الشرعية المفقودة:
بالأمس اتضح جلياً للجميع ما يعنيه النظام في بلادنا من خلال الحديث عن الشرعية والدستور والتطاول السلمي للسلطة (عفواً التداول)، ولم تشفه لا آمنة ولا أخواتها من أجل أن يتم هذا الانتقال السلمي وبطريقة تحفظ للوطن وحدته وكرامته وسلامة مواطنيه، وعليه فقد انتظر النظام أي فرصة سواء كانت مناسبة أو غير من مناسبة من أجل تفجير الوضع وكأن هذا النظام هو القادر المقتدر والمسخر واللطيف والخبير وباختصار تسعة وتسعون اسماً خص الله تعالى بها نفسه ولا يحق لأحد من البشر أن يتجرأ على ملكوت الله، ولكن أين سيذهبون؟!
مبادرة الفيلم الهندي:
توقعت وبطريقة تشاؤمية أنه لن يتم توقيع المبادرة الأخيرة وثورة الشباب في غنى عنها، وذلك لأننا عرفنا كذب النظام وقادته وتخويف الشعب ليل نهار من المخربين الانفصاليين الحوثيين والانتهازيين وكل مفردات عاقل حارة السبعين وما جاورها فقط، هي حارة السبعين والتي لا يوجد فيها بيت واحد للأسف سوى القصر والجامع والحديقة وجماهيره التي لا تأتي إلا في الجمعة وجعلها الله جمعة العقل والعقل زينة الرجال، وبعد كل هذه الأحاديث لم نجد المخربين إلا بلاطجة النظام ولم نجد من يتقطعون إلا شرذمة النظام المتهاوي إلى مزبلة التاريخ.
عن فوضى الفكر:
من يعتقد أن ثورة الشباب ماتت فهو واهم، ومن يعتقد أن الثورة لم تحقق مكاسبها، فهو أحمق وشتان بين الواهم والأحمق، فالواهم قد تتضح له الرؤية يوماً من الأيام ولكن ما هو علاج الحماقة وهي الداء المستعصي منذ أمد بعيد وقالوا في الحزم (الرجة ما لهاش علاج)، ومن هنا بعض من يعتقدون أنفسهم أصحاب فكر لا يختلفون كثيراً عن من يسعون إلى خراب البلاد من خلال الطرق الملتوية والكذب ليل نهار وتهديد عباد الله وتشويه صورة اليمن الحر الأبي الشامخ، من أجل زعزعة الاستقرار بأساليب بائدة ومتخلفة عفى عليها الزمن وأصبحت مكشوفة ومعروفة للجميع، بل وقد تداولتها الأجيال من خلال ولائم القتل والاغتيالات السياسية التي لم تعد تخفى إلا على حمقى البراءة المصطنعة بفعل خمسة آلاف ريال أو ألفين ريال أو حتى ببلاش من باب العناد والعناد الآخر.
عين العقل:
كثير من المترددين يتحدث عن المستقبل المجهول ويقول هات شخصاً واحداً يستطيع أن يقود البلاد وأقول له: أنت تقود دولة مؤسسات يطمح الجميع إلى بنائها فلا مشكلة أن يترأس هذه الدولة أي مواطن له الحق في الترشح لهذا المنصب الذي لم يعد يرغب به الكثير خوفاً من أن ينتهي به الحال في جدة وفي رعاية ليست خاصة من قبل أبو متعب، وكافي يطرح له واحد من الجماعة يوبه له بالصبوح والغداء والعشاء.
ولعلي أرى في شخصية الدكتور/ ياسين سعيد نعمان هو الأكثر استحقاقاً لهذا المنصب إن لم يكن رئيس حكومة الوحدة الوطنية وليست وحدة "22 مايو" وأراضي العباد والنهب اللامحدود وقالوا انجاز والجيوب قبل القلوب، وكلنا يعرف منهم من نهبوا البلاد والعباد ويتكلمون عن الشرعية وللأسف هناك بعض أسماء الأقارب التي كنت بالحديث عنهم ولكنهم طلعوا من خبرة نهب أراضي عباد الله وكنت أعتقدتم من الأخيار ومن أعطاهم الله قليلاً من الضمير، ولكن عليهم سخط الله إلى أن تقوم الساعة، وتذكروا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من ظلم قيد شبرٍ طوقه من سبع أرضين)، ولكن هل يعرف هؤلاء الله وهل يخافونه.
مرسى القلم/
بخالص العزاء والمواساة للأخوين/ خالد ومحمد أمين الحاج علي -قرية الصوافي في مديرية الحزم، وذلك بوفاة والدهما المرحوم/ أمين الحاج علي والذي وافته المنية في المملكة العربية السعودية، نسأل الله له الرحمة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون .
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
دعاة الفوضى والتخويف! 2107