موائد الحوار:
لا تزال موائد الحوار تعج بممثلي النظام وممثلي اللقاء المشترك من أجل الحوار والتحاور والاتفاق من أجل إيجاد حل يخرج البلاد من الأزمة العاصفة التي تمر بها، وبما أنهم من نخبة القوم فلا أعتقد أن أحد فيهم يعاني من مشكلة انعدام الغاز ولا انطفاء الكهرباء ولا اختفاء البترول من داخل الأسواق المحلية ، ولذا فهم يتناولون المواضيع بروية وهدوء ولا داعي للعجلة، فالعجلة من الشيطان وكأن الشيطان لم يتفرغ إلا لمعشر ابو يمن دون غيرهم على وجه الأرض، وكأننا فقط من نذكر الشيطان وهو جالس بحالة ويقول وأنا ما عليا منكم "إلا زارة أحيان" يوسوس لبعض ضعاف النفوس فيجعلهم يقترفون من الذنوب مالا يغتفر والعياذ بالله ، وعليه فالحوار باستمرار والتصريحات لا تزال رنانة هنا وهناك.
شيء عجيب:
في ظل أن تجد الكل في الإعلام الرسمي يتكلم عن قبول النظام للمبادرة الخليجية والتي تنص في أولى نقاطها على تنحي الرئيس خلال ثلاثين يوماً من تاريخ التوقيع على المبادرة أو الاتفاقية والتي اشتملت على عدد لا يستهان به من الشهود من أجل ضمان تنفيذ هذه المبادرة ، وتجد الإعلام لا يزال يمجد النظام والكثير من المؤيدين يخرجون تأييداً للمبادرة ، فبالله عليكم أي جهل هذا الذي نعيشه نحن اليمنيون دون غيرنا ، وأي وعي وأي ثقافة ، فإن كانت كل الأمور تدار بعقلية العناد فصدقوني أننا سنظل متقوقعين في إطارً ثقافتنا ومستوى الوعي الذي نملكه ، ولن نتحرر أبداً من قيود الجهل والتخلف والشكوى والنحيب والفقر والبطالة والذل والعجز ، ونحن بهذه الحالة الميؤوس منها ، ولو بعد مئات السنين ، وهي ليست مجرد نظرة تشاؤمية بقدر ما هي واقعية اطرحها للكثير ممن يتكلمون في المنابر والساحات والمنصات ، وبما أن فلاناً وافق على شيء، إذاً لابد أن أعارضه حتى لو كان على حق أو فيه مطلبي الأساسي أو فيه الهدف المنشود والغاية المرسومة ، وعليه لا ادري إلى متى سيظل هذا العناد.
حالات غريبة محدودة :
قد لا أكون منصفاً بعض الأحيان في طرحي أو لا أتفق كثيراً مع غيري ، ولكن هذا لا يعني أنني دوماً أحاول أن أكون حيادياً بقدر المستطاع بحق أمانة القلم الذي نمسك به وبمصداقية الكلمة المفقودة في هذا الزمن عند الكثير ، والغريب في الأمر أنني أجد بعض الأشخاص أصبح يتحدث بمنطق بما انك تهاجم فلان فإنني أحببته، وكأن المسالة أصبحت بيني وبين بعض الأخوة مجرد عناد ، وهذا ما يجعلني استنفذ الكثير من مفردات الشرح والتوضيح للبعض ولكن هل يعقل أن أترك كل ما تتطلبه الحياة وأتفرغ لكل من يسألني حول نقطة معينة أو كلمة معينة أو معنى محدد أوردته يوماً من الأيام في حروفي المتناثرة هنا وهناك ، وهل من الإنصاف أن أكون متوافقاً مع بعض الأشخاص واترك الطرف الآخر مهمشا وكأنه ليس موجود أو ليس له صوت ، ونحن نشتكي أننا نعاني من الضياع والإهمال والبطالة والفقر والذل والخوف ليل نهار ، وفوق هذا كله أحمد الله كثيراً أن مثل هؤلاء قد يكونوا قلة ومن الواجب بالتأكيد أن يكون الشخص أكبر تقبلاً للجميع ويتميز بسعة الصدر، ودعونا من حديث العناد والمشاعر الشخصية والنظرة المحدودة التي يتعامل بها البعض ضد البعض في ظل أوضاع تحتاج منا إلى الكثير من التسامح والتوافق ، وكلما طال انتظارنا كلما زدنا توافقاً وكلما زادت روح التسامح فينا وكلما كان مقدار تقبلنا للطرف الآخر أكثر وأوسع ، وهذا بالتأكيد ما ندعوا الله أن يكتبه لنا وإياكم في وطننا ـ بلاد الخير والحكمة والإيمان.
مرسى القلم:
لشباب ملتقى الحزم /
بكل الشموخ وبأرقى معاني النبل والعطاء تمثل الملتقى التوعوي لشباب الحزم على ساحة التغيير ضمن سلسلة الندوات التوعوية للشباب، كان حشداً كبيراً من أبناء الحزم على ساحة التغيير في خيمة ندوات الحرية والأمل، وهنا تتضح لك الرؤيا من خلال ما ستلمسه من شباب يعي حقيقة كل ما يدور في الوطن الحبيب، ومن هنا أبارك هذه الجهود الجبارة والتي تعكس مدى رقي هذه الفئة الكبيرة والتي تمثل الحزم من خلال سمو الفكر ورقي التخاطب وجمال التناول والطرح وليس مجرد البحث عن الفائدة بضياع رأس المال، فشكراً للجميع وتحية خاصة وخالصة لرجل الأعمال المعروف /أمين الشيخ ، وهو من خيرة شباب الحزم وممثليها في كل ساحات الحرية والبطولة والنضال ،ودمتم بخير.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
شباب الحزم وساحات التغيير 2555