;
ملاك عبدالله
ملاك عبدالله

شميلة – حزيز! 3002

2011-08-02 02:46:34


في عصر يوم الجمعة الماضي قررت أن اذهب برفقة أخي الصغير لزيارة إحداهن والتي كانت مريضة ، لم أكن أعرف ما كان مخبأ لي وإلا ما كنت لأذهب . في بادئ الأمر لم نجد باصاً ليوصلنا إلى شميلة ، انتظرنا وطال انتظارنا حتى جاء ( دباب ) صغير ، وصلنا إلى شميلة وتمت الزيارة بنجاح.. ولما كان وقت العودة ، ذهبنا إلى نفس الفرزة والشمس توشك على المغيب لنفاجأ بعشرات الواقفين في انتظار الحافلة التي لم تصل ، ما عدا بعضهم من المستغلين للأوضاع الذين كانوا يشترطوا أن يكون المشوار إلى منطقة "دار سلم" فقط.
 غابت الشمس ونحن ننتظر ، وأذن المغرب ولا زلنا واقفين وقلقين ، والناس يزدادون ولا يوجد حافلات ، بدأت أقلق كثيراً ، اتصلت بالمنزل وأخبرتهم عن الموقف ، وعن (الزنقة) التي وقعنا فيها حتى لا يقلقوا علينا ..
وبعد طول معاناة وانتظار وتوافد الناس بشكل كبير استمر إلى أذان العشاء تقريباً ، أخيراً جاءت حافلة ، تقافز الركاب إليها في عجلة ومزاحمة ، أستطاع أخي أن يحصل كرسي بعد أن زاحم معهم ، وبعد أن صرنا في الباص بدأت الشروط برفع الأجرة والوصول إلى منطقة النادي فقط ، بحجة أن الطريق مقطوعة بسبب طابور في محطة للديزل !!
وافقنا وتم إيصالنا إلى النادي بعد جهد جهيد، وبعدها أكملنا المسيرة مشياً على الأقدام بين السيارات، لان الطريق مقطوعة فعلاً أمام محطة الخليل (سابقاً) , الطابور الممتد على الخطين اليمين والشمال قطع الطريق تماماً واحتجزت السيارات بأنواعها ، قاطرات ، موتورات باصات، شاحنات، وتقابلت السيارات الخارجة والداخلة من والى صنعاء ، كان مشهداً حقاً رهيب ، ويبدو أنها من المستحيل أن تنفك هذه العقدة إلى غداً صباحاً . مشينا بين السيارات الواقفة في وسط الشوارع عشوائياً . حتى تعدينا منها ، ومن ثم أستمرينا في المشي حتى وصلنا والحمد لله بعد معاناة طويلة وبعد هذا الكابوس الفظيع ، وكأننا لن نصل أبداً !!
لم ولن أنسى منظر الصرف الصحي الطافحة كالنافورات في منطقة سوق شميلة والتي تمر من تحت بائعي الخضار والفواكة وعربيات البطاط والبيض والمحال التجارية وكأنها سيل عارم وليست سوى مياه رائحتها تكاد تفقد الوعي . والمشكلة انه صار لها عدة أيام ولم يحرك احدهم ساكناً سوى أن يمشي "سادً أنفه" !! وبالنسبة لمياه الأمطار التي لا يتم تصريفها كما يجب فإنها مغرقة الشارع الرئيسي ولا يمكن المرور إلى الناحية المقابلة إلا بعد أن نغطس في وسط الماء مما يسبب إحراجاً كبيراً، خصوصاً للنساء ويسبب معاناة للمعاقين أو لمن يحملون مصاريف رمضان وأكياس ثقيلة . فالذي عبّد الطرق والشوارع في شميلة أناساً أغبياء جداً يقال لهم مهندسون وفي الحقيقة هم متخلفون ولا يعلمون عن الهندسة شيئاً، كان الأجدر بهم أن يقوموا بعمل فتحات صغيرة لتصريف المياه إلى تحت الأرض مثل باقي الدول والمدن الأخرى .. أنه منظر حقاً يثير الاشمئزاز منظر أكوام القمامة المتكدسة في السوق نفسه والشوارع المحيطة حوله والرائحة النتنة الكريهة المنبعثة من مقالب النفايات التي لا يلقي لها احد بالاً وكأنهم تعودوا على هذا المنظر البشع جداً والمقرف .
أين عمال النظافة ؟ ما دورهم ؟ ما دور أصحاب المحال التجارية الذين يقومون برمي القمامة عشوائياً؟، ما دور المارة من عامة الناس الذين يلقون بمخلفاتهم في الشارع ؟! يعني يا أخي الكريم ما فيها لو احتفظت بعقاب سيجارتك أو قارورة الماء أو علبة البيبسي أو المنديل في يدك حتى تلقيها في المكان المناسب ؟ هل ستنقص شيئاً لا سمح الله ؟! لو كل واحد فينا عمل هكذا والله لن نجد قشة على الأرض .. حقيقة لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد