;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

قوائم تقييم وتقويم! 2078

2011-07-03 01:56:21


من المؤسف الحديث عن قوائم سوداء في ظل المطالبة بالحرية والتغيير وتطوير الإنسان اليمني، ومن المخجل بحق الثورة أن يكون من رواد قوائمها أشخاص خسروا الكثير، فهم يدافعون عنها بأي طريقة كانت.. بالخطابة أو الكتابة أو حتى التماس أضعف الإيمان بابتهالات تسكن كهوف القلوب، تذوب عذوبة في حضرة الصمت والسكينة، ليس من العدل أن تحمل تلك القوائم السوداء على ظهورها أوزار أبرياء لم يجاملوا ولم يكذبوا ولم ينافقوا، بل إنهم بذلوا جهداً كبيراً في محاولة استيعاب القضية من جميع جوانبها وتصويرها حرفياً ومرئياً كما هي فعلاً مع التركيز على هفوات وأخطاء حدثت لم يكن ينبغي أن تحدث حتى تبقى ثورة سلمية ناصعة البياض.
وحتى نكون ممنهجين وأصحاب قضايا عميقة وأرباب إقتدار سياسي متمكن يجب أن لا نخلط أوراق أولوياتنا حتى لا تذوب قضايانا على نار النسق الاجتماعي والقبلي الذي نحاول الارتقاء به إلى الأفضل.. إن الرغبة في التغيير لا تتأتي بالتخريب وتعطيل المصلحة العامة وإثارة الرعب وإقحام الصغار في قضايا الكبار، إنما يحدث ذلك بالقدرة على تحديد الهدف والخروج إلى مساحة تحقيقه بأقل الخسائر الممكنة وفق إمكانات المرحلة الراهنة وبحسب سياسة الموقف الحالي مع مراعاة القالب الإيديولوجي التشريعي الذي يجعل الناس سواسية أمام ميزان واحد بعكس السياسة التي فرقت لتسد فلاهي سادت ولا أجتمع فرقاؤها على مبدأ واحد.
لا أعتقد أن في ما قاله البعض من الجنوح للسلم وتحكيم العقل والتروي في اتخاذ القرار خطأ يستحق العقاب، بل إن التحاور والإتفاق وبذل كافة الطرق الممكنة والمؤدية لحقن الدماء هو العقل والصواب والسياسة الحقيقية التي علمنا إياها "محمد صلى الله عليه وسلم" كمنهج سماوي إنساني مبني على إحقاق الحق وإبطال الباطل وحفظ حرمة النفس والتسامي عن قذارة التمييز والإحتكار واستغلال زمان الناس ومعاناتهم واستراتيجيات جديدة لا تكاد تتعدى منصة الحكام وأصحاب النفوذ السياسي وآخرين ممن ولدوا وهم يحملون أبواق النفاق الاجتماعي والسياسي في أفواههم.
الثائرون والمتأثرون والصامتون والمعصوبة أعينهم كلهم شركاء في الثورة وفي نتائجها وفي آثارها الجانبية وكلهم عانى بشكل أو بآخر من فترة النقاهة الطويلة التي عاشها الوطن ولازال يعيشها تحت وطأة الديمقراطية الغائبة، فقد بعضهم حبيباً وأضاع بعضهم غالياً وتلاشى أمام الكثيرين منهم أمل وسقطت أمنية وتبدد حلم وبقي منهم تحت حصار الدهشة كثيرون.. الكل دفع ثمن الثورة نقداً أو آجلاً سواء من رقص على أرض الساحة قبل أوان النصر أو من ترنح ألماً وحسرة خارج إطار الساحة أو القصر.
ليس من حق البعض أن ينصب نفسه إلاهاً في الأرض لأنه لا إلاه إلا واحد ولا مقر له إلا السماء وهو أرحم بالعاصين والطائعين معاً، فإذا كان ربنا الواحد القهار لم يجعل للحساب قائمة سوداء، وجعل باب التوبة مفتوحاً حتى تزهق الروح وتتوقف الجوارح عن أداء مهامها فكيف بهؤلاء الذين نصبوا قوائمهم السوداء كقبور جماعية لمحاسبة البشر غيابياً لا بظاهر النوايا ولا ببواطنها وكأن البطش والدكتاتورية من مقومات أي نظام سواءً كان جديداً أم قديماً! وما الفرق في الأنظمة سواءً كانت جديدة أو قديمة إذا كانت ماركتها المسجلة ديموجرافيا الحرف الساكن والإشارة الناطقة؟ بالمناسبة لماذا لا يكون هناك قوائم تقييم للمستفيدين والمتضررين من هذه الثورة؟!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد