سنة الحياة:
هي سنة الله في أرضه وبين عباده وخلقه، شاء من شاء وأبى من أبى، وعليه فلا داعي لأن تطل علينا بلاد العم سام (أميركا) لتقول إن هناك تمثيلية وأميركا ونظام صالح استطاعوا تنفيذ الكثير من التمثيليات السابقة المتعددة وعلى عدة اتجاهات، منها ما عاد بالفائدة المادية للجيوب ومنها ماعاد بالفائدة المعنوية أمام الناس ويكفي الهنجمة وعليه فلماذا تأتي الولايات المتحدة في الوقت الحالي لتحاول ان تجعل من الموضوع شيئاً من التمثيل أو تفقده أهميته وقيمته قبل الرحيل، ويبدو أنه لن يكون الرحيل عن السلطة فقط وإنما الرحيل من الحياة وهذا بأمر الله عز وجل، ولكن متى تعتبروا يا عباد الله؟!.
ولو بعد حين:
جميعنا يعلم أن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه ، أن أخذه شديد العقاب، إلى متى سيظل العاثبون يعتقدون أنهم بعيدون عن بطش الله ، إلى متى سيعتقد البعض أن لديه حصانة وبطانة وكلهم على منهاج واحد من إباحة دماء المسلمين ، واليوم لا يعلمون من يتهمون ولا يقاضون ولا يطالبون ، هذا ليس من باب الشماتة فلاهي أخلاق المسلم ولا طباعه ولا أسلوبه ولا انتهاجه ، فوالله ما كان خوفي إلا أن تطول محاكمة المفسدين لتنتهي حياتهم بعد إدانتهم وهم يحملون المصحف على طريقة صدام ولا استبعد أن يظهر بعد أيام حسني مبارك وهو ملتحي وبيده مسبحة ومصحف ويقول الموت لأميركا الموت لإسرائيل ويدعو إلى الله سبحانه وتعالى بعد أن عاث في الأرض فسادا ولن تغنيه مليارات الدولارات التي نهبها على امتداد سنوات حكمه ، وعليه فستجد اغلب أن لم يكن كل الطغاة والسفاحين يستغلون فترات المحاكمة من اجل العودة إلى الله وما أصدقها من عودة وهو وحيد بعد أن كان يحاط بالمرافقين طوال حياته وحتى في لحظات دخوله الحمام.
ولو بعد حين:
ستجد أن الجزاء من جنس العمل في كل مره والشواهد كثيرة والدلائل كثيرة وكل من يعتبر نفسه منزها ويزكي نفسه بأنه اصدق الناس وأحسنهم وأفضلهم ، فسيأتي يوم من الأيام وينكشف القناع وتتضح الأحداث كلها، وبحضرة شركاء المذابح والمجازر التي ارتكبها النظام في بلادنا هاهو يلاقي رد دعوة مظلوم هتك عرضه أو ذٌبِحَ ابنه أو استشهد أبوه أو هدم بيته أو اضطر إلى السفر بعد أن عانى من الرعب ليل نهار وهو آمن في منزله ، يناجي ربه أن يجعل كيد الظالمين في نحورهم وان يأخذهم اخذ عزيز مقتدر، وما أصدقها من دعوة مظلوم يقسم الله عز وجل ويقول بعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.
ولو بعد حين :
سأظل اعتبر أنا شخصياً من هذه الأحداث التي لطالما جلست ابحث عن سيناريو تنتهي معه أحداث العنف في الوطن بسبب عناد النظام وبسبب انه يجني مازرعه خلال سنوات، وحديثه عن الحرب الأهلية، واليوم لا ادري ما حقيقة الحادثة ولا تفاصيلها، ولم استطع حتى التكهن، ولكن بما اننا شعب يجيد الخيال والتخدير والتخطيط وكل واحد له حكاية وقصة ، فقط من يقنع الشيوبه والآباء الأفاضل في عموم الوطن بأننا نجني ثمار ما زرعوه من تأييدهم لهذا النظام وتشجيعهم له وعلى طريقة مسعد وبس لوما نيبَس ، وصدقوني والله لن تهتز لهم شعرة مع العلم بأننا شعب العواطف ، فقط سيكون حزناً مؤقتاً وعليه خلاص مافات مات
ولو بعد حين :
كثير من المسؤلين الذي تقلدوا وسام (طيورالجنة=البلاطجة)في بلادنا من خلال الاحداث الاخيرة التي شهدها ولا يزال يشهدها الوطن وهم يقومون بصرف المليارات من موازنات الدولة من أجل إجهاض ثورة الشباب ومن أجل قتل الاحلام في مهدها ومن اجل أن يظلوا في مناصبهم يأكلون ويرتعون وكأنهم ليسوا من المخلوقات في الارض، فقط قولوا للأحمق الجندي يعتبر ولو قليلا ويحاول ان يسكت رحمة بأهله وذويه إن كان في وجهه قطرة ماء وليس دماً.
شكراً أبناء تعز:
استعادوا ساحة حريتهم، بتعاون من أبطال قوات المسلحة البواسل من يستحقون نياشين الفخر وقلائد العزة والمجد لأنهم جيش وطن وليسوا جيش ابن عم خالة جدة المحافظة، ولأنهم يعرفون أن الولاء لله سبحانه وتعالى ومن ثم للوطن ، شكرا لصديقي الذي امتنع عن تنفيذ أمر مباشر وهو جندي في الحرس وهرب واقسم انه لا يريد هذه الوظيفة التي يجني منها ثلاثين ألفاً ويحمل سلاحه في وجه أخيه ومن اجل ماذا ؟؟ شكرا للوطنيين من أبناء محافظة أبين وهم يعملون من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة ، شكرا لابناء محافظة عدن لان نظامهم بدأ بسحب القوات ليترك الأمور في فوضى ولكنهم اكبر وارقى من عقليات هذا النظام البائد الذي لم يظهر قوته إلا على المواطن المسكين مثلي ولم يستطع أن يكمم إلا أفواه المتحدثين بحقيقة مآسي هذا الوطن ،واستطاع أن يبث الرعب في قلوب المواطنين بسبب انه يحاول فرض سيطرته على بعض مناطق العاصمة بسبب أن قبائل قبيلة سيد النظام قامت بالاستيلاء عليها ، من اجل رحيله فقط .
شكرا لكل من قال كلمة حق وشكراً لكل الأساليب الهمجية التي يستخدمها الحمقى لأنهم يجعلون الفرق اكبر وضوحا بين الخير والشر ، وشكرا لخطيب جمعة الوفاء لتعز في ساحة الستين بأمانة العاصمة وهو يدعو حتى دمعت عين كل من كان يصلي وهو يقول يارب أنت الحكيم العدل المقتدر اللهم إنا مظلومون فانتصر.
شكراً لكل المواطنين الذين يتحملون ويلات أصوات الانفجارات ورعب رشاشات البنادق والأسلحة المتنوعة وكل هذا لانهم لم يقتنعوا بمسالة النزوح لان كل شيء بأمر الله سبحانه وتعالى.
شكرا وحمدا ومنةً لله عز وجل لأنه جعل الأحداث تتسابق لنرى مشهداً من الرعب وسيارات الاسعاف وقطع الشوارع والخوف والهلع والاستعراض العسكري لقوات النظام في شوارع العاصمة وتذكرنا بأحداث مجزرة جمعة الكرامة في ساحة الحرية والتغيير بامانة العاصمة ولكن بفارق بسيط هو أن قوات الضحايا والشهداء وذويهم لم تكن دبابات ولا مصفحات ولا جنود ولا معسكرات كاملة وإنما كانت دعوات فقط وفيها يارب؟
مرسى القلم :
والله أن الروح ترخص *** لك وتفداك الدماء
ياوطن ما يوم ينقص *** زود حبّك للسماء
للمنشد يحي المعلم، وبألحان فواز الشهاب وتوزيع محمد الكامل، وبحضور كلماتي المتواضعة كان لها شرف الحضور على ساحة الإنشاد، شكرا لكل من ساهم في ظهور هذا العمل للعامة.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
ولو بعد حين 2167