;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

غموض التفاؤل أم الحَذَرْ؟ 2425

2011-06-23 03:22:55


خارج التغطية:
لا اعتقد أن هناك احداً ينكر أن النظام السابق والذي سقط في عاقبة ماز رعه كان طوال فترات حكمه للوطن يحاول أن يجعل المواطن خارج نطاق التغطية في كل ما يدور في الساحة ، وبالمقابل يحاول أن يعمل من الحبة قبة كما يقال في بلد الإيمان والحكمة اليمانية ، من خلال اصغر المشاريع التنموية والتي عادة ما تكون بتمويل من دول المحسنين ونحن دوما أصحاب (لله),سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين ، وإذا كانت الأحداث الراهنة تستدعي أن يكون هناك ولو قليل من الشفافية من اجل الوطن ومصلحة الوطن والجميع بدلا من سياسية تغييب الوعي العام والفكري للمجتمع ككل ، وعليه فالإعلام الرسمي يحاول أن يقدم للجمهور ولو الشيء القليل مما يحدث في الواقع, بل يعمل بشكل مباشر من اجل خدمة النظام وإلا فالبطالة تنتظر كل من يحاول أن يفكر ولو مجرد تفكير بخطوة يعمل من خلالها على إرضاء ضميره المهني ، وبالمقابل تجد الإعلام الأخر يكون أكثر مصداقية من خلال عدة وسائل وليس المقصود هنا قناة كذا أو كذا بقدر ما أحاول أن أتكلم عن عدة وسائل إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة ،وعليه فإن اغلب المواطنين يثقون بالأخبار التي تأتي من الخارج لأنها عادة ما تكون أكثر مصداقية ولم يعد حتى أهل مكة ادرى بشعابها ، وقد تجد بعض المتقلدين مناصب عليا في أي مصلحة ويفاخر بانتمائه إلى الحزب الحاكم والمتهاوي حاليا والذي كان يرضخ تحت إمرة الكل من أجل الواحد ،تجده يتحدث عن الأحداث وان الأمور بخير وان مسعد سلم عليه أمس وانه مافيش ولا حاجة والدنيا بخير وكل شيء متوفر، وفي الحقيقة هو يتحدث عن نفسه من خلال امكانه شراء ما يريد وحتى دون السؤال عن القيمة إن زادت أو نقصت وبالطبع لا يوجد شيء اسمه نقص سعره منذ أن ولدت وبدأت أعي الحياة حتى يومنا هذا،باستثناء مستوى دخل الفرد.
خليك في حالك:
فساد هنا وقضايا هنا وشكاوي تصل أحيانا إلى عشرات,بل مئات الآلاف كلها عن الفساد والمفسدين ولو بقضية صغرى أبو كذا مليون إلى القضايا الكبرى التي تصل إلى مئات المليارات من ريالات الشعب اليمني ، ومع هذا لم نسمع ولو من باب السمع والفضول ومتابعة فصول الحلقات الأخيرة مما سمعنا أو تابعناه مسبقا من خلال قراءة الأرقام والتي عادة ما يكون المجهول هو المشهد الأخير للمواطن ويكون للبطل المفسد ترقية ترفعه مكانة وتجعله أمام الرأي العام كأنه احد المطهرين الأشراف وليس مجرد مفسد والبركة بالحصانة التي تشعبت في وطننا وأصبحت حتى مقسومة لبقرة الشيخ وحمار الشيخ .
هبات منهوبة:
ومما يحز في النفس حين تسمع عن الدعم المادي والقروض والمشاريع والمليارات من الدولارات الخضراء والتي تحصل عليها بلادنا ويتقاسمها العاملون عليها لأنهم أحق بها وتظل المشاريع عاثرة ، والفقر والبطالة في تزايد ، والأسعار في ارتفاع والرقابة معدومة إلا على الضعفاء والقانون, لا يسرى إلا على كل من ليس له ظهر ولا ركبة ولا رأس ولا قلب أيضا ، من هنا تعددت الأسباب الكثيرة والتي لم تعد تخفى على احد ، المفكرون يتكلمون عن جمال وروعة البلدان التي زاروها ويطمحون لرؤية وطنهم هكذا والمسؤولون يعتبرون هذه البلدان مكاناً ملائماً من اجل قضاء إجازات النقاهة بين فترة وأخرى ، والمتعلمون يجدون في هذه الأوطان أحلامهم للاغتراب فيها ، وعليه فان كل ما جاء من باب الصدقة والحسنة والهبة يعود للجهات المانحة ولكن بطريقة أخرى ، مصانع متوقعه وميزانيات منهوبة ومليارات لا تدري مصيرها وتقولون لماذا الثورة ولماذا تغيير النظام ولماذا ولماذا ولماذا ؟؟
وكل في فلك يسبحون:
هي اقرب الآيات التي تتجسد عظمتها هذه الأيام في حياتنا وكل واحد منا يتكلم بفكر ومنطق واختلاف الرأي يفسد الود كله ويخرب ذات البين وكبار السن عامة وقاطنوا الأرياف عامة كل يوم في انتظار موعد نشرة أخبار الفضائية التي تتكلم عن الأمور تمام ولا تقلقوش والخمسة الآلاف حق الثلاثة شهور باتجيكم وإلا لو حصل شيء فإنكم جنيتم على أنفسكم وتصبح الآراء جدالا والنقاشات مفتوحة في كل مكان ومع كل شاردة وواردة واصغر الجهلاء يعتلي منبرا ويتحدث بزهو وكأنه هو الآمر الناهي والقاضي المقتدر ولا حول ولاقوه إلا بالله ، فهل سنرى الغد القادم أجمل ؟ فالمناخ مهيأ والتغيير لابد منه, فقد سئمنا كثر الخوض في الحديث عن العناد والعناد الأخر والعواطف والمحانكة والكل يتكلم عن الوطن ومصلحة الوطن ولا تدري هل تبكي قهرا لأنك هرمت وأنت تسمع كل هؤلاء ولم تقل لأحد منهم اصمت رحمة بي وبمن يسمعك .
مرسى القلم :
يقول /محمد حسنين هيكل ؛ دعوا الشباب يقومون بالثورة واتركوا للمفكرين والخبراء مسألة البحث عن نظام آخر.،،،، فهل يا ترى مازال هناك في وطننا من يفكر قبل أن يتحدث حتى نستطيع أن نقول إننا لا زلنا من آل (أُفَكِّرْ).
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد