لقد انصرم عام وأطل عام جديد..فالسنة الذاهبة التي مضت صارت آخر ورقة في نتيجة العام المنصرم، والتي ألقينا بها في غياهب النسيان،وما السنة الحالية إلا واقع كان في الخيال،والإنسان يركب عجلة الزمن من دون أن
يعرف إلى غاية يسير والى أي هدف يتجه، وإنسان اليوم يعيش سعيداً لأنه تسلح بالأمل الذي منحه الله إياه لكي ينتصر به على العوائق فإذا كان ما مر به شر يأمل في المستقبل الخير،وإذا كان ما مر به خير.. فإنه يأمل في
المستقبل أن يزداد خيراً ويحقق طموحاته،والإنسان يعلم علم اليقين أن المستقبل يأكل من عمره وأن الزمن يأكل من عمره أيضا،ويقاس عمر الإنسان بالأيام الجميلة التي أختزنها وهكذا الحياة،فمادتها الزمن،فعام مضى وأطل عام
جديد،ويوم مضى وأطل يوم جديد.
فالحياة أمل والأمل حياة،والأمل يدفعنا إلى العمل والسعي والاجتهاد ونحقق النجاح في حياتنا،وبالأمل نستطيع أن ننهض بعد أن نقع ونواصل المسير بعد أن يجهدنا المسير أنه يتجدد على مر السنين،وإذا لم يتحقق الأمل نسجنا أملا
جديدا لانسلم سلاحنا ولا نرفع الراية البيضاء مستسلمين،ونظل في العام الجديد مسافرين تنقلنا سفينة الحياة بين أحضان الموانئ وتمر في العمر الليالي كالثواني.. ونعيش دوما في كنف الأماني،علينا أن نواجه الأيام بالأمل وإذا
كان الإخفاق يقهرنا بتجدده، فإننا نقهره بالأمل الذي يتحدد بلا نهاية.!!
وأخيراً لا يسعنا إلا أن نقول : عام جديد وأمل جديد ومفاجآت سارة يحملها بين طياته هذا العام الجديد المبشر بالخير والمفاجآت والأشياء الجديدة التي سوف تظهر في هذا العام الجديد بأذن الله.
loofionepiec@yahoo.com
معتز إقبال
عام جديد...وأمل جديد 1801