;
محمد الحيمدي
محمد الحيمدي

دبابيس ...... 1526

2011-05-18 04:45:31


•   هستيريا النظام:
هستيريا النظام التي زادت استعاراً وبرزت في الآونة الأخيرة، وتحديداً منذ اندلاع الثورة واستمرارها وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانتصار وتيقن النظام بوشوك انهياره، إنها تقف على حوامل من ثقافة العنف، وإدارة البلاد عبر صناعة الخصوم، وتحضير أجواء الأزمات واستيلاد نتائجها، وهذه الذهنية الانقضاضية "الهستيرية" ليست بالنهج الجديد الصادم أو الاستثناء الجاد، هي جزء أصيل من الطابع العام والخط المتصل لنظام لا يجد خارج وحل الأزمات ونظرية المؤامرة وشماعة الأعداء معنى لوحدته واصطفاف قواه المتخلفة، المتخندقة في "دشم" المواجهات الحربية، في حالة تحفز لسماع صوت النفير، في حالة توثب لإخماد الأنفاس والأصوات والمعارضة له والداعية إلى التغيير السلمي، دون عنف أو تلويح بالفوهات، والحراب بـ"بالأوالي" وأسنة الرماح، كما يفعل النظام ممارسة وابتزازاً.
•   ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا:
"الشرطة النرويجية توقف الملك بسبب تجاوزه السرعة"، هذا الخبر تناقلته حينها وكالات الأنباء العالمية والعربية، وهو إن دل على شيء، فإنما يدل على أن ديمقراطيتهم صادقة وحقيقية وليست وهمية كما نحاول أن نضحك على أنفسنا.
ففي منطقتنا لا تستطيع الشرطة إيقاف مسؤول من الدرجة الثامنة، حتى لو ارتكب كل مخالفات الدنيا، ترى كم سنوات يلزمنا نحن العرب كي نرتقي إلى مستوى هؤلاء؟
المشكلة أننا نضيع الوقت في البحث عن بعض الثغرات في ديمقراطيتهم لتبرير دكتاتوريتنا، وكان حري بنا أن نضع حجر الأساس لديمقراطيتنا بغض النظر عن هذه الترهلات.
•   الديكتاتور:
الديكتاتور حريص على الوطن، لذلك لا يتوانى عن المتاجرة بكرامته في المزاد، وهو يحافظ على ثروات بلاده، لذا يصونها في أرصدته الخاصة، ولكي لا يفرط في شبر من أرضه، فإنه يحمل صكوك الملكية في جيبه الذي يعلو القلب تماماً.
الديكتاتور صاحب رسالة أخلاقية سامية، فهو يحكم القبضة على كل السلطات لأنه لا يريد أن تتملك الآخرين أهواء حب السلطة، يضيق على الناس معيشتهم ليربيهم على الزهد ويجنبهم البطر وهو يضع اللجام على الأفواه والعقول ليتيح للشعب التأمل في نِعَمْ النظام ومنجزاته دون تشتيت من "رأي آخر".
الديكتاتور علقة طفيلية قاتلة، إذا تشبثت بعضو لا تنتزع منه إلا ببتره، وإذا جثمت على بلاد لا تقتلع منها إلا بخرابها وكثيراً ما يبتر العضو وتخرب البلاد والعلقة في مكانها.
الديكاتور "العلقة" هو الكائن الصغير الذي يقنعك بطريقة ما أنه أفضل من الآخرين أو على الأقل أن الآخرين أسوأ منه، وحين يسأم ويبصق على وجهك سيقول "الدراويش" و"البهاليل": هنيئاً لك أيها الشعب هذه البصقة المجيدة.
الديكتاتور لا يريد أن يهزم أو يموت وحين يعجز عن المقاومة، يقرر ألا يحرمه وطنه من هذا "المجد" الديكتاتوري العظيم، فيشمر عن ثيابه، يكشر ويبقبق ويبيض ديكتاتوراً آخر.
•   متى؟!:
إلى متى سيبقى إعلامنا يعَلم ولا يُعِلم؟!.
alhaimidi@Gmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد