على بعد مسافة زمنية، وبعد أيام قلائل سنكون على موعد مع إطلالة ضيف كريم طالما انتظرناه كثيراً واشتقنا إليه وتطلعنا للقائه، الأيام تمر سريعاً وصفحات الزمن تطوى بسرعة وموعد اللقاء الجميل يوشك أن يصل.
الملايين في كل بقاع الأرض وفي أرجاء المعمورة تستعد بشوق ولهفة للقاء ضيفهم الكريم بعد طول انتظار والذي يأتِ كل عام مرة واحدة.
يكسو العالم الإسلامي إيماناً وروحانية، وكم نتمنى أن يصلنا الضيف العزيز وقد التأم الجرح وتعافى الجسد -العربي عموماً واليمني خصوصاً- من آلامه وعمّ الاستقرار ربوعه المتناثرة، كي يكون الضيف أحلى والزمان أجمل.
وفي وقت كهذا تتجاذبه الأحداث وتعصف به موجات التغيير، ما أحرى بنا أن نراجع أنفسنا ونتزود من هذه المحطة الإيمانية وننظر إلى منهم في أمس الحاجة للعون والمساعدة، والحمد لله فبلادنا مليئة بالخيرين، ولنا أن نُذكر الميسورين وأصحاب الأيادي البيضاء، ونشد على أيديهم ونحث داعي الخير لديهم، خاصة في مثل هذه الأيام المباركة كمحطات إيمانية والتي تتضاعف فيها الأجور والأعمال الخيرية أضعافاً مضاعفة.
وأخيراً نسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا نعمة الأمن والأمان ويخرج بلادنا من أزماتها منتصرة، ظافرة، ينعم فيها المواطن بالأمن والأمان والعيش الكريم، متطلعاً إلى مستقبل أكثر إشراقاً وتقدماً.. ورمضان كريم وكل عام والجميع بخيــر.
خالد علي البذيجي
رمضان دعوة للتكافل 1714