يا الله ما أفظعكم وأقذركم أيها المجرمون القتلة كيف سولت لكم نفوسكم الشريرة الخبيثة قبول العمل مأجورين وقتلة تسفكون دماء شبانٍ خرجوا من منازلهم المتواضعة في جميع أنحاء اليمن بصدور عارية يحملون معهم الورود بأزهى ألوانها ليقدمونها لإخوانهم الجنود، خرجوا وكلهم أمل كبير في استعادة حقوق الشعب المنهوبة وثرواته المسلوبة وكرامته المهدرة وعدله المظلم وقانونه ودستوره المغيبين بعناية فائقة وبطريقة احترافية تقترب جداً من احترافيتكم في القنص أيها المجرمون.
يا الله ما أحقركم أيها السفاحون، يا من بعتم ضمائركم للشيطان وعبدته، الذين لا تهدأ نفوسهم القذرة إلا عند إشباع رغبتها بمشاهدة الدم المسفوك والجسد المسفوح، وحين يتم لهم هذا يذهبون إلى جحورهم مطمئنين على أنياب هذا النظام.. إنها أصبحت ثابتة وقد رسخ الدم ثباتها وضمن لها عدم القلع أو الاهتزاز كما يفعل مصاصو الدماء في الأفلام الهوليودية.
يا الله كم كنتم دنيئين ووحوشاً ليس لها قلوب يا من قبلتم التمركز على أسطح منازل حثالة من المسؤولين اتفقوا مع أسيادهم المجرمين لاقتناص البراءة والروح الطاهرة ونبل الفعل الثوري السلمي في محاولة لجر الشباب الرائعين في ميادين وساحات التغيير إلى مربع العنف والقوة وهو الشيء الوحيد الذي تجيد التعامل من خلاله هذه السلطة والأنظمة العربية بشكل أعم مع الشعوب، ليس لضعف المواطن العربي فحسب وإنما لإدراك هذه الأنظمة أن شعوبها ليسوا دمويين كما هي، وليس لديهم استعداد للقتل رغم استعدادهم للموت من أجل حقوقهم وكرامتهم وحريتهم.
يا الله ما أروعكم أيها الشبان المناضلون سلمياً في جميع أرجاء اليمن حين ترفضون الانجرار إلى العنف وتتلقون بصدوركم العارية رصاصات الغدر والخيانة وتذهبون إلى الجنود المغلوبين على أمرهم والمسحوقين مثلكم وتقدمون لهم تلك الورود كدليل على سلمية ثورتكم وقوة حجتكم ونبل مقصدكم الخلاق.
* مرايا:
يا للعار.. يا للعار.. حين تتحول ثورتكم السلمية يا شباب المكلا ضد إخوانكم من أبناء المحافظات الأخرى.. لماذا تقبلون بأشخاص يقومون باستهداف إخوانكم بالهوية ولأسباب مناطقية قذرة ومقيتة أن يبقوا في صفوف ثورتكم دون حتى معاتبتهم ومنعهم من القيام بهذه التصرفات الغوغائية الضيقة.. أين هي السلطة المحلية من هذا الفعل الخطير، أين أنتم أيها الساسة والمثقفون والعلماء من هذا التحول المرعب لثورة شبابية بدأت ترسم ملامح يمن موحد جديد لا مكان فيها لدعاة المناطقية والعنصرية والسلالية والمذهبية والقبلية والدعوات الضيقة المقيتة؟!!.
إبراهيم مجاهد
أيها المجرمون!! 2198