نمر في هذه الحياة بمراحل عدة وفي كل مرحلة تختلف المشاعر والأحاسيس لدى بني البشر.. إنها لذّة الحياة، فما من مرارة وبؤس وحزن إلا ويتبعه حلاوة ونعيم وفرح.. قد يكون الصمت في أحيانٍ كثيرة هو المتحدث اللبِق في مواقف عدة في هذه الحياة وكم من صمتٍ إيجابي تحققت معه الأمنيات .
مشاعر الفوز جداً رائعة ولكن انتبه.. الحياة ليست نجاحات دائمة، بل هناك فشل يؤدي إلى النجاح، فانتبه من إحباطات الفشل لأنها قاتلة للنجاح، أي إنسان يواجه مشاكل يجب أن يستعين بعد الله تعالى بخبراء ، إما أطباء نفسيين أو أخصائيين ومدربين مبرمجين، أهم شيء وأول الخطوات الاستخارة لله تعالى بأن يوجهك للخير ، إما أن يرفع عنك المصاب أو يوجهك إلى الاستعانة بصديق ، بعض الأصدقاء قد يكون لديهم خبرة أكبر من الاستشاريين، كل حسب ثقافته ونظرته للأمور وحلها وقد تكون عند البعض حلول غائبة لدى البعض الآخر وقد تكون فقط شعرة لم يرها هو، فالاستعانة بالله ومن ثم الأخصائيين توصل الإنسان إلى بر الأمان، الإنسان قد يحتاج إلى التحرر من مشاعر قد تكون ضاغطة على أعصابه وسائر جسمه فتتأثر أعصاب الرقبة وسلسلة من شد الظهر ومن ثم يؤثر على سائر الجسد، لذا يجب على الإنسان أن يخرج إلى عالم هادئ ساكن لكي يشعر بتوازن واسترخاء وانسجام مع داخله ويشحن طاقته مرة أخرى لمواجهة حياته المستقبلية بكل هدوء.
يختلف تعاطي البشر مع المشاعر تجاه الغير ولربما كان أقساها هو لبس قناع الصد " الراقي " والصمت مع من يكِنون لهم أدفأ المشاعر وأصدقها، لِعلمهم بأن من أحبوهم بصدق وبشغف يستحقون الفرح الحقيقي الذي قد لا يحققونه لهم بسبب المكان أو الزمان، فيقتلون أرواحهم حَزناً من أجل أن يعيش من أحبوهم بسعادة.

عندما تشعر بالفشل والإحباط لوهلة لا تستسلم للأفكار السلبية أبداً، بل اكتب أفكاراً إيجابية لكي تقنع عقلك اللاواعي إيجابياً ويسهل طرد الأفكار السلبية وتوابعها من حزن وإحباطات وبكاء.

أروع الإحساس بالنجاح إذا جاء من أضيق الأبواب، فهو روعة لا تضاهيها روعة ونشوة قد تكون هي الأميز .
رغم الظروف الصعبة والأوقات الحرجة وما بين صياغة جملة ومسحها ، وتعديل رقم وإثباته ومع كل هذا فعين الناقد ترقب .
وعند ساعة الصفر وبدء تقييم ما قمنا به من عمل مضنِ ودعوات تصحبنا مع من أحببناهم وخوف ووجل من أن يذهب التعب والسهر وما قمنا به من عمل أدراج الرياح تبرز ابتساماتُ الرضا وهمسات التأييد وأحضانُ الصداقة وأهازيج الفرح ـ لتقول لنا نِعم المبدعون أنتم ونِعم العمل ما يخرج من بين أيديكم ...!!!شعورٌ لا يعرف قيمته إلا من أخلص في أداء ما بين يديه من عمل .

غموض العالم من حولنا قد يكون أحد أسباب الفرحة والسعادة عندما تكتشف أن هناك أناساً من حولك تربصوا بالغموض وجعلوه حصناً .. يصعُب النفاذ منه، لا تكشف حقيقة أرواحهم الرائعة وتكوينهم الأنيق ... خوفاً منهم على أنفسهم أو عدم دراية منهم في كيفية إنشاء جسور التواصل الجميل وعندما تكون أرواحهم قد ارتاحت لك وحصونهم قد شرّعت أبوابها ترحيباً بدخولك ...تُصاب بحالة فرحٍ عارمة وسعادةٍ ليس لها مثيل، لأنك وجدت من تحصنوا من أجمل البشر فكراً وشكلاً وشموخاً ، ما أجمل أن تبحر داخل أناسٍ أحسست معهم بنوع من السعادة ، فلربما وجدت داخل أعماقهم كنزاً لا يوجد إلا بداخلهم ... وداخلهم فقط .
لا تستطيع أن تشتري السعادة بكل أموال العالم .. إن مملكة السعادة موجودة في فكرك ومشاعرك، فابدأ من الآن التركيز على الأفكار الإيجابية وأهدافك التي تريد تحقيقها واطرد كل الأفكار السلبية (خصوصاً قبل النوم ) ...سترى الفرق في حياتك المستقبلية من الآن.