من لا ماضي له لا حاضر له، نحن في اليمن وللأسف لم نعط للوطن حقه، متناسيين الواجب الذي يجب أن نقدمه، سوف نحاسب على هذا الإهمال وهدر الحق، سأقول لكم كيف.. حضرت مؤتمر للقاهرة وهذه المرة الأولى، سمعت ورأيت كيف الترويج السياحي القوي عن مصر وأهل مصر والفراعنة والأهرامات ومعتزين كثيراً بالأصول الفرعونية.
أما نحن للأسف نظهر الصورة الأخرى ولست مفترية على قول هذا إذا جاءنا ضيوف نظهر لهم بان اليمن..بلد القات والمداكي، لا يعرفون عن تاريخ اليمن إلا القليل ولا يعرفون بان الموطن الحقيقي للعرب هي اليمن، ولا نحاول نظهر لهم المعالم الحقيقية في البلد، ومافيها من الآثار والنقوش الكثيرة، والجزر والسواحل الكبيرة والتاريخ العريق الذي يجعلنا فوق قمة هرم السياحة.. ما أكثر الأماكن السياحية الرائعة وما أعظمها الآثار التاريخية وما أطيب كرم وجود أهل القلوب الطيبة.
لذا يجب علينا تنشيط الحركة السياحية في اليمن، ليس بالخطف والإرهاب، وإنما بالكلام الوطني الحقيقي والترويج، كونها تلك البقعة العظيمة المتواجدة في شبه الجزيرة العربية واسمها اليمن السعيد.
علينا أن نعي بان الزحف وراء اللامبالاة وإهدار حق الوطن سوف يصلنا إلى الهاوية.. وأن لا تكون عقولنا هشة فارغة يجب أن نملأها بالواجب وأن لا ننسى حقوق الوطن من الأهل وأن نبرهن للجميع أن اليمن بلد سياحة وثقافة ومعالم عظيمة.
أيها الوطن الغالي المتناسى من أهلك.. اعذرني إن قصرت وسامحني إن أخطأت.
د/ الهام باشراحيل
حقوق وطن سامية 1656