هناك غش من نوع جديد تمارسه بعض الإدارات المدرسية والمدرسون وبالذات المدارس التي يوجد لديها أجهزة كمبيوتر.. حيث يعد المدرسون مسودات أسئلة الامتحانات لموادهم ثم يعطوها لأحد المدرسين أو المتعاقدين لطباعتها في كمبيوتر المدرسة.. وبحضور المدرسين واطلاعهم على أسئلتهم.. وبهذا تكون أسئلة الامتحانات مكشوفة لكل المدرسين وتتسرب بعد ذلك إلى التلاميذ وبالذات أقارب المدرسين.
وبهذا الأسلوب الساذج تكون أسئلة الامتحانات مكشوفة وهذا بحد ذاته خيانة للأمانة الملقاة على عاتق المدرسين، تنعكس سلبياتها على العملية التربوية والتعليمية برمتها.
والواجب على كل مدرس أن يعد أسئلة مادته بسرية تامة عن الجميع بما فيهم مدير المدرسة ويقوم بكتابتها بخط يده أو طباعتها في مركز طباعة، يمتاز بالأمانة والسرية على ذلك وضمان عدم اكتشافها أو تسربها، باعتبار الامتحانات ونتائجها تمثل حصاد جهود الطلاب لفصل دراسي أو لعام دراسي كامل، لا يجوز الاستهانة بها أو تمييعها وتحفيز روح التنافس الشريف بين التلاميذ وأن من جد وجد ومن زرع حصد.. وأن تتمثل الإدارات المدرسية والمعلمين للحديث الشريف القائل" من غشنا ليس منّا".
والمعلم يحمل رسالة فاضلة، عنوانها "التربية والتعليم".. ولذلك يجب أن لا يعرف أسئلة الامتحانات أحد مهما كانت قرابته أو أمانته وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. وللشرفاء تحيّة.
محمد مسعد الحابشي
من غشنا ليس منّا 1610