أخلاق رياضية:
قد تكون عبارة "كفاية حرام "، هي أشهر المفردات التشجيعية والتي انتشرت في الأوساط الرياضية العربية وكان مصدرها بالتأكيد مصر المحروسة.
مش كفاية:
وفي مصر المحروسة أيضا ، لم أتوقع أن يكون النظام فيه مجنون كرسي لهذه الدرجة ، لليوم الخامس على التوالي ، والعيون مابتنمش ، والقلوب يا عالم مش عارفين نعمل إيه ، وصراحة عن نفسي كنت أتوقع أن يرحل رأس
الفساد بلا رجعة ، والبركة في فلل المملكة وقصور جدة والخير خير الله ، وعاد باقي 21 فلة ولا تعتقدون أنها كانت لواحد فقط
قضية أخرى :
الآن ماذا لو توجه الحسني المبارك _كما كان قديما ، إلى السعودية ، فهل تعتقدون أن أكثر من مليون مواطن مصري مقيم في المملكة ، فكيف به الحال أن قرر الذهاب إلى هناك ووقت العزاء مافيش حد يقول لك مانجيلكش في
وحش ، ولكم أن تتخيلوا أن بعض الدول لديها أكثر من خمسة مليون مقيم ، فماذا لو فكر وقتها زعيمهم الذهاب إلى هناك؟، هل سيجد ولو دكاناً أو عزبة تأويه من الرصيف؟
و لسه :
الخطاب الرنان والذي صرح به مبارك في ظل الأوضاع المتأزمة لم يكن سوى محاولة منه لامتصاص غضب الشعب ، ولن نقول الجماهير لأنها ليست مباراة تحتاج إلى جماهير وإنما الشعب وإرادة شعب وقرار الشعب وغضب
الشعب.. ثلاثين عاماً هو يحاول أن يختصرها في ستة أشهر ويقول للعالم إنه استطاع أن يعمل ، إذا كان قادراً على العمل منذ "30" عاماً ولكن لماذا لم يعمل ؟؟ وبالتأكيد لن تأتي هذه الستة أشهر بأي تغيير على مستوى
معيشة المواطن المصري ، والذي يقارن في أشياء كثيرة بالمواطن اليمني، ليش من خلال تساوي الدخل والبطالة وسعر الفرخة هنا وإلا هناك ، ولكن حتى بالقوانين وأساليب القمع.
ما يهمهمش حاجه:
بالأمس كانت البنوك المصرية تعلن أنها لن تفتح لليوم الرابع على التوالي واليوم هو الخامس وبالطبع البورصة متوقفة ـ وفيها إيه ـ يعني العاطل هو يهمه حاجة ، ولأن التأثير السلبي لن يصيب إلا أصحاب النفوذ والمصالح الخاصة
والتجار من المسؤولين وما أكثرهم في كل بلاد، فالعاطلون لن يهمهم شيء ، سوى تغيير النظام والإطاحة به كما حدث "لزين العابثين"، وهو الذي منع الحجاب وجعل قواته تهتك أعراض المسلمين في الشوارع من خلال نزع
الحجاب بالقوة ولا زالت الصورة الأليمة التي شاهدتها قبل سنوات تترآى في عيني كلما حاولت أن أخذ انطباع ولو شبه جيد عن زين العابثين ، وللعلم لم تعد حاجة لي باسمه ، فقد كنت أهوى هذا الاسم كثيراً وأحب أن يناديني
أصحابي بكنية (أبو زين) ولكن لا داعي.
ماذا سيقول التاريخ مستقبلاً:
انتظروا من "5 – 10" سنوات أو ربما أقل بكثير حين تتغير المناهج التربوية في البلدان العربية ، يا ترى هل سيكتب عن ثورتي مصر وتونس بنفس الطريقة التي كتبت عنهما سابقا من خلال الثورة ضد العصر الجاهلي
والكهنوتي والتخلف والاستبداد والبطالة ، أم سيقال ضد نظام الحكم المنفرد المطلق والكل في خدمة الواحد والواحد في خدمة حساباته على بنوك سويسرا ، ومدن وأملاك وتراب في الأرجنتين ، وطبعاً الأرجنتين لم تقبل "بن
علي"، كما هو الحال في كل الأوروبية التي ستتبرأ من "مبارك" قريبا، لكن صراحة ماذا سيقول التاريخ عنهم قريبا، والأعجب أن بعضهم يحسب نفسه جمع المجد بين يديه وشعبه مخوّف ومشرد وفي كل بلاد وبدون وطن ،
قلوبنا معكم أيها المغتربين في كل مكان
ماذا سيطرأ؟؟
هل ستتغير الأحوال في مصر سواء رحل الطاغية أم لم يرحل ؟ هل ستختلف طريقة البلدية في التعامل مع أصحاب البسطات ؟ هل سيترك موظفو الواجبات والضرائب النصب على عباد الله في وضح النهار وبحجة القانون ؟
وهل سيكون القانون من فوق المساكين وتحت أقدام المسؤولين ؟ هل سيتغير شيء يا عالم ؟ نتمنى أن يعي الجميع الدرس ، وأن يتركوا طرقهم البائدة في التعاطي مع الأحداث ،
لا زالت الإصلاحات هنا على طريقتنا:
فواتير كهرباء بزيادات جديدة وإضافات وعشوائيات وتخبط لا محدود ، وكأن حكومتنا هي من تسعى لتشعل الغضب الشعبي ، كأن الحكومة هي من تعمل من أجل قلب نظام الحكم وليس بعض الناس مثل كاتب هذه السطور العبد
الفقير لله والعاطل عن العمل كما هو حال الكثير من الشباب أمثاله ، فقط ندفع ضرائب وإتاوات وكأننا ندفع الفدية عن يد ونحن صاغرون ، وماذا وجدنا ، حتى مستشفى فيه من الإنسانية ولو القليل وعادي حتى لو بفلوس ، ولكن
ثلاثة أرباع اليمنيين لازالوا يذهبون إلى مصر أو الأردن أو الهند للعلاج ، وكأن الصحة عندنا من ضروب المستحيل ، ماذا جنينا من التشرد ومغتربونا في كل مكان ، وكأن لعنة قد أصابتهم وكتبت عليهم التشريد كيهود بني إسرائيل
وهي ليست "40" عاماً وإنما يهيموا في الأرض "1000" عام حتى يقضي الله في أمر الأجيال ، ماذا بعد ياحكومتنا ؟ أهناك دوافع أكبر من هذا المستوى المعيشي لكي يدعونا لنقبل بالتغيير ولو مرة واحدة في حياتنا
إن كان لنا حياة نريد أن نحياها بقليل من الحرية ؟
مرسى القلم :
لن نكون من المحرضين للفتنة بقدر ما ندعو الجميع للحفاظ على اليمن، فلكل شيء أصوله وأساسه، وأتمنى أن أجد البعض في اليوم المنشود حقيقة وليس خيالاً وعلى الأقل تعال وهات قاتك معاك .
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
كفااااية.. حراااام 2254