;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

مأساة جبل عمد بئر باشا 2429

2010-12-09 03:58:29




عدد من المنازل تهدمت وعشرات الأسر تشردت وأصبحوا بدون مأوى .. واكتفينا بزيارة المحافظ الذي يستحق لقب أضخم محافظ على وجه الأرض من الناحية الجسدية ويا

حجاب الله وياسين لا عاد تصرعه عين !!
هذا هو حال قرية جبل عمد -بئر باشا في محافظة تعز والذي تسبب فيه انهيار وسقوط صخور لم تودي بحياة أحد ولله الحمد ولكنها دمرت عدداً من المنازل وأصبح العديد بلا مأوى ،

ولم نسمع إلا خبر ما حصل فقط ، لم نسمع عن قيام المحافظة بتوفير المأوى أو المأكل أو المشرب وهي القيادة التي تعودنا منها الحزم .. وأعتقد أن المحافظ الهمام قام بإرسال

عدد من الأطقم العسكرية كحملة لمشاهدة الأوضاع عن قرب .. ومن أجل فرض هيبة الدولة حسب زعمه وإن كانت المأساة تحتاج إلى الدعم والبذل وسرعة معالجة الوضع ،

ولا تستغربوا أن استمرت المعاناة .. معاناة هذه الأسر المنكوبة لسنين ، بدون أن يسمع لهم أحد.
هذا قضاء وقدر ، وما أكثر إيماننا بالقضاء والقدر لدرجة أننا ننسى إخواننا المشردين بل ونعتبر القضاء والقدر ليس منه مفرّ وسلّم الأمر لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

.
في حالات مشابهة تجد بعض المسؤولين في بلادنا يحسبونها بالفوائد من جل التحرك ومعاينة الوضع ووضع الحلول .. فمثلاً ما حدث قبل سنين في قرية الظفير -محافظة صنعاء

جعل الجميع يذهب ويدعو المجتمع الدولي للمساعدة وما أحلاها من فرصة مناسبة من أجل طلب الدعم .. وبدأت تتوافد الزيارات والدولارات والريالات السعودي والحملات

الشعبية والرسمية وبالأخير تكفل الوليد بن طلال ببناء كل ما تهدم وعلى طراز راقٍ وإلى الآن ولا تزال بعض المنازل لم تسلم إلى أصحابها ومستحقيها بسبب أن بعض المسؤولين

اتضح لهم أن لديهم هناك فصول ميراث وهبات ووقف ذرية وغيرهم من الأصل والفصل واليمن واحد وكلنا أنساب وأسرة واحدة وما كان حق جدك فهو حق جدي وما كان حق جدي

فهذا معروف أنه حقي وحدي ، ولم ندري أين ذهبت كل هذه الأموال بما أن مجموعة الأمير/ الوليد بن طلال قد تكفلت بكل شيء حتى بالملابس وتخيلوا ولكم أن تصدقوا أن

الملابس بيعت في حراجات الملابس في كل من أمانة العاصمة وعدن والحديدة وغيرها وهي لا تزال في كراتينها ومختومة بأنها هدية وليست صدقة من مجموعة الوليد بن طلال

لمنكوبي قرية الظفير ولكن سبحان الله أهم شيء أنه تكون هناك حركة تجارية والحركة بركة ، وكل من باع واشترى حسابه على الله .
ملايين ومليارات في تلك الحادثة جعلت الكثير ينهبون كيفما يشاؤون والى الآن لا تزال مشكلة قرية الظفير قائمة في بعض المنازل ولم يتم تسليمها لأصحابها والسبب كما ذكرته سابقا

أن بعض المسؤولين طلعوا أقارب لمواطني قرية الظفير ويمكن من الجد السابع عشر أو العشرين .
في عام 2008م حدثت كارثة أخرى تمثلت في السيول التي اجتاحت محافظة حضرموت وخلفت مآسٍ عديدة وما أكبرها من مناسبة للمتهبشين والمبتزين ومن يبنون منازلهم على

أحلام المنكوبين "ومصائب قوم عن قوم فوائد" .. فكانت حملات المواطنين الشعبية بالملايين وهي عبارة عن أموال ومصوغات ذهبية وأثاث منزلي ، وأين ذهبت ؟ لا ندري

.. فقد تم إيقاف التبرعات حسب ما سمعنا وتم توجيه دعوات للمانحين والمتصدقين حتى من غير بني الإسلام وأهم شيء الصدقة لأنها في شرع البعض مقبولة من مسلم ويهودي

ونصراني، أهم شيء إنها صدقة بالاسم للمواطن المنكوب وفي الحقيقة تتجه مباشرة إلى جيب المسؤولين من أصغرهم إلى أكبرهم هناك.. وفوق هذا تجد وتسمع بكل وقاحة أنهم

قاموا بتسليم بعض التعويضات ولازم حفل رسمي وعشر كاميرات تصوير "وهات يابي والنصب وقلة الحياء" .
هل تصدقون أنه قبل أيام تم صرف المجموعة الثانية ولو أخبرتكم بالتفاصيل فستموتون ضحكاً على هؤلاء الحمقى الذين يحسبون أننا لسنا من سكان الأرض حتى .. ولكم أن

تتخيلوا محافظة بحجم محافظة حضرموت أكبر محافظات الجمهورية وأغناها وأجملها وأرقى ما فيها مواطنوها الودودون الخلوقون الذين لا يحملون هماً سوى التعليم وإن لم يكن

التعليم فالتجارة .. ومن هنا تجد أن الحكومة تتجاهلهم بالرغم مما يحملونه من أعلى الشهادات وحتى التعيين يتم بالواسطة وليس بالواسطة المعروفة ولكن على طريقة أن يأتي أحد

مليارديرات محافظة حضرموت ويقوم بالتكفل بمشروع كسفلتة طريق بين محافظة ومحافظة أو التكفل بكورنيش أو مصنع أسمنت وله الحق في اختيار أحد من أسرته ليكون وزير

للشفط أو الخرط أو الزنط أو ......
هنا وجب الوقوف على ما حصل في قرية جبل عمد في بئر باشا وكلي أمل في أن ينظر المعنيون من خلال الرحمة التي زرعها الله في قلوب كل البشر وكل المخلوقات لا من باب

الوطنية والإخوة لأن هذا المنطق لم يعد يعجب الكثير ويحسبونه إذلالاً وتهويلاً للحدث ..وبصراحة كفاية اللي حصل في خليجي"20" وخلوا الوطنية بعيد ..لأنها لا تحتاج

للكلام بقدر ما تحتاج للعمل ، فهل ننتظر عطف مجموعة هائل سعيد بالتكفل ببناء وإعادة الأمور على ما كانت عليه .. أم ندعو المانحين والجهات الخيرية للنظر في ما حدث في

محافظة تعز وعلى الأقل بما أن المحافظة وجهابذتها لم يستفيدوا شيئاً من خليجي"20" فعلى الأقل "هذي قدهي من ربنا" وهذا رزقهم ولكن يا منعاه اسرقوا بس شوية ..

شوية ، على الأقل ابنوا لهم من غرفتين ومطبخ وحمام وبلك مش حجار وعادي باقي الأثاث هم "عايشتروه" والله يعينهم ، ونحن لا نملك لإخواننا سوى الدعاء عسى الله أن يتقبل

منا ومنهم ويرحمنا وإياكم .. وشكراً لكل صاحب قلب كبير ، وفكر كبير ، واسم كبير ، وحتى كل صاحب جيب كبير سواء مستورد أو مصدّر.
مرسى القلم :
على الله
على اللهِ إن كنتَ ترجو النَّجاة ***توكّل عليهِ فليسَ سواه
ومَنْ ذا سوى الله حقٌ يقين *** إذا القلب في غيهب الزّيف تاه
إذا كنتَ للهِ عبداً مطيعاً *** فَصُنْ باليقينِ فؤاداً وديعا
فقد زانَ ربّكَ كوناً وسيعا *** لتحيا شكوراً وترجو رضاه
وكنْ باعتقادك في كل حين *** توكّل عليه وكن مستعين
لتلقى بدربك نور اليقين *** إذا شئتَ تغدو بكلّ اتّجاه
يقينكَ بالله ِ إن كان صدقاً *** ستحظى برضوان ربك حقا
وكلٌ سيفنى وربي سيبقى *** هو الله ربي ونعمَ الإله.
a.mo.h@hotmai.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد