;
صلاح محمد العمودي
صلاح محمد العمودي

مبارك.. الشعب يسألك الرحيل.. فارحل 1807

2011-02-06 02:34:08


 بعد حجم تظاهرات جمعة الرحيل, عفواً سيدي الرئيس مبارك, لم تعد هذه كرامة ولا هو عناد حميد ,هذا الذي سيقود إلى ما لا يحمد عقباه على مستوى الوطن والشعب المصري الذي يغلي في كل الساحات المصرية

العامة.. طالباً منك أن تتركه وشأنه وترحل إلى حال سبيلك وكفاية عليك "30" سنة .
 الكرامة والعناد إذا لم يصونا الدماء والأرواح ويحافظان على استقرار الوطن ويحميانه من الانزلاق في أتون أوضاع غاية في الخطورة، تهدد حياة المواطن وتعرض الوطن وسلامة أراضيه للخطر ,لن يكون له إلا معنى واحداً لا

ثاني له سيفهمه عامة الناس قبل نخبهم، إنه التشبث بالسلطة حتى وإن أدى الأمر إلى الدخول في فتنة وفوضى ستعم البلاد والعباد من أقصاه إلى أقصاه.
سيدي الرئيس مبارك: إذا كنت تعتقد أن تحمل شعب مصر وجودك على رأس السلطة كل تلك السنوات هو الذي شجعك وأعطاك الحق في أن تكون عنيداً وبالصورة التي قدمت بها نفسك منذ خطابك الأخير وحتى الآن ,فاعلم

أنها فكرة غير صائبة ورد فعل تخلى عن الحكمة والرأي السديد في ظل هذا الظرف الصعب والغليان الشعبي المصري، الذي تتزايد شرره بين لحظة وأخرى- إن صح لنا التعبير,فاسمح لي أن أقول لك سيدي الرئيس مبارك:

لا أنت ولا أحد غيرك يستطيع أن يقف في وجه إرادة الشعوب متى ما انفجرت.. فما عليك ألا أن تسلم بأمان مفتاح الفتنة حتى تجنب مصر وشعبها ويلات الفوضى والصراعات الدموية.  
هناك جهة بعينها ستكون هي الأخرى محل مساءلة ونقد شديد وسترتكب خطأ تاريخيا كبيرا في حق الشعب المصري إذا ما تطورت الأحداث وأدت إلى صراع داخلي وقتلى وجرحى بين صفوف المتظاهرين وغيرهم ووقفت موقف

المتفرج على عناد الرجل وهو يضرب بمطالب شعبه عرض الحائط.. الأمر الذي سيقود إلى وضع من الصعب فيما بعد السيطرة عليه، ويؤدي إلى حرق الأخضر واليابس.. والجهة المعنية هنا هي بالطبع المؤسسة

العسكرية ,خاصة وإنها قدمت منذ بداية الهبة الشعبية المصرية ما فيه الكفاية من الأداء المشهود بالنزاهة والكفاءة والروح الوطنية العالية وظلت على الحياد بعيدة عن التدخل في الشأن السياسي وهو دور تشكر عليه.
الآن وأمام عناد الرئيس مبارك الذي لا يريد التنحي عن السلطة ومطلب الشعب برحيله ,ومع تشدده في خطابه الأخير.. منوها إلى ضرورة استقرار الأوضاع وإلا فإن الفوضى بانتظار الجميع في إشارة واضحة لا تخلو من

التهديد، مغزاها أنه على الشعب المصري أن يقبل بما قدم له من تنازلات سياسية تتعلق بعدم ترشحه وابنه في الفترة القادمة بالإضافة إلى تعديل بعض مواد الدستور الخاصة بالترشيح والانتخابات وإجراءات أخرى محل خلاف دون

الخوض في مطلب التنحي وإلا فإن الفوضى - على حد تعبيره ستعم البلاد والعباد.
حديث كهذا ومن أعلى سلطة في البلاد وفي مواجهة أزمة مع شعبه يتظاهر بطريقة سلمية، يطالب فيها بتنحيته ,لاشك من أن فيه الكثير من الدلالات من أن هناك إجراءات قد جرى اتخاذها على المستوى الأمني أو التنظيمي أو حتى

البلطجي ترتكز على مواجهة مطالب الشعب المصري المشروعة بالقمع تحت مسميات مختلفة ورأينا تباشير تلك الهجمة في المحاولات المتتالية العنيفة لإرهاب المتظاهرين في ساحة ميدان التحرير وغيرها من الساحات العامة التي

تكتظ بمئات الآلاف من أبناء الشعب المصري، تهدف إلى إجهاض هبتهم الشعبية ,ولكنها إذا ما تطورت لا احد يعلم إلى أين ستمتد ,طالما والأمور قد انكشفت وأخذت المعالجات هذا المنحى.. فإنه من الواجب الوطني أن يكف

الجيش عن الفرجة ويتدخل ليضع حداً لعناد رئيس يريد أن يظل في السلطة ولو على حساب تدمير شعب ووطن بأكمله.  
من الغريب والعجيب جداً أن الرئيس مبارك لا يريد أبداً أن يستوعب أن خلافه الآن أصبح مع شعب مصر وليس مع تيار أو حزب سياسي بعينه كي يبدأ ممارسة هوايته في المناورة ويدخل في حوارات أو مساومات أو تنازلات

سياسية كانت حتى وقت قريب تعتبر من الانجازات الوطنية التي لا يمكن التفريط فيها.. ولهذا فهو مازال إلى الآن يعيش حالة نفسية شديدة الاضطراب وكانت المفاجأة قاسية عليه حينما قهر شعب مصر العظيم عقدة الخوف،

ونزل بمئات الآلاف إلى الساحات العامة وعلى مستوى مدن البلاد كلها، واشتاظ غضباً وأصيب بالذهول أكثر حينما رفعوا في وجهه شعار ثورة الغضب العصرية، الذي أطاح بدكتاتور تونس المخلوع زين العابدين بن علي,

وهو((الشعب يريد إسقاط النظام)).

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد