مما لا شك فيه أن للصندوق الاجتماعي للتنمية بصمات واضحة للعيان على مستوى محافظات الجمهورية بشكل عام وفي محافظة إب بشكل خاص، سواء من حيث تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية , أو فيما يخص بقية الأنشطة الأخرى التي يمارسها الصندوق مثل القضاء على الأمية وغيرها وهو بلا شك شريك أساسي في عملية التنمية .
لكنا لا نزال نتمنى من فرع الصندوق بمحافظة إب إشراك جميع المسجلين في الصندوق كاستشاريين، حيث يلاحظ أن هنالك تركيز على أشخاص معينين وبشكل متكرر ولدورات مختلفة مع أن من يتم إشراكهم بصورة مستمرة هم للأسف أشخاص لديهم وظائف في جهات أخرى وخاصة في قطاع التربية والتعليم .
لذا نجد أن عملية التركيز على هؤلاء في الصندوق يؤدي إلى تغيبهم عن المدارس والموزعين عليها بصورة مستمرة مما يضر بالعملية التعليمية , مع العلم أن من أهم أهداف الصندوق هو إشراك اكبر عدد من العاطلين عن العمل المسجلين كاستشاريين , لكن لا ندري لماذا يتم تجاهلهم من قبل إدارة الصندوق فرع إب وعدم إتاحة الفرصة لغيرهم في إي مسوحات أو دورات تابعة للصندوق ونادرا ما يتم ذلك , نقول ذلك ليس من باب التخريب على بقية الإخوة الاستشاريين ولديهم وظائف في جهات حكومية أخرى، لكنه من باب إيجاد شراكة حقيقية تهدف إلى مساعدة أولئك المسجلين في الصندوق العاطلين من خلال إشراكهم في عمل ونشاط الصندوق وإكسابهم المزيد من القدرات والمهارات والخبرة، خاصة وكما هو معروف ان ميزانية الصندوق تأتي من القروض التي يتحملها كافة أبناء الشعب.
لذا نأمل من إدارة الصندوق بإب إعادة سياستها في استهداف الشباب العاطل، لا كما نلاحظه حالياً من محاباة ومجاملات لدى بعض ضباط المشاريع والعاملين داخل الصندوق حتى يظل الصندوق محافظاً على سمعته الطيبة بين أوساط المجتمع
لؤلؤة الفهد
الصندوق الاجتماعي والعاطلون 1792