تجدهم بكثرة في المدن وفي الشوارع الرئيسية وعلى قارعة الطرق.. في حال يرثى له وفي مظهر يفطر القلب ويحز في النفس، إنهم المجانيين والمتخلفين عقلياً .. فئة اجتماعية في المجتمع اليمني تعاني أشد معاناة حتى وإن كانت فاقدة للشعور والإدراك العقلي .. فئة تئن من جور الإهمال واللامبالاة حتى وإن رفع عليها قلم المولى عزوجل .
فئة من البشر تحتاج إلى رعاية واهتمام وإلى حس مسؤول من قبل جهات الاختصاص التي وضعت هذه الفئة طي النسيان واللامبالاة، جهات اختصاص نست أو ربما تناست هذه الفئة واحتياجاتها ومتطلباتها، جهات اختصاص لم تدرك أن هذه الفئة الاجتماعية بشر من لحم ودم وتجاههم تعد المسؤولية إنسانية على أقل تقدير وقد يقول قائل ما الذي يجب تقديمه لهؤلاء أو عمله لهم ؟ وللإجابة نقول بأن أقل شيء أنشاء وفتح مصحات عقليه فهذا أضعف الأيمان ومثل هذه المصحات يجب أن تفتح في كل محافظة من محافظات الوطن لكي تتمكن من استيعاب ورعاية وعلاج هؤلاء المجانين والمختلين عقلياً وفي رأيي الشخصي أن كثيراً من الحالات المرضية يمكن تداركها وعلاجها لو وجدت مثل هذه المصحات، أما ترك المريض الذي قدر الله عليه بمرض هكذا دون علاج أو رعاية أو اهتمام فهذا يؤدي إلى تطور حالته المرضية إلى الأسوأ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
موضوع فتح مصحات عقلية في كل محافظة ليس بالموضوع الصعب ولا يتطلب إمكانيات كبيرة وإن كانت من مصحات ستفتح فيجب أن تكون مصحات مؤهلة تأهيلاً كاملاً من حيث وجود الأطباء والأدوية والرعاية الحقيقية، فهل يتوجه المسؤولون وجهات الاختصاص إلى الاهتمام والأخذ بجدية ما طرحناه ؟ .
قليلاً ما تم تناول هذا الموضوع وأننا إذ ننقل ونطالب بفتح مصحات عقلية ونفسية فإننا نعبر وننقل واحداً من الهموم ومشكلة يعاني منها أفراداً في المجتمع في عموم محافظات الوطن .. هو كلام وهي مناشدة تصل إلى الحكومة الموقرة وإلى وزير الصحة والسكان.. أرحموا المجانين والمختلين عقلياً .. يرحمكم الله وارحموا أسرهم وذويهم الذين أثقلتهم الظروف المعيشية عن علاج مرضاهم وإلى لقاء عاجل إن شاء الله .
آخر الكلام :
أحد الأصدقاء أعرفه ويعرفني اليوم وقبل سنوات طويلة .. ونتيجة لظروف ومشاكل واجهته أصبح اليوم مختلاً عقلياً يهيم في الشوارع دون هدى أو شعور .. آلمني حاله وحال الكثيرين مثله ولم يمكنني أن أقدم له ولغيره إلا ما سبق وهذه الأبيات الشعرية التي نقول فيها :
مجنون مسكين حاله
ذي كان بالأمس عاقل
مسكين يشتي مصحة
تشفي همومه والأوجاع
ذا قول لك يا حكومة
والعذر لوفي مشاغل
من أجل حاجة ملحة
لابد همه وإسراع
بن زين هذا كلامه
يا فاكس شل الرسائل
عاجل لأغلى صحيفة