يقول طارق الشيباني:
يُحكى أن أحد الرعية شكى للإمام ثلاثة من باعة الفاكهة الغشاشين وكان أولهم يبيع ليموناً والثاني يبيع تفاحاً، أما الثالث فيبيع بطيخاً أحمر (حبحب)..
وبعد أن تيقن حضرة الإمام من صحة الدعوى أراد أن يعاقب الغشاشين عقاباً يكون عبرة لمن سواهم ، فأمر بأن تعاد إليهم كل الكمية المشتراة من المشتكي ولكن ليس بالطريقة التقليدية (يداً بيد)، بل حشواً في (أجوافهم) و بشكل كامل (كما هي دون تقطيع) .. جزاءً بما كسبوا نكالاً من الإمام بهم (( مع تحفظي على طريقة الحشو)) ولكم أن تفسروا أسباب تحفظي حسب نواياكم..
المهم أثناء تنفيذ الحكم كان بائع الليمون يصرخ حتى خرج مزمار حلقِه (وتدندلت) عيناه من شدة الألم، مع ذلك تم استكمال تنفيذ الحكم دون هوادة أو رحمة حتى آخر ليمونة.. عندها استدعى العسس المذنب الثاني وهو بائع التفاح وبطحوه أرضاً ثم شرعوا بحشو التفاح في (جوفه)، لكنهم لاحظوا شيئاً غريباً وهو أن بائع التفاح كان يصرخ تارة ويضحك أخرى.. الأمر الذي أثار حفيظة الإمام .. فأمر بوقف التنفيذ ليسأل صاحبنا عن أسباب بكائه وضحكه في آن، باعتبار أن التفاح أكبر حجماً وبالتالي سيكون أشد ألماً من الليمون ولن يترك مجالاً للضحك..
فبما أجاب بائع التفاح حسب ظنكم؟!.
لن أترككم تفكرون كثيراً إشفاقاً عليكم من عقاب أشد وأنكى يفرضه أئمة هذا الزمان على كل من تسول له نفسه أن يستخدم عقله..
باختصار كان جواب بائع التفاح: يا سيدي أنا أبكي على نفسي من شدة الألم ولكني أضحك على ما سيحدث لصاحبي بائع (الحبحب)..
قفزت إلى ذهني هذه الحكاية عندما أرسل لي صديقنا عباد قحطان الصورة المرفقة مقرونة بسؤال هو : "أيش رأيك بهذا النوع من البلطجة؟"
ورداً على سؤاله أقول: بقدر رغبتي بالبكاء على حالة الإفلاس التي وصل إليها نظام زعيمنا المفدى بعد أن أنفض من كانوا حوله من الرجال الحقيقيين و تلاهم في ذلك من أدركوا بأن البلطجة لم ولن تجد أمام أصحاب الصدور العارية من أبنائهم وإخوانهم.. فلم يجد النظام بُداً من استخدام بلاطجة من طراز جديد أمثال من حوتهم الصورة.. لكني بذات الوقت أضحك حتى الصرع ليس شماتة في الزعيم ونظامه -لا سمح الله- فليس من طبع المسلم أن يشمت بمن قلّت حيلته وخف عقله، بل أضحك رثاءً عندما أتخيل ما يحدث كل ليلة لباعة (حبحب) اليوم.. أقصد (البعول الأشاوس للبلاطجة الجدد)..
ملاك عبدالله
بلاطجة من طراز جديد (فيرجن2) 2329