اعتقاد خاطئ:
يعتقد البعض جزافاً أن الحسم الثوري يعني الاستيلاء على المرافق الحكومية ونهب كل ما هو باقي في يد بقايا النظام البائد، وكذا أيضا عداء كل من يقول للثورة لا، يعتقد أن الحسم هو أن يخرج كل من يقول الشعب يريد إسقاط النظام ليعيث في الأرض فساداً، وأيضاً الكثير مما يشيب له شعر الطفل والأسباب كثيرة ومتعددة ولكن دعوني هنا فقط أضع وجهة نظري المتواضعة ولست بخبير في التحليل والطرح والسياسية بقدر ما أحاول أن أتكلم بشيء من الواجب ومما تحتمه علينا أمانة الكلمة في ظل وعي اجتماعي مفقود ومنطق فكر غائب وتحكيم لا محدود للمشاعر والعواطف الجياشة، والتي تجدنا نصرفها وببذخ على مهند ونور ونضحك معها كثيراً إلى أن تصاب قلوبنا بالصدأ وننسى الجد في ليالي شهر الطاعات واغتنام الثواب أمام شاشة السعيدة وزنبقة ومدري إيش اسمه زوجها!
والحقد والغل الذي يبديه البعض لأفراد الجيش ممن لم يعلنوا انضمامهم ولا تأييدهم لثورة الشباب المباركة، والنظر من زاوية ضيقة للأحداث على طريقتهم الخاصة فقط ولا سواها
ماذا يعني الحسم:
بسهولة ويسر وبدون تعقيد، هناك مجلس انتقالي تم تشكيله من قبل القوى المعارضة في بلادنا والتي استطاعت إلى الآن أن تقود الثورة بكل الوسائل السلمية والتصرف بعقلانية وأحياناً تتحدث عن الحوار في وقت انتهاء الحوار والكل يأمل أن يرى تصحيح المسار من قبل أصحاب القرار، ورفع شعار حسن الجوار مع كل من في الجوار ودون منهم في الجوار، وبما أن الحسم ضرورة ملحة وهامة من أجل الانتقال إلى المرحلة الفعلية القادمة من الدولة المدنية الحديثة المنتظرة وعلى طريقة ثورة الشباب السلمية، فإن هذا المجلس الانتقالي قبل أن ينتظر اعترافاً رسمياً من دول الجوار والأصدقاء والأحباب والأعداء، فإنه يتوجب على كل العقول التي تحمل شيئاً من الوطنية، وقبل الحديث عن سقوط بعض المحافظات منذ فترة ليست بقريبة فإنه من الأحرى بقيادة هذه المحافظات أو من يقومون بإدارة الأمور فيها ولو بشكل مؤقت سرعة تأييد المجلس الانتقالي بإعلان رسمي من أجل أن توكل الأمور كلها إلى المجلس الانتقالي قبل التصرف من قبل الأشخاص المعنيين, وبالطبع ستكون الائتلافات التي تشكلت داخل الساحات ساحات التغيير هي اللجان التي من مهامها المتابعة والحفاظ على كل ما هو وطني وملك للجميع وأهمها بداية من الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والهاتف، قبل التفكير بالتسابق على المنابر الإعلامية وكأن ثورتنا هي احتلال وليست ثورة تصحيح مسار.
إذاً المطلوب من الجميع قليل من الوعي وترك أصحاب الفكر الرجعي الذي لا يزال يعيش فصول حكاية ألف ليلة وليلة والوعد المنتظر والحناك الوطني المعروف للجميع إدراك أهمية التغيير وواقعيته وهذا ليس بمستحيل.
تخمينات المقايل:
حين يتكلم من تعتقد أنه يوماً من الأيام شخص له ثقله السياسي في الوطن وحصانته ومكانته في قلوب من قاموا بترشيحه من أجل حصوله على المنصب، وبالتأكيد حصوله لأن المناصب في بلادنا تعتبر أيضا هبات ومكرمات ربانيه يعطيها المولى، لمن يستطيعون التصرف بأكبر قدر ممكن من النهب والسرقة والأخذ دون العطاء والرشوة دون رقيب أو حسيب، وتسمعه يتكلم عن الحسم بطريقة تجعلك لا تدري هل تضحك أم تبكي على واقعنا الذي لا يمت إلى الفكر أو المنطق بشيء، فقط مجرد الحفاظ على المناصب بشتى الوسائل حتى وإن تطلب الأمر الكثير من الخرط ومعه الكثير والكثير من الحلفان والإيمان وكأن المستمعين له هم من سكان المريخ أو هيئة محلفين يريد إقناعهم بأكاذيبه وليس مواطنين يعيشون على هذا الكوكب وبالتحديد على هذا الوطن المنهوب المنكوب، وتكثر حينها التخمينات حسب تنوع القات والتخزينة والجو والشراب المرافق والصمت الذي لا يتجاوز الثواني في الساعة السليمانة من أجل استغلال كل لحظة في الحديث عن نعمة الأمن والأمان المفقود منذ سنين وما يعتبرونه نعمة والثروات المنهوبة على طريقة لقيت ابنك يا غزال واكلته شقايا، والمشاريع التي يدفع المواطن ثمنها بكل الوسائل، والفواتير المرفقة بمبالغة لا يقبلها عقل عاقل دعماً للمجالس المحلية والتي تذهب مع الريح غالباً ولا تظهر إلا فيما ندر وبمناسبات قد تكون شبه معدومة، وكله يدخل في بحر التخمينات أو تخديره القات المؤقتة، فهل نريد ثورة على القات أولاً أم أن القات بريء من خرافاتنا المزعومة وتهيؤات البعض بان الأمور ستبقى على ما هي عليه حاليا وان التغيير لن يحصل!!
مرسى القلم:
مال طبعك عن طريقه
في الطمع ياصاح غاص
واسمك اللي له بريقه
صار في درج الرخاص
يوم أحرقت الوثيقة
جاك حكمي بالقصاص
تعدم البسمة الرقيقة
موت رميا بالرصاص
دام كلا في فريقه
شاعر وكاتب وقاص
اتركوا روحي طليقه
مالي عن عهدي مناص
صاحبي واسمع دقيقه
أنت في قلبي.,., خلاص
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
عن الحسم ومفهومه!! 2481