ساحات التطهير:
هي بالفعل ساحات التطهير والتي نصبت خيامها في شتى عموم الوطن من أجل الاعتصام بثورة سلمية رسمت أهدافها وصرخ المواطن المغلوب على أمره بصوت القهر والبؤس مستجديا كرامة وطنه ‘‘الشعب يريد إسقاط النظام ‘‘ فاعتبره بعض المرجفين خروجاً عن المألوف لأنهم في عقليتهم المحدودة تعودوا على أن يظلوا تابعين طوال حياتهم مهما تغيّر النظام ومهما تبدّلت الأحوال فهم لا يؤمنون بتاتاً بأن دوام الحال من المحال ، وأن لا شيء مخلد في الكون سوى الله تعالى.
قالوا كثيرا:
أحد أكبر الفاسدين والذي توقعت أن يرجع إلى رشده قال هي ساحات التغرير والآخر قال هي بؤرة الشباب وآخر يجمع مفردات حديثه من حكايات ما قبل الحرب العالمية الثانية ويتحدث عن الخبر اللي كان من بقايا الرومي الفاضي (الذرة الشامية)والتي كانوا يطحنونها ويأكلونها بسبب الفقر والجوع وانعدام مصادر الدخل ، واليوم يتحدثون بتلك العقلية التي تعود الى اكثر من مائة عام ولربما أكثر ، مع إختلاف بسيط أنهم يلبسون الكرفتة ويضعون الكثير من المكياج وأدوات التجميل على وجوههم وكل هذا من أجل ماذا ؟؟ بالتأكيد من اجل غريزة البقاء
حاولوا أن تتطهروا:
هي دعوة من القلب الى كل اولئك الذين لا يزالون يعملوا في الظاهر والخفاء من اجل بقاء الظلم والاستبداد والقهر والقمع والكبت وإجهاض حقوق وطن بأكمله ونسيان دماء شهداء أريقت على ساحات الكرامة والشرف والبطولة وكل هذا في غمضة عين يتناسونه كما يتناسون كل ماهو سيء مر في حياتهم ويتناسون كل موقف كانوا يتمنّون فيه تغيير النظام في هذا الوطن والبحث عن طريقة اخرى يجد فيها المواطن قليلا من الانسانية التي تكفل له العيش بكرامة دون ان يبحث عنها في دول المهجر ودون ان يكابر ويعاند لان جاره الذي يختلف معه اصبح من المطالبين بتغيير النظام فصاح هو الاخر مطالباً ببقاء النظام واقسم على دفع الغالي والنفيس اكان حلالا أم دون ذلك المهم يبقى حناكا وعنادا في جاره اللدود
نفس الخبر:
يتكرر الكلام والمشهد وطريقة الكلام عند كل من تبقى من بقايا النظام البائد في الحديث عن ثورة الشباب وهو يقول صراحة كانت الثورة ثورة شباب ولكن بعد ان انضم لها المفسدون لم تعد كذلك _ سبحان الله _ يا أخي العزيز إذا كنت أنت ترى في نفسك شيئاً من النظافة فلماذا لا تنضم ولماذا لا تجعلنا اكثر فخرا بك وبغيرك من الاشراف كما ترون ، أين الاشراف واصحاب القلوب والصفائح البيضاء لماذا لا ينضمون ويعلنون تأييدهم ويختصرون الوقت والجهد وكل مافيه تأخير ومماطلة ويجعلونا نعرف الفرق بين الشريف ومادونه وبين السارق والبريء وإلا بالله عليكم كيف سنعرف منهم الشرفاء في هذا الوطن اذا ظل حديثكم مقتصراً فقط على انكم تزكون انفسكم وتحسبون كل من يقف في الطرف الاخر غير نزيه ، والاخر يقول انا كنت مع الثورة ولكن لم تعجبن، وكأن هذه الثورة طبخة او على طريقة المغنم الاكبر الذي عرفوه من اجل الحصول على مردوده واصبحت اليمن في الجيوب وليس في القلوب ، لا ادري هل مثل هؤلاء قام بنقل جبل نقم من مكانه او شق طريق سماره من تحت الجبال او ماذا صنع يوم كان في الثورة ، صدقوني كل هؤلاء هم سبب مباشر في تأخر هذا الوطن عن اللحاق بركب الحاضر المعاصر والذي يعيشه العالم اجمع ، انظروا في حال الكثير من الدول والتي لم تكن شيئاً واصبحت منتجاتها عالمية وفي كل مكان ، انظروا فقط في حالنا ونحن نتكلم عن الماضي بطريقة تجعلنا نخجل من انفسنا والمتحدثون لا يخجلون من عقليتهم المتخلفة المنطوية تحت مظلة الغباء اللا محدود ، كلما حاولوا الكلام تحدثوا عن الطرف الآخر في كل محفل بسبب الافلاس الفكري والتخلف الذي استوطن بعض الادمغة ونحسبهم والله من اصحاب العقول الراجحة ، في كل يوم نرى حال الوطن ونسمع ونعايش ولا ندري أين نهاية هذه الرحلة المجهولة ، ليس بشيء من الخوف والجهل وانما بسببهم لا ندري الى اين يذهبون بالوطن ولا ندري ماذا يريدون ، في مره تسمع عن قائمة من المفسدين لا يريد النظام محاسبتهم الى جانب من ترأسه ، وفي مره تسمع عن انتخابات والاحتكام الى الصندوق بدلا من كتاب الله وبدلا من محاسبة المفسدين وفي مرة تسمع عن تجاوزات وتوقف لموارد الدخل وجر الوطن الى حافة الهاوية ، ولكن صدقوني انهم يكيدون بالخيانة الكبرى والله لا يهدي كيد الخائنين
تطهير أبين :
تسابق الكثير للحديث عن تطهير أبين من عناصر القاعدة وتشريد اهلها وكان بعض بقايا النظام البائد سبّاقون الى الحديث وفرحة الانتصار كتلك الفرحة الشبيهة بايقاف بن همام والتي دارت فصولها على قناة سبأ ، وفرح بقايا النظام كثيرا ولا ادري لماذا هذه الفرحة والتي تعتبر من وجهة نظري جهل في جهل ، واليوم كل واحد يقول عملنا وفعلنا ونحن اصبحنا نعرف من هو المسؤول عن هذا العمل الاجرامي البغيض في تسليم مدينة ومحافظة بأكملها الى ايدي العبث من اجل بث الرعب ، والعجيب انهم يعتقدون او يؤمنون بأن هناك عودة للخلف وكانوا بالامس حتما لا يؤمنون بسوى أن الزمن لا يعود للوراء
قبل الختام :
لربما يحلو لي كثيرا ان اضع بعض الألفاظ لبقايا النظام كاختصار وتمييز لبعض المرجفين والذين يرون عودة النظام السابق وبقاءه ، هنا يتضح للكثير مقدار ثقافته ومحدودية فكره.
 واسأل الله ان يغفر لي ماعلمت وما لم اعلم ، ودمتم سالمين.
مباركة :
بأصدق آيات المودة وأعذب التبريكات ، نهنىء للشاب الخلوق / صلاح شائف الخليدي بمناسبة زفافه الميمون ، ونسأل الله له السعادة في الدارين مع خالص الأماني بدوام الصحة والعافية وبالرفاء والبنين .
مرسى القلم :
كلاً يبي يورث شموخي(كلاله)
         هم يحسبوني ما معي أهل وانساب
لين اكتشفت اليوم فيني جهاله         
         ربعي على ارض الوطن صاروا أسراب
شرقه على غربه جنوبه وشماله        
         كلهم رفاقي لكن الطبع غلاّب
هذي حروفي جبتها في رساله          
         يمكن رفيقي يعرف الحين ويهاب
يا صاح ودي لو تجمّل جماله         
         كمّل طريقك وامتهن قهر الأحباب
خلك بحالك وخل قلبي بحاله         
         أحسن لنا يا صاح لو نرجع أغراب
a.mo.h@hotmail.com