كهرباء :
انخفاض قوة التيار الكهربائي وارتفاعه بين وقت وآخر عن معدله المطلوب، تسبب في الأسابيع بل في الشهور الأخيرة في تعطيل وإتلاف العديد من الأجهزة الكهربائية ، وأضاف أعباء جديدة فوق ما يعانيه المواطن الغلبان من هموم ارتفاع الغلاء الفاحش ... إلخ ..وإدارة الكهرباء بفروعها المختلفة لم تحرك ساكناً حيالها حتى اللحظة ، وكأن الأمر لا يعنيها .. عجبي!! .
سلوكيات بعض المسؤولين
اعتدنا أن نتعامل مع الكثير من الأمور التي تصادفنا في حياتنا بأن نتقبلها مهما كانت مفزعة أو مذهلة طالما عرفنا مسبباتها ..غير أن حالنا يختلف مع الظواهر الشاذة التي تعجز عن كشف أسبابها مهما كانت تافهة ..ولا ندري هل نحن محقون في هذا الوصف.. ،ولكنه في الأخير من محصلة المعاناة حيث نجد عسراً كبيراً في هضم سلوكيات بعض المسؤولين والموظفين تجاه المساكين من عامة الشعب الذين تسوقهم الأقدار إلى رحمتهم -بل قل- سطوتهم وجبروتهم لإتمام معاملة لا تحتاج لأكثر من دقائق بينما يجعلونها تستغرق أياماً وأسابيع وشهوراً تحت أعذار واهية لا تمت إلى القانون والمنطق بذرة واحدة !! .
احترموا عقل القارئ :
لا يكفي في الكتابة الصحافية الحقة ، إتقان صياغة جملة في الأسلوب، أو البراعة في تكوين عبارات جزلة ، وغير ذلك من أدوات الفصاحة المعروفة .. لأنها وحدها لا تؤثر قيد أنملة في عقل القارئ الواعي، الباحث عن المعاني الكامنة خلف السطور.. والقارئ اليوم في بلادنا ، غدا ذا ثقافة جيدة وإطلاع واعٍ ،وأصبح يمتلك القدرة على تمييز الغث من السمين ،وصار مؤهلاً للتحليل والتفسير والحكم على كتابتاتنا .
لذا أصبح محتاجاً إلى المادة النفسية التي تعطيه الكثير من الفائدة والمتعة معاً ، ولم يعد بحاجة إلى الزخرف اللفظي والزركشة الحرفية التي مازال بعضنا أسيراً لها ويلهث خلفها تاركاً وراءه الجوهر ..وضاربا عرض الحائط بعقل القارئ ووجدانه وهمومه ومشاكله وقضاياه الأساسية .
نظام .. أم تعقيد ؟!
المبلغ والشاهد والمسعف يدخلون طرفاً في القضية !! ..هذا ما يجعل عدداً من الناس يترددون كثيرا عند التدخل قبيل أو أثناء مصادفتهم لحادث ما من حوادث المرور أو الغرق أو غيرها ..ذلك خشية منهم من أن يقعوا تحت طائلة الاستجواب والاستنطاق والاستدعاء والسجن أحياناً.. مما يعرقل عليهم أعمالهم ويكدر حياتهم سواء العامة أو الخاصة ..إذن أيمكن تسميتنا لهذا التكريس للروح السلبية بـ"نظام" ..بـ"قانون" .. أم تعقيد لا غير ؟! .
نحن الأسبقون :
أعلنت "الجارديان" أن بريطانيا هي الأسبق في تأسيس جماعة أطلقت على نفسها "جماعة الريف المعارضة لصيد الثعالب" ولم تعلم أننا الأسبقون في حماية الثعالب والضباع وابن آوى وكل الكواسر .. فقد جعلنا لهم الوطن مرعى ومحمية وأبداناً وأرزاق الناس مشاعاً ينهشونها بلا رقيب أو حسيب .. ووزرنا الثعلب ومنحنا ابن آوى الإمارة و الضبع الولاية والكواسر أمن البر والبحر والجو ..وإمعاناً منا في الدعاية حطمنا أمامهم أقفاص الحدائق والمحاكم وأقفاص الاتهام .. فمن إذن الأسبق ؟!! ..نحن أم الفرنجة ؟!.
فكرة غير صحيحة :
بين فترة وأخرى تلمع أسماء نسائية في مجال الصحافة والكتابة والثقافة عامة مبشرة بالخير والعطاء ، ونشعر بالتفاؤل الكبير بتواصل تلك الأسماء واستمرارية نتاجاتها ، ولكن مع الأسف الشديد نجد تلك الأسماء سريعاً ما تخبو وتنطفئ لتختفي من حياتنا ..حتى لكأنه صار قدراً على المرأة في اليمن أن لا تكون شيئاً مذكوراً، مما يعطي فكرة غير صحيحة عن حقيقة قدرات وإبداعات المرأة اليمنية.. فقدراتها وإبداعاتها مهما كانت العراقيل والصعوبات أمامها ستظل مستمرة متوهجة ومتألقة وللحصر نشير إلى تألق وقدرات الكاتبة المبدعة الرائعة "أحلام القبيلي" والشاعرة المرهفة "ميسون الإرياني" و"كروانة "أخبار اليوم" ابنة الشرجبي" و"سامية الأغبري" و"د.إلهام باشراحيل" .
تفوق يمني :
يبدو وأن اليمن هي البلد الوحيد التي يحكم فيها القضاء بمنع الصحافيين من الكتابة ،وهو تفوق يحسب لليمن على حملة تحقيقات ومحاكمات السناتور"مكارثي" في الخمسينيات والأربعينيات من القرن المنصرم .
"مكارثي" كانت لديه قائمة سوداء بأسماء الصحفيين والكتاب والموسيقيين الذين يتهمهم بالشيوعية وصارت حقبته أسود من السواد في التأريخ الأميركي والإنساني الحديث .
أما في اليمن فلا يمكن التكهن بما ستؤول إليه حقبة الحكام بمنع الصحافيين من الكتابة فالتفوق خاصية يمنية جداّ .