تعيش اليمن مدنها وقراها، جبالها وودايانها أزمة خانقة في شتى مجالات العيش ومتطلبات الحياة فلا تكاد تأفل أزمة حتى تزاحمها أزمات وشدائد ومحن وانقطاعات مبالغ فيها للكهرباء والمياه والوقود وشطحات سعرية للمواد الغذائية والأساسية لمصلحة من؟ ومن المسؤول؟ وما الهدف؟ وهل تحققت أهداف الجهات المتسببة في هذه الأزمات؟!
أسئلة حيرت الكثيرين رغم سهولتها، فتجد العقلاء يؤكدون أن الجهات المتمسكة "المغتصبة" للسلطة هي التي بيدها مفتاح حل الأزمة وقفلها! وتجد شريحة أخرى جاهلة لحقيقة الوضع الراهن تقول: شعب يستاهل!!
ثم يتبعها "هل من مزيد؟!".. آه من العقول المتسخة الراضية بالذل والهوان أو لست يا أخي جزءاً من الشعب؟ ألم تكتي بنار الأزمة قبل غيرك؟ ألم يخطر ببالك شيء اسمه التغيير؟ فتكون إجابته على الأخير: كلنا مع التغيير، كلنا نريد تغيير إلى الأفضل وليس للأسوأ!!.
نحن كغيرنا نسعى إلى التغيير، ولم ننهِ مشوارنا بعد، لنبدأ مسيرة البناء وإخراج البلاد من مستنقع الركود الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي.. فحرام عليكم أن ترموا بأسباب الأزمة على حساب الشباب وثورتهم السلمية.
فمن يخربون البلاد، ويجرونها إلى الويلات والصراعات هم من نهبوا ثروتها، وصادروا حقوقها، وانتزعوا كرامتها واستحلوا حرمة البلد الكريم المعطاء.
استشهد الشباب في الساحات، وضحوا بوقتهم وجهدهم قبل دمائهم من أجل العيش الكريم للإنسان اليمني والأجيال القادمة، فهل يا ترى ستنسون دماء الشهداء الطاهرة ليوقفنا مد السلطة المتهالك وجدارها الهش؟!.
نحن صامدون.. ثابتون.. ساعون بكل إرادة وعزم وتصميم ـ بإذن الله ـ إلى مطلبنا الرئيسي وهدفنا الأسمى، هو التغيير الجذري وتظهير البلاد من كل عدوٍ للإنسانية والحرية والكرامة؟!.
خليل عبده صالح الظهره
سياسية الأزمات 1858