;
عبدالوارث ألنجري
عبدالوارث ألنجري

صباح الأزمات ... يا صباح النخب 1756

2011-01-24 03:55:16


للغالي والمبدع دائما رئيس التحرير..
عفواً أخي وأستاذي العزيز، لا أدري إن كان القدر هو من أوصل الوضع في البلاد إلى هذا الحال, أم أن لنا دور في ذلك, ويا ترى هل النخبة ساهمت ولو بشكل غير مباشر للوصول بما نحن عليه اليوم ؟
 أوعدك أنني لن أعرج أكثر نحو الواقع والحقيقة المرة بطريقة مباشرة ولكني سأصل إلى اللب بطريقة مؤدبة وأكثر اتزان.. فأنت ليس باستطاعتك أن تحكم علي من أول لقاء وفي أول يوم أو أول أسبوع ولكن ممكن أن تقرأ شخصيتي من خلال أفعالي وسلوكي.. وكذلك هو الحال لأي شخص آخر, جميعنا وبدون استثناء يجب على كل شخص أن يجلس مع نفسه ليحدد موقعه من هذا العالم الواسع وبين هذه الزحمة وفي عصر السرعة والأنترنت والعولمة وغيرها من المسميات, أين دوره؟ وما هو تأثيره؟ ايجابي أم سلبي ؟ قادر على التغيير أم لا ؟!
وهنا ننبه إلى أن التغيير يبدأ من النفس ثم الأسرة فالقرية أو الحارة ومن ثم المجتمع, والتفكير بالبدء في التغيير من أعلى الهرم هو الجنون بحد ذاته لأن [لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... الآية ].. فالوقت يمر بسرعة، والمشاكل والأزمات تتفاقم، والوضع يزداد سوءاً، والمستقبل لا يبشر بخير , اليوم أسوأ من الأمس وهذا العام أسوأ من العام الماضي وقالوا هكذا حال الدنيا.. لكن أليس بإستطاعتنا المساهمة بالسير في عجلة القطار بالاتجاه الصحيح ؟!.. بالأمس لم يكن هناك حوثي ولا حراك ولا قاعدة , لم تسال الدماء في صعدة من أجل فكر معتوه وعناصر قتل وتخريب ولم يكن هناك حراك ودعوات انفصالية، ومسيرات ومظاهرات احتجاجية مطعمة بالمسدسات والقنابل وغيرها من أنواع السلاح.
بالأمس يا أستاذ كانت اليمن في قلوبنا جميعا، واليوم في الغالب مجرد شعارات على لوحات الإعلانات والدعاية, بالأمس كان المسافر منا يتجه صوب الفرزة منتصف الليل ومع أول سيارة ينطلق من العاصمة السياسية باتجاه العاصمة الاقتصادية بحرية وأمان.. بالأمس كانت الأحزاب متمسكة بأفكارها ومبادئها وأدبياتها ويعد الخروج عنها خيانة , اليوم اختلط الحابل بالنابل وصار كل واحد يتنقل من حزب إلى آخر , إلى ثالث وأينما وجد المصلحة الشخصية حط رحاله.. بالأمس كان الفساد المالي والأداري بالآلاف، أما اليوم فقد وصل إلى الملايين وعشرات الملايين ولا يستبعد الوصول إلى مئات الملايين.. بالأمس كان الجميع متمسكين بالقيم والتعاليم الإسلامية السمحاء والأخلاق الفاضلة والعادات والتقاليد الحميدة التي حببها ديننا الحنيف وكان التخلي عنها خزياً وعاراً في أوساط المجتمع واليوم صارت المجاهرة بغيرها حقوق وواجبات وموضة وتقدم ومدنية وغيرها من المسميات المستوردة والتي قد يكون لها دور لما وصل بنا الحال اليوم.
 ما الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم؟ هل هو الحاكم ورأس الهرم في البلاد؟ أم انه سلوكنا الخاطئ في هذه الحياة والانخراط في المدنية والتطور بتهور ودون مراعاة لهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا؟ من أزمة إلى أخرى ومن مشكلة إلى ثانية وثالثة.. وفي نفس الوقت من حوار إلى حوار.. ومن اتفاقية إلى اتفاقية ومن انتخابات إلى انتخابات والعداد ليس عند نقطة الصفر فحسب بل باتجاه السالب وخطوة إلى الأمام وثلاث إلى الخلف من التعليم إلى الصحة إلى الأمن إلى التخطيط إلى الزراعة وغيرها.
 ليس عيب المشاريع العملاقة التي تحققت منذ قيام الثورة الخالدة وإعادة تحقيق الوحدة المباركة لكن العيب يتمثل في الأداء نفسه؟ من شخص إلى آخر ومن جماعة إلى أخرى ومن حزب إلى حزب ومن منظمة مدنية إلى أخرى, ومن فاسد إلى آخر, الكل يدور في حلقة مغلقة وبين الأزمات والنخب يظهر خيط صغير يجعلنا نواصل المشوار ونستمر في عملية البحث عن لقمة العيش رغم الصعوبات والوضع المتردي.. إنه الأمل في أمة حكمت يوما العالم أجمع بكتاب الله وسنة رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد