توضيح :
لا أريد أن يعتقد أحدكم أن العنوان فيه شيء عن الحجّ أو اقصد بالحاجَة إحدى اللاتي أدينَ فريضة الحجّ وجلسن يكتبن عنه حتى مللنا من الحديث والقراءة والكتابة في آن واحد ، وبما أن الأم موجودة في العنوان المذكور آنفا، فإن هذه الأم ليس من الأمهات التي تكون الجنة تحت أقدامها ولهذا وجب التنويه قبل الدخول في حديث الاختراعات التي تدعونا إليها الحاجة دائماً ولكم حرية الإقرار بصحة أو بعدم صحة ما سأطرحه، لعل البعض يحاول ولو قليلاً ترك القيام بكل المهام لوحده وترك كل اختصاص لصاحب الاختصاص وحينها ستكون الدنيا بخير.
اختراعات وابتكارات:
أحدهم يتصل لزميله في العمل بصوت شاحب ويشكي له بالتفصيل أنه حين مر من سوق القات لم يتنبّه إلا حين وصل منزله بعد الظهر أن مبلغ الخمسة آلاف ريال والتي أرسلها المدير لهذا الزميل قد سرقت منه وأنت تعرف زحمة سوق القات وأنا أصلاً كنت ما بروح سوق القات، ولكن قلت أشوف كيف سعر القات ولأن اليوم خميس والواحد يشتي يخزن، ولكن شوف حكمة الله الحين الفلوس سرقت وأنا ولا خزنت ، وقد تعاطف الناس معي وكانوا سيفرقون لي بعض ما كتب الله، لأنني خفت من أن تزعل وبعدين تذكرت وعرفت انك شهم ووافي، وقلت أبوووها.
يا ترى من منكم عاش مثل هذا الموقف؟؟ولا أعتقد أن أغلبكم سيقول لا ولا تجعلوني أعتقد أنني أعيش في كوكب آخر غير هذا الكوكب!!.
ما لهاش حل :
يحدث أحدهم زوجته قائلاً: تخيلي أن هذا الشهر خصموا من راتبي أكثر من النصف والسبب قالوا إني ثوري وأشارك في الساحات ، وحين سمع أحدهم بهذه القصة استنكر الحدث وذهب إلى أحد المعنيين في الوزارة التي يعمل صاحبنا فيها، فلم يجد أي دليل على ذلك وليس له أي شيء من الواقع ، بل والمفاجأة الكبرى حين سمع أن الوزير الذي يترأس هذه الوزارة في الحكومة المقالة ثوري ولو بيده كان يطلع الساحة اليوم ويعلن انضمامه لثورة الشباب ، يا ترى أين ذهب نصف الراتب؟!.
أجمل الابتكارات السياسية :
كمية البترول اليمني 220 ألف برميل يومياً ، منها النصف يروح للمصافي عشان يتكرر وللأسف ما عد يطلعش لأنه يتبخّر والخزانات حق المصافي مفطورات ويسير عَطَل للهواء ، والباقي ما غير 110 ألف برميل، منها خمسون للجيش وثلاثون للأمن وعشرون للموظفين وعشرة آلاف الباقية ينهبوها المتقطعين أو يمكن المعتصمون ويشربوه ولو إنه بايضرهم، لأنه مش مكرر، وقالوا معانا بترول!!.
كاذب برتبة نائب :
أما حكايات المُعَجّب الأكبر عمّهم عبده الجندي، فهي لا تنتهي من السخرية ليس بما يقوله وإنما تتمثل المهزلة الكبرى في عقلية نائب وزير إعلام مقال ويدير أعماله بصورة فاقدة الشرعية منذ انطلاق ثورة الشباب ، وهو يتحدث عن شهداء الثورة أنهم كانوا ميتين وجابوهم من الثلاجات، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، هذا هو تفكير البعض، فلماذا نستغرب أن تطلع عليهم بعض النكات الساخرة والتي تمثل بالفعل عقليتهم الواهية ، ومنها أنه حين سئل عبده الجندي عن عدم إصابته في حادثة النهدين، فأجاب "الحمدلله أنا ما أصلِّيييش!!"
أجمل نكتة :
في طريقنا إلى القرية خلال عيد الفطر المبارك ، حدثني حال وصولي أحد كبار السن بطريقة حماسية – يحسبني أحد مؤيدي النظام البائد - أن المعتصمين في ساحة الحرية بمحافظة إب نقلوا خيامهم وذهبوا إلى منازلهم جميعاً وأنه تم استبدالهم بناس من صعدة عشان يستقبلوا رئيسهم المخلوع، وبما أن المسألة منتهية، فهذا عادي لو الكهرباء من ثلاث أيام مقطوعة، لأنه يمكن الحين عشان الأوضاع استقرت، فهم جالسون يصلّحوها وإن الطريق اللي كانت مقطوعة بين مأرب وتعز خلاص رجعت وماعد يكون أي أزمة بالأسماك وحتى السكر الغالي قالوا خلاص إن الفياضانات التي اجتاحت الصين جعلتهم أكثر حرصاً على صناعة السكر، بدلاً من زراعته ، وهذا كله خلاص اعتبر المشكلة انتهت والحمدلله إحنا في نعمة والأمن والأمان خير وبركة .
سبحان الله كل هذا حدث وأنا بالطبع كدت أن اصدق لولا أن أخي الأصغر كان برفقتي يوم السفر وذكرني بأننا مررنا بساحة الحرية صباح يوم العيد وشاهدنا أكثر من مليون مصلٍ فيه، ثم ما علاقة مواطني صعدة بزراعة السكر، والله عجيب يا عالم بصراحة الواحد أحياناً يكذب الكذبة ويصدقها.
براءة اختراع :
ما بين حديث الصوت المزيف للشخص الذي حاول في تلك الليلة الغريبة تقليد صوت الرئيس اليمني السابق بعد الحادثة التي عرفها العالم اجمع ، والكذبة الكبرى التي تخزي العيون والوجوه، تجد اغلب من لا يزالوا يتحدثون عن هذا النظام يقولون بسهولة عادي هي كذبة وايش فيها وإلا يعني لو قلنا طاقة نووية عادي وإلا يعني لو قلنا سكة حديد عادي ولو يعني لو قلنا عيسوي مؤتمر صحفي عادي وإلا عايرجع في يومين عادي وإلا عايرجع على عدة مراحل عادي وإلا قلنا سنقضي على الفقري والمرضي والجوعي والبطالتي وستكون الوظائف لآل البيتي والأصحابي وكل ماهو متعلق بياء ضمير المتحدث العائد إليه وحده فقط لا شريك له.
ومن بين كل هذا احتار العلماء في اعتبار إحدى اصغر الأكاذيب تستحق براءة الاختراع، لأن مردودها لا يزال إلى الآن يعشعش في عقول الكثير من كبار السن ومن يعيشون على راديو إذاعة صنعاء وتلفزيون "أبو أريل" ما يجيب غير صنعاء وعليها اعجني يا سعيدة وإن الخبر نفس الخبر لو تطلعوا سطح القمر.
مرسى القلم :
حسافه قلبها المسكين كنّـه ينقسـم نصفيـن
يبيني الحين ويتمنّى يرفرف فـوق أغصاني
ولأني مرهف الإحساس مآخذ من سمات الزّين
بغيت اكتب لها مرسال فيـه الشـوق أعيانـي
ومن بين المعاني اللي كتمها خاطـري ثنتيـن
رسالة حبرها دمّي وفيها (أرجوك .....إنساني)
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
الحاجة أُم الاختراع 2265