لم يعد هناك من يحسد مذيعو القنوات التلفزيونية أبداً على ما يتمتعون به من مستوى معيشي وظهور إعلامي بكل هنجمة وأناقة بنفس الوقت بسبب ما يعانونه مؤخراً وبالذات مذيعو قناة اليمن الفضائية الأولى والأرضية من قلة حيلة بس وتجد المذيع وهو يقرأ خبراً أو يقدم برنامجا نادراً ما يبتسم ابتسامة صادقة من قلبه لأن الهموم أصبحت تلاحقه في كل مكان ولم تعد وظيفة مذيع طموح اغلب الإعلاميين في بلادنا والأسباب كثيرة وفيها العجب العجاب وكثير من علامات الاستفهام التي تبحث عن إجابة من الإخوان المعنيين هناك .
بداية تجد للإعلاميين عادة نقابات وتجمعات ومؤسسات خيرية وحقوقية تحفظ لهم حقوقهم إن تعرض احدهم لشيء من الظلم والتعسف وهذا ينحصر فقط للإعلاميين في مجال الصحافة لا غير، فتجد النقابات والاتحادات والمنظمات كلها تقف إلى جانب أي صحفي يتعرض للظلم سواء في داخل الوطن أو خارجه، لأن الصحافة أصبحت مهنة بلا حدود ولا قيود ولا تخضع لظرف زمان ومكان ، وبالمقابل تجد أن فئة مذيعي القنوات الفضائية يكفيهم الظهور فقط ولو أن الظهور أصبح هذه الأيام يكلفهم الكثير ولكم أن تتخيلوا معي أن يظل مذيعو قناة اليمن الفضائية بدون بدل مظهر ولمدة ثلاثة أشهر وقبل هذه الثلاثة الأشهر استلموا فقط نصف ما هو معلوم ومقرر كبدل مظهر ومن حينها وبدل المظهر في خبر كان .
قد يبدو للكثير أن البدلات هذه ذهبت للمعنيين في مكتب الوزارة والإدارات العليا وأصحاب الكلمة العليا والقرارات العليا وللأسف ليتهم كانوا من أصحاب اليد العليا التي تعطي ولكن في مثل هذه المواقف هم من أصحاب الأيادي الخفية التي تنهب قوت الضعفاء من أفواههم وتقتل أحلام الشباب في مهدها ولا تلقى من يلومها حتى مجرد لومٍ فقط .
ماذا تبقى إذا وتجد المذيع وهو بتلك البدلة التي يرتديها منذ ثلاثة أشهر وكل يوم ونفس المظهر والله يعين صحاب المغسلة لأنه كل يوم يحطها له ويطلبها مستعجل من اجل أن يظهر في برنامج أو حلقة سواء مباشرة أو مسجلة ؟
المواقف لا تنتهي عند هذا الحد فحسب، بل تستغرب أحياناً أن تجد مذيع نشرة الأخبار يخطئ في قراءة الاسم أكثر من مرة أو يخطئ في نطق كلمة معينة وحين تستفسر من احدهم تجد أن المذيع وقتها يكون أشبه بشخص في سوق مكتظ بالناس فهذا يصيح بأعلى صوته وهذا يضرب الزجاج الحاجز بين المذيع وفريق العمل وهذا ينادي بصوت عالي وهذا يصرخ يا فلان أين الشاهي ولا تستغرب أبداً حين تسمع أصوات غريبة تدخل في الخط أثناء حديث المذيع وقرأته للخبر ، والأسباب ماهي يا ترى؟ هل تصدقون أنها قد تكون أحياناً حركات متعمدة وعن قصد من أجل إفشال هذا الشخص وتحطيم موهوب وكادر إعلامي متميز ، ومن يدافع عن حقوق مذيعي القنوات الفضائية داخل الوطن ، في حيت تجد اغلب المعتصمين من اجل مراسل قناة أو قناة كذا لأنها نشرت كذا أو لأن هذا المكتب بدون تصريح، ولكن هذا هو الحال الحاصل في بلادنا فدائماً ما ننادي بحقوق الغير لدرجة أننا ننسى أنفسنا ولم نعد نصدق حتى إن سمعنا إن كان هناك أي ظلم أو إجحاف في حق موظف ما أو حتى إعطاء كل ذي حق حقه .
نهاية القول أتمنى من وزارة الإعلام في بلادنا الالتفات إلى حقوق مذيعو قناة اليمن الفضائية ومعاملتهم معاملة فوق الخاصة وفي كل شيء واجب من خلال الأولوية والظهور والأحقية والبدلات والسفريات والتأمينات والمكافآت ، والمذيع المغلوب على أمره يتكلم عن بدل مظهر يا جماعة الخير من ثلاثة شهور ولا جابوا فلس واحد وفوق هذا وذاك إزعاج وضجة وكأنهم يريدون إفشال كل موهبة عن قصد وعمد ويبدو أنهم ينوون لأن تكون قناة اليمن نسائية فقط ، ومع البقاء على رؤساء الإدارات من الذكور والمعنيين والمسؤولين .
مرسى القلم :
ياللي خذيت
ياللي خذيت القلب بأجمل وصوفك *** خليتني يا زين هايم ولاهي
من كثر حبك تمتحني طيوفك *** كيف العيون الناعسات الدواهي
وأنا المتيم قبل عيني تشوفك *** مشتاق وصلك وأنت يالزين ساهي
نظره ويكفيني بلحظة وقوفك *** ارسم جمال اللي به الحسن باهي
وان كنت طامع بس أطالع حروفك *** وانثر معاني حايره في شفاهي
ما جيت أدور منك لمسة كفوفك ** ما غير نظره حكمها بالنواهي
من عقب صدك يا غلاتي وعزوفك *** أمسيت تايه في دروب الملاهي
لكن عساها الحين تسمح ظروفك *** وأنا بعذابي قمت أناجي إلهي.
A.MO.H@HOTMAIL.COM
على محمد الحزمي
مذيعو الفضائية وبدل مظهر 2416