحى بالتقادم وسينساها الجميع، ومهما كانت حججكم واهية وأفكاركم هدّامة بمسميات البناء فإن الحق ينتصر دائما ومن أصدق من الله قيلا، كونوا على ثقة تامة من الآن أن أيدي العدالة ستطالكم وستلقون ما وعد الله به القاتل ولو بعد حين، وليعلم كل واهم أنّ التغيير في وطننا لن يكون مجرد مسيرة وينتهي أو اعتصام ويرجع بعده كل إلى منزله أو عمله ويمارس حياته، ثقوا تماما يا من تجيدون الكذب ليل نهار أن الله يمهل ولا يهمل، ومهما زاد ليل الظلم فلا بد أن تشرق شمس الحريّة، فالمجد والخلود لأرواح الشهداء الذين سطّروا أروع حكايات النضال السلمي بصدورهم العارية، والذل والعار في وجوهكم إلى يوم المحشر، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
متى تعتبرون؟:
بالماضي القريب والقريب جدا كل من حاولتم أن تعتبروه أسطورة من أساطير المجد الزائف والذي أراد أن يرفع كرسي عرشه على أجساد شعبه سقط وتهاوى ونال وبال عاقبة أمره وأصبح في مزبلة التأريخ، ولا زال العناد والكبر والتعنت لا يبارح عقولكم الواهية وأفكاركم المحصورة في عبادة الأشخاص والتقرب لهم بقرابين الولاء والطاعة وإن كانت ستوردكم دار البوار في الدنيا والآخرة، فماذا بالله عليكم ستجنون والجميع يعلم النهاية والختام وهي ارادة الله قبل كل شيء، ومن حاول أن يمكر مكر السوء بقومه حصد ما زرعه يوما من الأيام، تعلمون تماما أن بقايا النظام البائد تتهاوى كل يوم، ولا تفكرون بما سيؤول إليه مصيركم البائس في ظل الشفاعة التي يبحث عنها رؤوس النظام عن ذويهم ومن شاركوهم نهب الثروات على مدى عقود من السنين، وتعتقدون أنكم في زمرة الهاربين أو من سيكتب لهم العفو الدنيوي الزائف وينسى هؤلاء أن هناك ميزان العدل عند من لا يظلم بشراً في حكمه وإنصافه، وهم يبحثون عن عدم المحاسبة قبل ان يقوموا بارتكاب الجريمة، وما أنتم إلا أدوات يستخدمونكم كما يشاؤون ويفلتون من العقاب بأسهل الطرق، وحينها ماذا ستنفع الندامة ؟
ألا لعنة الله على الكاذبين:
لعنة الله على كل كاذب حقير أراد أن يحفظ منصبه بالكذب ليل نهار والتزييف ونشر الجهل والتضليل بين الناس، غضب الله عليه والملائكة والرسل والناس أجمعين، وهو يحاول أن يغطي الجرائم بالأكاذيب وكأنه منزه وليس بمقدور الله أن يخرسه ويجعل له الشلل في عقله قبل جسده كما هو الحال بمن سبقوه وطال بهم الأمد وأتى أمر الله، وأمر الله أتٍ لا محالة فلا تستعجلوه، ومهما اشتدت الكُرَب، وتعاظمت في الأمة المصائب، ومهما تطاول البعض في مكائده واستهوى على زمرته وبطانته العيش في ظل التهميش لكل إنسان وتحليل لما حرم الله، وانعدام موازين العدالة في مجتمع يبحث عن كرامته ويلقى حتفه على أيدي إخوانه وبأكاذيب إعلامه الزائف ليل نهار، ولكن تأكدوا وثقوا وتيقنوا أن الله قوي عزيز ذو انتقام، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
شكرا أصحاب الدرجات النارية:
لكل ما قمتم به وتقومون به في وقت الشدة، شكرا لكم لأنكم أثبتم أن إنسانيتكم أكثر من قلوب كنّا نحسبها تعمل من أجل الوطن وكرامته، شكراً لكم ولو كان الأمر بيدي لمنحتكم أولى أوسمة ثورة شباب اليمن
تحية تقدير:
للجنود البواسل، الذين دافعوا عن شباب الثورة بأرواحهم وسقط منهم بين شهيد وجريح، لم يريدوا المواجهة مع إخوانهم ولم يهربوا منها حين سقطوا شهداء الثورة على أيدي رصاص الغدر، لكم المجد والخلود، ولأولئك القتلة الذل والعار إلى يوم الدّين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد