بداية أحيي كل شهداء ليبيا الحبيبة الأحرار وأطالب كل من يقرأ هذا المقال أن يقرأ الفاتحة لأرواح الشهداء والدعاء لهم ولمرضاهم، في هذا المقال سوف أرسل أو أوجه ثلث رسائل الأولى: لأؤلئك الذين يفتون بعض الحكام بأنهم على الحق وهم يكذبون ويفتون بجواز إهدار دم الأبرياء والمتظاهرين السلميين وإني أتفاجئ والله عندما أسمعهم وأسمع فتواهم الدامية وهي "إن كان ما يقولوه لغير وجه الله وهم أكيد شرذمة قليلون.. أقول لهم من تعاندون بهكذا فتاوى؟
وأيضاً أقول لهم صحيح بأني لست مفتياً ولست مؤهلاً للجدال وكما يقول البعض (صغير على الحاجات هذي)، لكن أقول لهم اتقوا الله في دماء المسلمين واتقوا الله في الفتاوى اللاتي تصدرونها تحلون بها دماء الناس بغير حق، لا أعلم لماذا، هل طمعاً أو حباً أو كرهاً للحكام أو حقداً على المتظاهرين السلميين!!.
كما أقول لهم تذكروا جيداً قول الله عز وجل { مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ } المائدة "32"، فما بالكم وأنتم تفتون بالقتل كيف سيكون حالكم؟ وأيضاً قول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم (( لهدم الكعبة حجراً حجـراً خير من إراقة دم إمرء مسلم)) أو كما قال حبيبي رسول الله.. فما بالكم والذين تفتون بقتلهم مسلمون وليس مسلماً واحداً فقط؟
عليكم أن تراجعوا أنفسكم من قبل أن يأخذكم الله بما تقولون وتتركوا الفتاوى الطائشة والله المستعان عليكم واللقاء عند الله.
الرسالة الثانية: لمعمر القذافي أقول بأني كنت أحبك كثيراً وكنت أنتقد من يقول بأنك مجنون ومتهور، لكن عندما رأيت مجزرتك بأم عيني أيقنت أنك جزار.
أعلم أنه قد عفا عليك الزمن وآن وقت الرحيل ولتعلم علم اليقين أنك سترحل وإن أبيت فإنك ستُرحّل وأن تهديداتك وولدك (سيف الإجرام)، كما قيل قد ملها الشعب الليبي الحبيب وأصبح لا يبالي بمثل هكذا كلام فارغ وتذكر أيها القذافي بأن الثورات ليست ملكاً لأحد حتى تنتصب وتقول بأنك ليس رئيساً وإنما قائد ثورة أنت صانعها.. فالثورات ملكاً للشعوب ليس للأشخاص أو الأسر أو القبائل.
وتعليقاً على قولك يا معمر أنك صخرة صماء لن تستطيع أي قوة أن تهزمك وأنك أيضاً صخرة ستتكسر عليك المظاهرات أقول مهما كنت صماً ومهما تكسرت عليك القوى.. فإن هناك قوة أعتقد أنك نسيتها أو تجاهلتها وذلك بسبب استكبارك وتبخترك أو جنونك إنها قوة الله الجبار المنتقم.. فهذه القوى قادرة أن تدكك وقواتك دكا وستكسرك بإذن الله تكسيراً، ذلك بما فعلت بإخواني وأخواتي وكل الليبيين، تذكرها جيداً أيها الطاغية إنك حقاً طاغية وستنال العذاب بما استكبرت وكذبت، يقول الجبار جل في علاه ((وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ{20} وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ{21} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ{22}))، نعم إن الله سينتقم منك ولاحول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل ولقاؤنا عند الله.
الرسالة الثالثة: أوجهها للشعب الليبي الحبيب وأقول لهم بما قال الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران200 ولتعلموا بأن ما تقومون به هو جهاد في سبيل الله وقد أفتى بذلك علماء ثقات ولا تلتفتوا لمن يسمون أنفسهم لبعض أصحاب الفتاوى المرفوضة من قبل العلماء الثقات ولا تنصدموا عندما يبيحون دماءكم ويساعدون الظالم على المعصية والكبرياء.. فهم ساقطون لا محالة ولا تخافوا.. فربي وربكم وربهم ورب معمر القذافي ورب كل شيء يقول {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران "139" ولتستمروا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
استراحة :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر
كما نسأل من الله عز وجل أن يرحمنا وأن ينصر إخواننا في ليبيا على عدوه وعدوهم ولا تنسونا من خالص الدعاء.
صدام الحريبي
فليسقط طاغية ليبيا 1760