قلتها يوماً في نفسي وأنا أتأمل عينيك تتسكعان على صفحة وجهي وربما أفقت يومها حين شعرت أن عيناك توقفتا طويلاً على شاطئ عيناي، فأرخيت أشرعتي ورحلت.
ما أروعك حين ارتديت جسدي وأصبحت نفسي وتحدثت بلغتي ورسمت أجمل لوحاتك على جدار البهو الكبير وأنت ترمق روحي فيك.
كم كنت ذكياً حين لونت حياتي بالفرح وأهديتني أكبر باقة مرح، وكم كنت ثائراً كعاصفة حين سقطت بطاقة أحرفي وتهاوت على الأرض أرقامي وارتطمت قصائد الشوق إليك بجدار أوهامي، كم كنت طفلاً جميلاً حين أهديتك الحلوى في أغنية، وكم كنت مذهلاً حين ناديتني "مذهلة".. بعض أحلامنا تتبخر تماماً لمجرد أن ترتفع درجة حرارة قلوبنا وبعضها يتجمد تماماً لمجرد أن نمنح عقولنا فرصة التفكير فيها.
فهل تبخرت من خافقك، أم تجمدت كفكرة بعيدة في عقلك، أم أنك من ذلك النوع الذي يجيد النسيان كفن ويتقن اللامبالاة كحرفة؟، مهما تكن سرابيلك قاتمة أنا أقرأ تفاصيلك النائمة بعين أحرفي وبصيرة كلماتي تماماً، كما قرأت أنت صفحات قلبي صفحة صفحـة، وكل ذراتي ملثمة بالعفة.
ليس في الحياة أجمل من أن تجد نصفك الآخر مهما بدت معالمه غير واضحة، إلا أنك وحين تنفض عنه غبار الخوالي فقط.. سترى وجهك مرسوماً بدقة على معالم وجهه وقلبك مغروس في أحشاء صدره وروحك توأم لصيق بروحه ولن تستطيع أن تهرب منه إلا إذا كنت قد كرهت نفسك وأنكرت روحك وتجاهلت قلبك وفتحت باب النسيان أمام مشاعرك، لكن يبقى طيفه كائناً فيك، مختلطاً بذراتك، متماهياً في أحاسيسك.
مسافات الصمت تتحول إلى مواويل من الشجن حين تكون في انتظار المجهول وحين تستخدم ذكرياتك الجميلة كسحاب يمطر على وجهك الأحزان كل يوم وحين تبدو أمام نفسك نصف إنسان يبحث عن ماضيه القريب لتكتمل آدميته ويعيش كما يعيش الآخرون بشراً بذاكرة وقلب وروح وبعد أن كان جسداً خاوياً من الحب.
مجرد مساحة من الإنسانية تعطي بكل ما أوتيت من قوة ولكنها لا تأخذ ما يملأ ذلك الفراغ المنبسط بطول الروح وعرضها، مكسوة بالصمت والسكينة والأمل، وبعض الصمت كلام، بعض السكينة حروف، بعض الأمل حكايا.
هو عناق.. نعم عناق تذوب في زواياه قصص الصمت والغربة والفراغ، وتتلاشى على حرارة ذراته عذابات الانطفاء والذبول.. عناق أطياف اقتحمت خلوة الأفق واستغلت غفلة الليل لتلتقي خلسة في دنيا أحلامنا.
وحتى يحين وقت العاصفة ونصبح قاب قوسين من غواية الوعود وبهتان العهود سيكون الربيع موسماً لقلبين سقطا عن شجرة الحب ليقعا في بئر الهوى.. أين يمكن أن تجد روحك إذا لم تكن لدي؟،وأين يمكن أن أجد روحي إذا لم تكن لديك؟.
بعض الصمت كلام حين تكون أمنياتنا أسراب حمام، وقوافينا الثائرة بالفضيلة أغصان زيتون، وجراحنا المخبوءة تحت أوراق التوت ابتساماتٍ فاترة، وبقايانا المعلقة على جفوننا فراشات من ورق.
***
أنا يا عالم آثار حياتي..
امرأةٌ أسكنُ في ذاتي..
كتبتُ على أروقة الدنيا:
أنك سرُّ عذاباتي!
ألطاف الأهدل
قلتها يوماً في نفسي وأنا أتأمل عينيك تتسكعان على صفحة وجهي وربما أفقت يومها حين شعرت أن عيناك توقفتا طويلاً على شاطئ عيناي، فأرخيت أشرعتي ورحلت.
ما أروعك حين ارتديت جسدي وأصبحت نفسي وتحدثت بلغتي ورسمت أجمل لوحاتك على جدار البهو الكبير وأنت ترمق روحي فيك.
كم كنت ذكياً حين لونت حياتي بالفرح وأهديتني أكبر باقة مرح، وكم كنت ثائراً كعاصفة حين سقطت بطاقة أحرفي وتهاوت على الأرض أرقامي وارتطمت قصائد الشوق إليك بجدار أوهامي، كم كنت طفلاً جميلاً حين أهديتك الحلوى في أغنية، وكم كنت مذهلاً حين ناديتني "مذهلة".. بعض أحلامنا تتبخر تماماً لمجرد أن ترتفع درجة حرارة قلوبنا وبعضها يتجمد تماماً لمجرد أن نمنح عقولنا فرصة التفكير فيها.
فهل تبخرت من خافقك، أم تجمدت كفكرة بعيدة في عقلك، أم أنك من ذلك النوع الذي يجيد النسيان كفن ويتقن اللامبالاة كحرفة؟، مهما تكن سرابيلك قاتمة أنا أقرأ تفاصيلك النائمة بعين أحرفي وبصيرة كلماتي تماماً، كما قرأت أنت صفحات قلبي صفحة صفحـة، وكل ذراتي ملثمة بالعفة.
ليس في الحياة أجمل من أن تجد نصفك الآخر مهما بدت معالمه غير واضحة، إلا أنك وحين تنفض عنه غبار الخوالي فقط.. سترى وجهك مرسوماً بدقة على معالم وجهه وقلبك مغروس في أحشاء صدره وروحك توأم لصيق بروحه ولن تستطيع أن تهرب منه إلا إذا كنت قد كرهت نفسك وأنكرت روحك وتجاهلت قلبك وفتحت باب النسيان أمام مشاعرك، لكن يبقى طيفه كائناً فيك، مختلطاً بذراتك، متماهياً في أحاسيسك.
مسافات الصمت تتحول إلى مواويل من الشجن حين تكون في انتظار المجهول وحين تستخدم ذكرياتك الجميلة كسحاب يمطر على وجهك الأحزان كل يوم وحين تبدو أمام نفسك نصف إنسان يبحث عن ماضيه القريب لتكتمل آدميته ويعيش كما يعيش الآخرون بشراً بذاكرة وقلب وروح وبعد أن كان جسداً خاوياً من الحب.
مجرد مساحة من الإنسانية تعطي بكل ما أوتيت من قوة ولكنها لا تأخذ ما يملأ ذلك الفراغ المنبسط بطول الروح وعرضها، مكسوة بالصمت والسكينة والأمل، وبعض الصمت كلام، بعض السكينة حروف، بعض الأمل حكايا.
هو عناق.. نعم عناق تذوب في زواياه قصص الصمت والغربة والفراغ، وتتلاشى على حرارة ذراته عذابات الانطفاء والذبول.. عناق أطياف اقتحمت خلوة الأفق واستغلت غفلة الليل لتلتقي خلسة في دنيا أحلامنا.
وحتى يحين وقت العاصفة ونصبح قاب قوسين من غواية الوعود وبهتان العهود سيكون الربيع موسماً لقلبين سقطا عن شجرة الحب ليقعا في بئر الهوى.. أين يمكن أن تجد روحك إذا لم تكن لدي؟،وأين يمكن أن أجد روحي إذا لم تكن لديك؟.
بعض الصمت كلام حين تكون أمنياتنا أسراب حمام، وقوافينا الثائرة بالفضيلة أغصان زيتون، وجراحنا المخبوءة تحت أوراق التوت ابتساماتٍ فاترة، وبقايانا المعلقة على جفوننا فراشات من ورق.
***
أنا يا عالم آثار حياتي..
امرأةٌ أسكنُ في ذاتي..
كتبتُ على أروقة الدنيا:
أنك سرُّ عذاباتي!
ألطاف الأهدل
بعض الصمت كلام! 2442