افتتاحية:
قال تعالى(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا)صدق الله العظيم ، فماذا بعد أيها المرابطون في ساحات الكرامة والحرية ؟ أولا يكفيكم إنكم بأعين الله وتحت رعايته وفي حمايته ولن يضركم من الله شيئا إن لم يكتب الله لنا ولكم إما خيرا أو دون ذلك ، ومن هنا حتى وان طالت ملامح النصر ، فلا بد أن يتجلى هذا السواد وتنتهي ثورة الشباب المباركة بنصر لا محالة ، والبشائر كثيرة والدلائل أكثر حتى وان قام النظام البائد باستخدام كل الأوراق التي جعلته كل يوم يخترع شروطاً جديدة ويطالب بالعفو عن أسماء جديدة وكل هذا من أجل أن لا يحاكم.
تقارب وجهات النظر:
برغم اليأس الذي يصيب البعض أحياناً إلا أن الأمل لايزال كبيرا في قلوب الكثير إن لم يكن الأغلبية العظمى ، ومهما اختلفت الرؤى ووجهات النظر ، يكفينا فقط حين يتسلل اليأس إلى القلوب أن نشاهد فضائية الخرط اليمنية وقناة الدجل الحبابية وشطحات (أهبل واحد)وهو الجندي وأحاديث البركاني ، وولاء بعض بلاطجة ملعب الثورة في تعليق لوحة الأسبوع الفائت وفيها يعلنون ولاءهم لسادس خلفائهم الراشدين ، واعتقد انه خلفاءهم ليس المقصود بهم خلفاء المسلمين لان خلفاء المسلمين ملئوا الأرض عدلا وسلاماً وأماناً، ولم يرهبوا احداً ولم ينهبوا احداً ولا تزال العبارة التي قالها احد الأعراب حين رأى ابن الخطاب نائما تحت شجرة في ذكريات الخلود وما أجملها من عبارة (حمكت، فعدلت، فأمنت، فنمت) ولكن هل ينام هؤلاء؟؟ لا اعتقد لان الخوف على المنصب يجعلهم يصرفون ثلث ميزانيات ما يوضع لهم من أجل العلاج ولا ضير أن يعيش احد هؤلاء فترة تصل إلى الشهر أحياناً بدون نوم ومن ثم يحتاج إلى فترة نقاهة في بلاد اللا دين ولا أخلاق وكله بالفلوس من أجل أن يعوّض ما فاته، ولكن افرحوا يا أركان نظام بلادنا البائد فسيطول نوم البعض منكم كثيرا بعد إعلان زواله رسمياً، وهو إلى الآن منتهي الصلاحية ولا يحتاج إلا إكمال بعض نقاط رحيله وهو يتشدق بالعفو عن باقي زمردة من نهبوا ثروات الوطن.
لمواطني الطرف الآخر:
لازلتم تتحدثون عن شرعية دستورية وتحتشدون بمئات الآلاف من أجل الشرعية التي سترحل وانتم ماذا ستصنعون؟، هل يعتقد أحدكم انه سيظل في منصبه وهل تعتقدون أن شرعية المؤتمر ستظل هي؟، فقط انهار الحزب الوطني في مصر وأصبح من الماضي وكل منتسبيه اليوم يلحق بهم العار أينما حلوا ورحلوا، وأصبح الطرف الآخر هو الشرعي والرسمي ، ومبارك بالطبع يتخلى عن كل أمواله ويريد فقط العفو ويا منعاه فلتوا لنا وبزّوا زلطتكم ، ويكفينا الهنجمه، ولكن من سيقول في مصر نعم ؟؟
بعض المواقف:
البعض يريد أن ينتقد فلان وفلان بالرغم من مواقفهم المشرفة بجانب ثورة الشباب والبعض الآخر يريد أن يحاكم رموز ثورة الشباب ، وكل هذا حسب ما سمعناه من باب التصحيح وتطهير الثورة ، وكأنهم لا يعرفون أن بداية الدخول في الإسلام تتطلب قول الشهادة ومن ثم يأتي تعليم الصلاة وفرض الزكاة وأصول التشريع والتصحيح ، ومسألة الاغتسال ونطق الشهادة فهذا هو المطلوب وانتم تعرفون جيدا ما اعنيه، لا بد من غسل الوجه العام للوطن بدايته بالاغتسال ومن ثم نطق الشهادة ، وحينها تعالوا لتحاسبوا من تشاؤون أما أن تتركوا المسالة للهوشلية من الآن والى المزاجية المطلقة والى تحكيم منطق الفوضى فالفوضى مرفوضة ، صدقوني هم بعض المدسوسين عليكم في ثورتكم الطاهرة ويريدون للثورة أن تفشل ، يكيدون لها ليل نهار من اجل فشلها ، يحاولون يدبرون، يعملون بالظاهر والخفى من اجل ماذا؟ بالتأكيد من اجل أن تصبحوا كل واحد يهيم في وادي وتصبح القناعة عند الجميع أن الثورة ثورة أحزاب وبلطجية وتذهب دماء الشهداء سدى
يا وطن لك روحي:
كان لحروفي المتواضعة شرف الحضور بحنجرة النجم الرائع /يحي المعلم حين شدا بإحساس الوطن الذي يبحث عن كرامة ، فالشكر له وللمبدع فواز الشهاب والأستاذ محمد كامل وكل من عمل على إنجاح عمل (يا وطن لك روحي).
مرسى القلم:
والله أن الروح ترخص *** لك وتفداك الدّمــا
ياوطن مايوم ينقص *** زود حــبّك للــسمـــا
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
كلّما طالت زدنا تقارباً 2171