أثارت تسريبات ويكليكس أحاديث وتساؤلات وكثرت حول هذه الوثائق التحليلات والتناولات المتعددة حول الهدف من هذه التسريبات التي كشفت عورة الولايات المتحدة من ربع مليون وثيقة ولعل من أبرز الأسئلة والتساؤلات التي تطرح بالحاح وبشكل بارز هل هذه التسريبات فضيحة كشفت الوجه القبيح لأميركا؟ أم مؤامرة خبيثة لها أبعاد ورؤى في الأجندة الأميركية؟ وهل الإدارة الأميركية مستاءة من نشر هذه الوثائق أم أنها تعمدت نشرها لحاجة في نفسها وفي أجندتها ومخططاتها وتعمدت إبداء القلق والاستياء من نشرها؟!.
في رأيي الشخصي ما تهدف إليه أميركا من هذه التسريات لا تعد من كونها مخطط تعمدت الولايات المتحدة اللجوء إليه لإظهار نواياها وما تحيكه في السر من مخططات ومؤامرات وتوجهات حتى وأن استاءت وأظهرت قلقها ولعل هذا خبث ومكر ولؤم وتوجه لا يخفى على المراقب للشؤون الأميركية وسياساتها الكريهة واللئيمة؟!.
ولعل من الأمور التي يراد من هذه التسريبات هو نشر الخلافات وتوتير العلاقات بين كثير من الدول، إضافة إلى اطلاع عدد من الشعوب لا سيما العربية بحقيقة حكامها ليس حباً في هذه الشعوب بل خدمة لمآربها ومخططاتها وتوجهاتها.
فشعوب تسودها المشاكل والتوتر والنقمة يزيد من جبروتها وتسلطها ويزيد من ضغوطها على أولئك الحكام الذين لا يمتلكون إلا الانصياع والاستسلام أكثر وأكثر لأميركا ولإملاءاتها وشروطها.. وهنا فقط يبرز الدور الخبيث والهدف اللئيم لتسريبات وثائق ويكليكس ومن هنا فقط نستطيع أن نعرف ونتأكد ببساطة حقيقة هذه التسريبات ومراميها خصوصاً وأننا نتيقن أن هذه التسريبات ليست مجرد وثائق وتقارير وأوراق بل هي مخطط لم تستخدم فيه أميركا قوتها العسكرية بل استخدمت دهائها الإعلامي في زيادة السيطرة وإحكام القبضة وكشف المستور وفي رأيي أن العالم قبل تسريبات وثائق ويكليكس ليس العالم بعده وستثبت الفترة القادمة صحة هذا القول.. وإلى لقاء آخر إن شاء الله!.
نايف زين اليافعي
تسريبات ويكليكس 1571