تساؤل عابر:
يا ترى هل تستحق ثورة الشباب أن تلاقي مشاركة أغلب أبناء اليمن في الداخل والخارج؟؟ ولعل ما راق لي البارحة وأنا أتنقل في الملتقيات الثقافية والأدبية وجدت ما أريده ويريده الكثير، عزيزي القارئ حاول أن تفكر بكل نقطة وردت في هذا الطرح:
- صنمية الدولة , فالدولة هي الرئيس والرئيس هو الدولة.
- رئيس عسكري لا يحمل شهادة جامعية ولا أعتقد حتى أنها ابتدائية .
- الدين أصبح عمائم والدولة زوامل والقانون هجر أثوار.
- الثروات تستنزف بلا مردود يذكر للشعب.
- المياه تنضب بشكل جنوني وتذهب هدراً لسقي شجرة القات المخدرة الشعب.
- أراضي تتصحر ومنها ما ينهب.
- إنسان يسجن وطاقات بشرية هائلة مهمشة.
- النمو السكاني منفلت.
- ارتفاع جنوني لمعدلات البطالة.
- غياب العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية.
- انخفاض دخل الفرد.
- تدهور الصحة وظهور أمراض انقرضت من العالم أجمع.
- ارتفاع الأسعار 1000% فوق مستوى دخل الفرد.
- تدهور قيمة العملة.
- اقتصاد بلا خطط بعيدة المدى.
- دستور غائب وغير مفعل.
%83 - من السكان يكابدون ظروف الحياة المعيشية الصعبة، بينما يحصل 17 % على الثروة ونعيمها.
- 82.6%- من الأسر اليمنية لا تغطي نفقاتها الشهرية.
- %41.8 ليسوا فقراء فقط ولكن يعيشون تحت خط الفقر.
- 46.6 % من الأسر يعيشون على أقل من دولارين في اليوم وهو مستوى خط الفقر الدولي.
- الأمية في الألفية الثالثة وعصر تكنولوجيا المعلومات والخارطة الجينية وغزو الفضاء أكبر من 42 %.
- تغريب مئات الأطفال الأبرياء في عمر الزهور إلى دول الجوار للعمل كـ"شحاتين" ومنهم من يحرق او يموت على الحدود.
- المؤسسات العسكرية والأمنية جميعها مورثة لأسرة وأقارب الرئيس.
- إغتيال مفهوم ومعنى الوحدة في قلوب من كانوا يحلمون بها.
- السماح بهدر دماء المواطنين وانتهاك سيادة اليمن وفتح الأجواء لصواريخ العم سام لتنزل على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ بعلم النظام مسبقاً.
- اغتيال مفهوم الشراكة الوطنية وتهميش القوى الوطنية خاصة صاحبة الشراكة الحقيقية .
- ستة حروب في محافظة صعدة دون أي محاسبة تذكر وقد أكلت الأخضر واليابس من أبناء المحافظة وأفراد القوات المسلحة.
- تبني الدولة قوانين القبيلة لحل معضلاتها مع القبائل بدلاً عن تأصيل قوانين الدولة المدنية الديمقراطية.
- مواطن بلا قيمة , الرئيس يعتذر لأمريكا على خطاب إعلامي بعد أقل من 24 ساعة ولا يعتذر للشعب على مجزرة المعجلة وقتل مواطني ردفان وإزهاق أرواح أبناء صعدة وهدر دم أبناء القوات المسلحة أو مجزرة جمعة الكرامة.
مع أن اليمن دولة تمتلك الكثير مما لا تملكه دول كثيرة في هذا العالم :
- مواقع إستراتيجية وموانئ في قلب العالم.
- ثروات سمكية ومرجانية هائلة .
- ثروة بترولية وغاز متوقع يدخل عليها قريب الـ 50 مليار دولار خلال السنوات القادمة.
- ثروة سياحية ثقافية بما حباها الله من تاريخ وارث قديم.
- سياحة ترفيهية لجمال الطبيعة وطيب ناسها وأهلها.
- تملك مساحات زراعية وجو متنوع ومتعدد تستطيع معه اليمن أن تنتج معظم محصولات العالم الزراعية.
- المال اليمني المغترب المقدر بمليارات الريالات والذي يبحث عن بيئة استثمارية نزيهة.
- الثروة البشرية في اليد العاملة والعلاقات الأخوية والأنساب المتقاربة مع دول الجوار.
كل هذه المميزات وأكثر تستطيع معها اليمن أن ترتقي بنفسها وشعبها ...قال مهاتير : "بدون ثقافة للحاكم تصبح سياسته نوعاً من قراءة الطالع وفتح المندل".. وينطبق هذا المثل على نظامنا بالضبط.
لم يعد هناك مجال لإصلاح نظام أخذ فرصته لأكثر من ثلاثين عاماً..
دعونا نحلم بنظام جديد، مستقبل جديد، آفاق جديدة ولا تقتلونا ولا تسجنونا ولا تحرمونا بأن نحلم.
مرسى القلم :
وإن طال ليل الطغاة البعيد
سيأتي صباح الأماني العتيد
ستشرق شمسٌ وتجلو الغمام
ولن يبق للظلم سجنٌ وقيد
ستمضي سترحل حتما فلا
تحاول أن ترتجي لن يفيد.
a.mo.h@hotmail.com
