إبادة.. جريمة.. محرقة وبما يحلو لك تسميتها تلك هي التي حلت بسكان منطقة الحصن بجعار ـ محافظة أبين الأسبوع الماضي والتي أودت بحياة أكثر من "200" شهيد وجريح غالبيتهم من البسطاء وهي محرقة إبادة جماعية، فمن هو المسؤول عنها؟.
إن هذه الإبادة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل بقاء النظام، فهذا النظام هو أيضاً مسؤول عن الجريمة النكراء بالمعجلة التي راح ضحيتها أكثر من "45" شهيداً بينهم أطفال ونساء في "17"من ديسمبر كانون الاول2009 وهذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
ومن هذا المنطلق نناشد المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية بفتح ملف لمحاكمة متسببي وآمري ومنفذي جريمة المعجلة وهم معروفون بعد أن كشفهم موقع ويكيليس وهم أيضا يستحقون المحاكمة لخيانتهم لوطنهم وتآمرهم مع الأميركان لضرب وإبادة الأبرياء من أبناء الشعب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وهذه جريمة تضاف إلى المحرقة الدموية بمنطقة الحصن بجعار التي أبادت العشرات جر انفجار مبنى "7 أكتوبر" لصناعة الذخيرة الاثنين الماضي والسبب الأول فيها هو النظام لأنه المسؤول بقواته عن تأمين مثل هذه الأماكن الخطرة في الوقت الذي يعلمون بخطورته وبما يكشف تلبس النظام بهذه الجريمة..
نقول: لماذا انسحبت القوات المكلفة بحماية المخزن بعد محاصرتهم دون إطلاق ولو طلقة نارية واحدة وتسليم المبنى للمسلحين الذين بدورهم قاموا بمصادرة ما بداخله ومغادرتهم له؟ ليكون الضحية فيها هو المواطن الغلبان الذي أتى يلهث لعله يجد شيء، داخل هذا المبنى لينتفع به وهنا اكتملت العملية الإجرامية المعدة مسبقاً..
يقول الرئيس في خطابة مؤخراً بأنه سيبذل الغالي والنفيس من أجل الشعب، فهل المجازر التي تبيد العشرات من أبناء الشعب ليست من سبب بقاء النظام.. فأين الغالي والنفيس الذي سيبذل لأبناء الشعب..
ومن هنا أقول كفى إزهاقاً للأرواح، كفى إسالة للدماء الزكية، كفى إجراماً كفى إبادة، كفى مجازر ومحارق بشرية، كفى لعباً بالأوراق الأمنية للبقاء على الكرسي المتهالك..
وفي ختام هذه المساحة نطالب بتشكيل لجان محايدة لكشف الأيادي المتلبسة والمتهمة في انفجار مخزن مصنع الذخيرة وتقديم المتسببين فيها إلى المحاكم لينالوا عقابهم الرادع حالاًَ حتى لا تكرر مثل هذه الجرائم والمحارق ضد الأبرياء.