زين العابدين بن علي الرجل الذي حكم تونس طيلة ثلاثة وعشرون عاما على قبضة من حديد الرجل الذي أفسد في الأرض وتجبر وتكبر نزع الحجاب فنزع الله ملكه ونفى الأبرياء من داخل تونس الحبيبة أمثال الشيخ المجاهد/ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي وغيره فنفاه الله من أرض تونس كان يتفاخر ويستقوي ببعض دول الغرب فلم تقبله أي دولة منهن بعد خلعه وطرده. وصل به الكبر وبزمرته الفاسدة في عهده إلى منع الأذان في المساجد بمكبرات الصوت بحجة أن صوت الأذان يلوث السمع (الله أكبر) بالله عليكم صوت الحق يؤذي السمع؟ بالله عليكم صوت الأذان الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لبلال أرحنا به يلوث السمع؟ولله في خلقه شؤون. وهذه قصة منع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لم آت بها من رأسي ولكنها حقيقة نشرت على قناة الجزيرة بعد خلعه لكن أتى نصر الله وكما منع الأذان فقد منع الله الأرض أن تقبله حيث أمضى ساعات في الفضاء على متن طائرته الخاصة يبحث عن مأوى. يا للخزي والمهانة كان بالأمس حاكماً متكبراً واليوم شخص منبوذاً في الأرض الكل يكرهه والكل يدوس صوره في الأرض. من كان متوقعا أن زين العابدين بن علي سيصل لهذه المرحلة ؟ وإلى هذه الدرجة من المهانة؟ فقد كان مسيطراً سيطرة كاملة وقوية على الأمن، حيث كانت تدعمه أعتى قوى الاستكبار في الأرض ولكن لا قوة أمام قوة الله ولا استكبار أمام عظمة الله ولا إرادة وحكم أمام إرادة وحكم الله سبحانه وتعالى ثم إرادة الشعب. نعم إخواني فلنأخذ العبرة والعظة من هذا الحدث التاريخي العظيم الذي هز العالم بأسره، كما يجب أن نعلم أن الله فوق كل طاغية وظالم وأيضا إرادة وغضب الشعب لا توقفها أي قوة في الأرض مهما كانت شدتها وجبروتها. كما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسددنا على الصواب وأن يجعل يمننا وشعوبنا العربية والإسلامية بعيدة كل البعد عن المشاكل والفتن ولا تنسونا من خالص دعائكم.
صدام الحريبي
مَنَعَ الأذان فشردت به الأوطان 2107