"من يتهيب صعود الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر".. نعم بين الحفر و(يا عيباه) لمن لا يحب صعود الجبال ويعيش حياته تحت المذلة والمهانة أو من أرتضى أن يمارس حياته اليومية على الكذب والخداع والمجاملات وعبادة النقود والمناصب الزائلة وعلى الركوع والإذلال، بل أصبح يشاهد الباطل بأم عينيه ولا يقول إن ذلك باطلاً، بل عكس ذلك لأنه لا توجد لديه حرية ولا يستطيع أن يفعل شيء خارج عن إرادة سيده، ذلكم هو الذي مع الأسف الشديد أصبح ملكاً لغيره ويقول ويفعل ما يأمر به المالك، لأنه ببساطة باع نفسه و ضميره وإنسانيته مقابل جلوسه على منصب (كوز مركوز) وما أكثرهم اليوم.
وبالمقابل أتتهم الرياح بما لا تشتهيه سفن سيدهم ومالكهم وهب الشعب نحو البحث عن حرية مفقودة وكرامة مسروقة وحياة كريمة غير موجودة، وانتفض على العيش تحت الهوان والاستبداد وحكم الديكتاتورية، حكم الفرد الشعب اليوم قال: "لا لنظام يتاجر بأبناء الشعب" مقابل حفنة من المال.. نظام يبيع الغاز ببيعة سارق وأبناء الشعب اليوم بأمس الحاجة إليه..
نظام أدمن على الوعود الكاذبة والزائفة، نظام أراد أن يستعبد أبناء الشعب ((وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً)).. نظام أحتكر ثروة البلاد والعباد و المناصب السيادية له ولأولاده وأولاد إخوانه وبقية المناصب وزعها لأشخاص بعينهم وكأن الوطن ليس فيه كوادر مؤهلة وقادرة على أن تحل محلهم، ولكن هيهات، فاليوم خرج الشعب يريد إسقاط النظام واقتلاعه من جذوره، فهل وصلتكم الرسالة؟.
إن هذه الثورة عظيمة وهي امتداد لثورة أبناء اليمن الذين واجهوا الرصاص بصدور عارية في مسيرات رفضت الاستبداد والظلم وهي رمز مثالي لهذه الثورات العظيمة، فتحية للجميع.
أحمد السنسل
تباً لمن لا يعشق الحرية 1842