* لا تغطوا عين الشمس بمنخل:
ما أن يداهم مرض أو وباء محافظة أو منطقة من مناطق البلاد حتى يدب القلق بين أوساط الأهالي في محافظات قريبة أو بعيدة عن مواقع الوباء.. ويظل القلق يسودهم خوفاً من انتقال هذه المرض أو الوباء إلى أماكن إقامتهم
دون أن يجدوا من يبدد هذا القلق، خاصة القائمين على صحتهم وبيئتهم ببلاغ رسمي عن طبيعة وحجم الإصابة بالمرض أو الوباء وأماكن وجوده وإرشادات توعوية مبكرة للمواطنين لتجنب التعرض له وإجراءات الوقاية منه..
وأكثر ما يضاعف القلق لدى المواطنين التكتم الشديد وعدم الإدلاء بأي معلومة صحيحة عن انتشار المرض أو الوباء.
ومن هنا ننصح القائمين على صحة المواطن وبيئته التعامل بشفافية، بعيداً عن التكتم وأن لا "يغطوا عين الشمس بمنخل"، لأن ذلك يقود في النهاية إلى مخاطر تفتك بالمجتمع.
* ظاهرة خطيرة:
للمرة المليون نقول: الألعاب النارية الخطيرة والخطيرة جداً التي يروج لها أثناء الأعياد وغيرها عمل غير مسؤول ويجب وضع حد له، لأكثر من سبب أولاً لما تسببه من إزعاج، ولما يمكن أن تسببه من حوادث خطيرة بين
الأطفال أنفسهم، وهذا ما حدث بالفعل حيث تسببت بإزهاق عدد كبير منهم وأعداد أكبر أصبحوا من ذوي العاهات المستديمة.. ولأن في استيراد مثل هذه المواد ما يضر بالوطن والمواطن واقتصاد البلاد تحديداً.. والحكومة
أدرى بذلك!، فما هي الفائدة من هكذا استيراد؟!.
* عَلامَ.. لماذا تحتفلون؟!
حين يتحول الوطن عمود مشنقة.. يتدلى منه عنق المستقبل جاحظ العينين.. ممزق الشرايين والأوردة.. حين يقف الوطن "نصعاً" أمام حائط إعدام.. في مواجهة كتيبة رماية.. يتلقى الرصاص الخارق
الحارق المتضجر.. ينزف دمه حتى القطرة الأخيرة.. وأشواقه حتى الزفرة الأخيرة.. فعلامَ إذن تحتفلون بمهرجانات الذبح والتنكيس والرقص على أحداث الوطن؟!.
حين تتكدس الزواحف وتتزاحم جوارح السماء وضباع الأرض فوق جثة الوطن.. حين يصبح الوطن مسجى في مسبغة الباطشين.. جثماناً تحيط به ملايين الجثامين الناحبة الحزينة مؤبنة الوطن الوليد ..حين يجرد هذا
الوطن/الحلم قطعة .. قطعة من حقه في المسرات والنبوءات المشرقة.. حين يسلخ جلد التفاؤل حتى العظم وتكمم الأفواه وتمنع حق الصرخة وقول "لا".. وتصفد وتكسر الأقلام وتجف الأحبار وتموت الآمال
الملونة.. فعلامَ إذن كل هذا الاحتفاء بمهرجانات الشنق والمصادرة.. لماذا تحتفلون؟!.
* للتأمل:
حين تزلزل الأرض تحت أقدام أحد الأنظمة الشمولية، فإن تبعات هذا الزلزال تترد بين جنبات وجدران الاستبداد، وحين ترعد السماء بالغضب وتمطر حمماً ورصاصاً، في ركن من أركان دائر الاستبداد، يرفع الاستبداديون
الآخرون في أركان أخرى مظلاتهم المعدنية خشية ذات المصير.
* فاتورة:
بعض العرب يتوهم أن احتلال العراق أزاح عقبة من طريق استقرار بلدانهم، متناسياً أن فاتورة حرب 1991م ما يزال يدفعها إلى اليوم، وما تزال المحاربة الـ"30 دولة" تمن عليه بالحماية والتحرير لاستحلاب أموال
ودفعات وبضائع وإعانات وهبات لا تنتهي.
* عُقَد:
بعض الذين تعودا على جلد الوطنيين والسياسيين في مراحل سابقة يحاولون اليوم جلدهم نفسياً مع أن الأمر أبسط من ذلك بكثير، لأن الأولين بحاجة فعلاً إلى مستشفى أمراض نفسية يحل مشاكلهم وعقدهم المزمنة.. جراء القتل
والاغتيالات والاعتداءات وغيرها من الجرائم التي كانت تجري في أقبية السجون والمعتقلات.
* تذوق:
في أحد المعارض التشكيلية وقف "أحدهم" بكل جوارحه وأحاسيسه واللعاب يكاد أن يسيل من فمه أمام إحدى اللوحات لمدة نصف ساعة دون أن يغادرها إلى بقية اللوحات.. لماذا؟.. لأن اللوحة عبارة عن أرضية
سكن تجاري؟!.
alhaimdi@Gmail.Com
محمد الحيمدي
دبابيس.... 1672