بداية:
قد يكون النفي الروحي أو النفسي هو أقسى درجات العذاب حين يصبح الإنسان مشرداً ذاتياً لا يجد من يكون معه وقد كان عقاب الله للسامري التشريد ..حيث يقول الله تعالى (فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لا مِسَاسَ) .
حملة :
قد تكون بلدية أمانة العاصمة مميزة عن كل بلديات الدنيا والتي عادة ما تسمى قيادات هذه الأمانات بالبلديات ولكن اختلاف التسمية لا يشكل فرقاً سوى أن بلدياتنا مقصود بها تلك السيارات المكشوفة ،التي تجد فيها ما يزيد عن
"20" شخصاً وبأزياء ملونة تجمع التراث والحضارة والتطور والتخلف وكل شيء في سيارة واحدة ..وتقوم باللف في الشوارع وراء أصحاب العربيات والبسطات والذين يبحثون عن رزق أولادهم في زمن التشريد الذي
نعايشه جميعاً ولا ندري أين سنجد الاستقرار ،ونحن لم نجده بل ولم نعرفه يوما ، وبإضافة "5" أطقم من الشرطة العسكرية لدعم سيارات البلدية التي تجوب الشوارع "وإلحق روحك" يا طالب الله قبل أن ترى ما دفعت
فيه قوت أولادك منثوراً على الشارع وأمام الخلق وبدون تدخل أي شخص ، وطبعاً النظام فوق أصحاب البسطات والعربيات كلهم وكل الفقراء سواء وكل العاطلين سواء والشعب مراتب والناس مراتب في الأكل والشرب والرزق
.
مساومة:
من منا لا يعرف كيف تحدث بالعادة مساومة بين مسؤولي البلدية وصاحب محل لم يجدد رخصة أو بين صاحب عربية تم أخذه من الشارع ويدفع طالع نازل بدل ما يطلع للمكتب ،وبعدين هناك بايدفع حق مدير المكتب والقائم
بالأعمال وحتى إلى درجة جعالة ابن الحارس أو السجّان ..وكل هذا أمام الجميع ولا تدري لمن تتكلم عن القانون .
وهناك أيضاً كل أشكال الرعب والعفن في سجن البلدية وكأن الموقوف هناك من أرباب الأعمال التي على شاكلة كارلوس وجماعة بن لادن وأجارنا الله وإياكم منهم ومن بلاهم.
أبو موتر:
أن يأتي لك شخص فوق موتر(دراجة نارية) في الشهر أكثر من مرتين ليأخذ حقه وحق المدير ويقول بأنه من أصحاب البلدية فهنا الطآمة الكبرى ..فإذا ما رفض صاحب هذا المحل التجاوب معه أو طالبه بإثبات هويته سيقول
لك ومن من الموظفين يحمل هويته أو يأتيك بإشعار رسمي والمسالة بسيطة مجرد ورقة فاضية مختومة يأخذها من مكتب المنطقة وهناك يستطيع تسجيل اسم أي محل يريد أو بالأصح لم يتجاوب معه ..وهذا ما يحصل في بلدية
المنطقة الثانية بأمانة العاصمة وإذا جاء الباص ومديرهم أبو الكرش الكبير فهنا الطآمة الكبرى ..فعيب عليك حتى أن تتحدث معه إلا بمبلغ "3" ألف ريال في حال أخذ أحد العاملين في بوفيه أو مطعم وبالطبع هذا المبلغ هو
فقط مقابل الباص الذي يتم إستئجاره في اليوم المشهود من أجل البحث عن رزق المكتب وكل من في المكتب والعاملين على المكتب ، فهل يعقل هذا يا أمانة العاصمة ، ويا بلدية المنطقة الثانية!!؟
ما نكذبش :
لم أصدق للوهلة الأولى حكاية الموتر هذه إلا بعد أن أحضر لي أحد العمال مقطع فيديو لهذا الموقف والذي عادة ما يحصل مع صاحب الموتر الذي يأتيهم مثل ملك الموت ويأخذ منهم ما يستطيع وإلا فالويل والثبور ومقطع الفيديو لا
يزال في الحفظ والصون وأنوي نشره على صفحات اليوتيوب لنري مسؤولينا الأفاضل كيف أن لهم فقط أفواه للكلام وليس لديهم أي نية للعمل الجاد والصادق.
بالنهاية:
كان زمان قبل أي انتخابات بثمانية شهور تختفي مظاهر البلدية والأشخاص السيئين في كل ما هو متعلق بالبلدية والصحة والزكاة ، وعلى الأقل تكون تعليمات نائب الدائرة لكي لا يضايق المواطنين ولكي يحظى بفرصة إعادة انتخابه
..ولكن صدقوني لم ينفع في كثير من الدوائر لا مؤتمر ولا إصلاح ولا غيره ، ولكن الأمر يحتاج إلى عمل قانوني بحت وكفاية تهبيش يا بلدية المنطقة الثانية ، وبحجر الله كل يوم شكاوى ، وكل يوم تعامل بأسلوب غير وترهيب
للمواطنين وإلا بالله عليكم أين يذهبون عندما تضيق بهم سبل العيش في أوطانهم؟؟؟
مرسى القلم:
وسواس الظـّـن
ياللي صاير فيك وسواس *** منشغل أخماس بأسْدَاس
أترك هْمومك وزيفك *** لا تسـيء الظنّ في الناس
تحسب أحبابك أعادي *** وفي دروب الشك غادي
حاول تراجع حسابك *** لا ترد كلّ الأيادي
كيف يسمح لك ضميرك *** يوم ترضى ظلم غيرك
تعجل بحكمك وتندم *** وتلقى بالحسرة م
على محمد الحزمي
بلدية أبو موتر!! 2044