بدايةً:
مجزرةٌ هنا ومذبحةٌ هناك ، قتلى هنا وجرحى هناك ، دماء رخيصة ووطن بلا كرامة ، يتحدث بلاطجته عن مشائخ العلم والدين ، ويتنصل مسؤولوه عن كل فوضى يحدثونها بأوامر مباشرة أو بطريقةٍ ملتوية ، ويتحدثون عن الشرعية الدستورية والرأي الآخر ، الذي أصبح هدفاً لقناصة الشعب اليمني ، طبعاً شعب السبعين والتحرير ، والذين يمتازون بأنهم قناصة وغيرهم سلميون.
حينما تسفك دماء الكرامة:
حينها فقط لم يتبقى من الكرامة سوى اسمها فقط ، حمقى يدافعون عن نظام الفساد ، وموظفو حكومة ينتمون إلى الشخوص قبل أن يتكلمون باسم الوطن وباسم المواطن الذي أعطاهم الثقة من أجل تمثيله في حكومة الفساد ، ومن أجل زيادة الفساد والمفسدين ، وحين نطالبهم بقول كلمة الحق ، لا نجد الإجابة، ولعل هذه الكرامة المهدورة على شوارع أمانة العاصمة ولم تعد مقتصرة عليها فحسب بل ابتدأت من محافظة عدن وشملت محافظة إب ومحافظة تعز الحالمة ، ومئات القتلى والآف الجرحى ، وإعلامنا الحكومي يتحدث عن اثنين شنقوا أنفسهم من أجل الرئيس ، وكأنهم لا يعلمون أن من قتل نفسه فهو إلى النار والله أعلم.
مبادلة الاتهامات:
هذه المرة يكون النظام هو فارس الاتهامات، بينه وبين نفسه ويترك الحبل على الغارب لكل أحمق ليتحدث ويكيل الاتهامات هنا وهناك ، وحتى لو كان الجاني هذه المرة من كوكب زحل لأننا في المرة السابقة اتهمنا سكان كوكب المريخ ولم نسمع الحكم إلى الآن ، فأعتقد أن كوكب زحل هو المسؤول الأول عن مذبحة أمس الأول وسننتظر تعليقات مسؤولي وزارة الإعلام بطريقتهم المعهودة وبالطبع يتحدثون كما يقولون باسمهم شخصياً وليس باسم النظام ، ويا للحماقة والعجب
شهيد لكل يوم جديد:
سنقدم أرواحنا ودماءنا رخيصة لحرية الوطن ومن أجل الوطن والشعب ، هكذا هي شعارات شباب الثورة بصدورهم العارية المفتوحة يصرخون "سلمية.. سلمية" والنظام يمطرهم بنار القناصة بل ويرمي بالاتهامات على أنبل رجال الوطن وشرفائه وإبطاله في الفرقة الأولى مدرع ، ويحاول النظام إثارة الفوضى ويا للعجب يتحدثون عن الحقوق المشروعة والدستورية
مفارقات عجيبة:
على حسب تصريحات بلاطجة إعلام النظام في بلادنا فإن المعتصمين في ساحات التغيير مسلحون وخطيرون ، والمؤيدون في كل مخيم لا يخلو شخص من سلاح ويتجولون بها في الشوارع وكأنها بطولة على طريقتهم الخاصة، ويتحدثون عن الحوار ، وهم يطرحون مبادرات مع كل تخزينة سوطي وفي الصباح ينقلبون عليها ، ويتكلمون عن الجهل ، وفيهم كل الجهل ، يتحدثون عن المخربين ، وهم من يتقطعون للشوارع ومؤيدوهم من يقتلون بلا رحمة.
يتحدثون عن الوطن ، وينهبون ثرواته ليل نهار ، يتحدثون عن الديمقراطية ويرسلون التهديدات ليل نهار للأشخاص ، يتحدثون عن قبول الرأي الآخر ، ويختطفون أسرته ويعذبونه حتى يصبح نصف إنسان ، ويتحدثون عن الشفافية وهم أكثر الناس على وجه الأرض كذباً وزيفاً ونفاقاً، يتحدثون عن حقوق الإنسان ، وهم ينتهكون الحرمات بكل الطرق والوسائل.
يتحدثون عن النزاهة وهي آخر ما تجده فيهم أن تبقى منها شيء وإلا لن تجدها ، يتحدثون عن المغررّين ، وهم يدفعون مليارات الريالات من أجل بلاطجة يعتمدون إلى إثارة الفوضى ، ونحن عاهدنا الله أننا لن نسمح لأحد أن يعبث بأمن الوطن والمواطن سواءً اليوم أو غداً أو في المستقبل القريب بإذن الله بعد نجاح ونصر ثورة الشباب والتي بدأت ملامحها ترتسم على ساحات التغيير وكلما زاد النظام مجازره في الشعب كلما زاد صمود الشباب.. شباب الثورة، شباب اليمن، شباب المستقبل ، والله معكم دوماً معيناً وناصراً.
مرسى القلم /
يمانيون يا أحرار / على قناة سهيل الفضائية ، أداء المنشد الرائع / هشام الهتار ، مونتاج / عبدالرحمن عبدالكريم ، وبحضور كلماتي المتواضعة ، شكراً لقناة سهيل وشكراً لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل الذي أعتبره أقل واجب نقدمه لأنفسنا ونهديه لشباب الثورة والوطن ، وحقاً وعدكم صادق.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
ثم ماذا بعد ؟؟!! 2445