مدخل:
قال تعالى ((ولا تمشي في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)، فهل تعرفون ما هو الغرور بعد هذا الدليل القاطع؟.
شخصية:
لا أحب الاختلاط بالناس كثيراً ولا أحب أن ألبس البذلة والكرافتة إلا فيما ندر وحتى إنني اخجل أكثر حين أقف أمام أحد المصورين في أي أستديو تصوير من أجل تغيير الصورة الخاصة هنا والتي يعتبرها البعض رمزاً للغرور.
تصرف شخصي:
حين تود أن تجلس وحيداً إما وأنت مخزن أو جالس لوحدك أو فرضت عليك هذه المعيشة أن تحيى بعيداً عن الأسرة.. والأسرة هم الأب والأم والإخوان وذلك من أجل أن تشق طريق الحياة والذي يبدو أنه لم يشق إلى الآن أسوة بكل طرقات المديريات النائية في الجمهورية وأصبحت حياة الشخص هي من تشق إلى نصفين ويبدو أن النصف الأول غادر ويعلم الله متى ينقضي باقي العمر دون أن تحقق هدفاً واحداً، ولا تدري كيف تفعل وأنت تعيش على رزق يومك فقط ولا تحب أن تختلط بالناس كثيراً في مجالسهم ويكفي أن تعايش هموم من تجدهم يومياً على الأرصفة والطرقات والجولات، لتكتب ولو الشيء اليسير عن البطالة والفقر والجوع والمرض وتتحاشى الجلوس مع الموظفين والمتيسرين، بل وتكتفي بعالم الشبكة العنكبوتية للتواصل مع من تحب، فأنت شخص زناط وشايف نفسك ومغرور.
كلام لامسؤول:
يأتي أحدهم ليقول لي باين من كتاباتك إنك مغرور ولا يدري أن أحدهم جاء إلى سقراط يوماً وقال له يا سقراط لماذا كل كتاباتك عن المال والثراء فقط؟.. فقال له سقراط وعن ماذا تكتب أنت؟ فقال أنا اكتب عن الأخلاق والقيم الفاضلة.. فرد عليه سقراط على الفور كلا منا يكتب حول ما يفتقد إليه.
سلام لا أكثر:
حين تمر يومياً على صاحب البقالة الذي بجوارك وتلقي عليه السلام في حال وجدته ينظر إليك.. فلا يعني هذا أنك إذا مررت ولم تسلم بأنك مغرور ويمكن تشتغل في الـ......، وبنفس الوقت هل السلام يخلق المودة بالفعل أم أن السلام أصبح أداة تستخدم في الحملات الانتخابية لتعرف ميول هذا الشخص الحزبية وهل هو من أصحاب السلام أو من أصحاب العربية الحديثة أو من أصحاب آزال الوادي أو حتى من أصحاب النهضة أو حتى من أصحاب عمو بابا والخمسمائة ألف حرامي.
وجع رأس:
كثير من الناس لا تعرف ماذا يريد أن يقول وللأسف هو لا يدري حتى عن ماذا يبحث ليظل يتحدث طوال الوقت عن أنه من المنزهين وأنه من الدعاة وهو يحفظ قواميس الأغاني العربية ولو كان يفهم شوية انجليزي فصدقوني كان سيزعجنا ليل نهار بأغاني التائب -كما سمعت- الراحل مايكل جاكسون ومرة يرقص على الدم ومرة على أنغام أم كلثوم ومرة يغني لراشد الماجد وقال عادي ثقافة ولازم الداعية يكون عنده علم من هنا وهناك ويكفينا يا عالم خبر فاضي كسرتوا رؤوسنا.
مرسى القلم:
قصيدة والخسارة عليّا
عن غزال(ن) سباني فوق أرض الحجاز
قلت باوصف حلاته لكن الوصف عيَّا
رأس مالي قصيدي والقوافي ارتكاز
ما هقيت إن شعري صار يمّه عَصِيَّا
قلت يا بخت منهو ذاق شهده وفاز
وعقبها يتركونه في عذاب المَنِيَّا
كن ملمس جبينه مثل لمس القزاز
ناعم العود رمشه يطوي القلب طيَّا
يستبيح المواجع لو طلبني وعاز
وإن سلا من عيونه يرويَ الشوق ريَّا
ما يشوف إلاّ عالي وان مشى باعتزاز
ولو هو أقبل لفيته ألف مرحب وحيَّا
وإن يرد التَّحية هز قلبي اهتزاز
من بعيد ويفارق وش يجيبه إليَّا
حاكم(ن) في سلومه كل حكمه ابتزاز
ويوم يشرق بليلي يضوي الكون ضيَّا
انفرد بالصدارة فوق روحي وحاز
وإن سكن في ضلوعي قلت إقعد هنيَّا
فرصة وحده لقيته ما عرفت انتهاز
بس تمنّيت إنّي في حياته وَصِيَّا
قالوا النّاس عنِّي إن عشقي نشاز
وإنّ مكتوب عمري في غرامي شقيَّا
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
هل يعني ذلك أنني مغرور؟! 2332