ليت أحلامي تتحقق فأشيد عالمي فوق أبراج السماء، حيث لا وجعَ ولا تعبَ ولا أسقام.. ليتني أمسك حلمي بيدي.. فالأحلام تتحقق أحياناً.. ومراتٍ تنسانا الأحلام.
فإن أمسكتُ حلمي بيدي حاولتُ تغيير مسير الأيام ودمج المعقول باللامعقول.. ليت أحلامي تغدو أمامي فأعرف ما تخبئه لي الدهور ولا أتعب في الجري نحو الأعباء، ليتني أستطيع أن أعرف حاضري ومستقبلي ومصيري المجهول.. فلعلَّ العلمَ بوقع الحلم ِ يخفف من وطءِ أيامٍ بعيدة المنال ولعلَّي خلال اليقظة أعرف أسرارَ الأيام وتفاصيل الأحكام لكن هل حلمي سيرتبط بأرض الواقع، أم أنه لن يعرف بلاداً أو أوطاناً؟، هل حلمي ممزوجٌ بالحبِ والودّ وألوان السموات؟
هل تحقيق الأحلام يريح حاملها أحياناً؟، هل يرضي إلحاحه واضطرابه وسرعته في طلب الأيام؟.. هل أترك حلمي يأتيني وحده،أم أسرع في طلب الأحلام؟..
مهما يكن من أمري وأمر خيالي أنا لن أطلب حضور تصوراتي المتشابكة.. الأفضل أن تأتيني تباعاً كي أستقبلها بكل الحب وكلِّ الودّ وكلِّ انتصاراتِ الأيام.. على كلِّ الأحوال إنَّ مشاهدة الأحلام ضربٌ من متعة ما بعدها متعة.. وتسلية بعد حزنٍ أو أوهام..
فتحقيق الحلم سلامٌ للنفس واستقبالٌ لما تخبئه السنوات.. فلعلَّ حلمي يتحقق لأغدو طيراً يغرّد في أعالي الأجواء ...
همسة أنثى:
لَا أُرِيْد فِي آَخِر لَحَظَات الْعُمْر أَن أَرْحَل بَعْد هُطُوْل
زَخَّات الْمَرَض عَلَى جَسَدِي إلى أن انْتَهِي
وَلَا أرِيْد أَن ارْحَل مَع قَوَافِل أوْرَاق الْخَرْيِف
أُرِيْد قَبِل رَحِلْتَي الْأَبَدِيَّة
أَن تَكُوْن عَيْنَاك آَخَر مَا أرِى
وَيَدَاك آخِر مَا ألْمس
أَلَم أُخْبِرْك !!
عِشْقِك قُرْص مُخَدَّر
آَخُذُه كُل يَوْم قَبْل الْنَوْم
تَعِبْت مِن إِدْمَانِي عَلَيْه وَاسْتُنُفّذ مِيْزَانِيَّة الْرُّوْح
أُحِبُّك وَمَازِلْت أَشْدُو بِاسْمِك كُنْت مَعِي أو لَم تَكُن