لأنكم كنت الأكثر فقد أصبحتم الأجمل وسجلتم الرقم القياسي الأول خلال 19 دورة سابقة ، نعم أنتم يا جمهورنا اليمني الجميل ، فلكم كل الحب والتقدير والعرفان والوفاء ، استحقيتم الرقم واحد بجدارة وأصبحتم حديث المحللين والنقاد وكنت الرد الكامل لكل من حاول أن يقول يوما من الأيام أن اليمن غير قادرة على الاستضافة.
كثيرة هي الأفواه الحمقاء وللأسف ممن كنا نعتبرهم أشقاء واتضح لنا أنهم يحملون صفت الشقيقة(وهو الصداع النصفي ) واليوم استحقوا الخروج باكرا من تصفيات البطولة ، ولم يتبق سوى أصحاب القلوب البيضاء والذين يعملون في السر والعلن ويتكلمون بكل مصداقية وهم غير مطالبون بالدجل والنفاق ، لبلد لا يملك إلا الجمهور وهو عتاده وجنده .
ولا تستغربوا أن الإخوان اليمنيين يتقلدون المناصب في دولهم حتى إلى درجة "مرافقي إلى اهرم" في بلدانهم وكأنه لم يعد يثق حتى بأبناء بلده أو لما أبداه اليمنيون من تفاني وحب لا محدود استحقوا ما استحقوه عن جدارة وليس عن كلام مسؤول رياضي كل مرة يطلع لنا قبل كل دورة خليج ليقول (ماذا أضافت اليمن لبطولات الخليج) ،واليوم هو يجد بأم عينه عدد الجماهير في مباراة واحدة وهي ليست الافتتاح ولن تكون الختام ،لأن هاتين المباراتين شهدت الأولى رقما لم يسبق له مثيل وكان الحال بعشرات الآلاف من الجماهير التي لم تجد لها مكانا في المدرجات لتتابع فعاليات حفل الافتتاح من جوار ملعب الوحدة وستكون جماهير المباراة النهائية بإذن الله أكثر بكثير.
لا ادري لماذا تصر اغلب وسائل الإعلام اليمنية على الصمت أمام بعض الحمقى وكأن الروح الرياضية تجبرنا على أن نكون أكثر حلماً وكرماً ولو على طريقة فتح الأبواب والقلوب والشباك لكل الإخوة الخليجيين، ولا ادري لماذا يفرح البعض كثيرا من الإخوان هنا في وطني حين يجدون مقالة لأحدهم من دول الجوار وقال اليمن أصل واليمن فصل وكأننا بدون أصل أو فصل ونبحث فقط عمن يؤكد لنا هذه الحقائق التاريخية والتي لا ينكرها احد .
في كل مرة تجد تصريح بعض الشخصيات الخليجية حول اليمن وامتداده التاريخي وجغرافيته وكلام لا يحتاج للكلام لأنه الواقع سواء قال هو أم غيره أم لم يقله أحد ، حتى لو لم نمتلك قطرة واحدة من الذهب الأسود أو الأصفر أو حتى حليب الإبل ، هو الواقع رضي من رضي وأبى من أبى ، ولكم أن تجدوا موقع دول اليورو في الوقوف مع ما عانته ايرلندا من أجل الحفاظ على قيمة اليورو العالمية ورصد أكثر من 81 مليار دولار من اجل إصلاح الخلل الاقتصادي في ايرلندا.
والحمد لله بفضل الإخوان المانحين من الأشقاء والشقيقين والمشقشقين حصلنا قبل أعوام على أربعة مليار دولار كلها قروض وقليل منها لا تصل إلى نصيب حتى العاملين عليها كمنحة غير مطالبين بسدادها ، وفوق هذا وذاك تجد الكثير من الأشقاء يعتقد انه عمل لليمن ما لم تستطعه الأولى وحين يوقع عقد بنصف مليون دولار وهو لا يكمل لردم إحدى شوارع صنعاء القديمة أو حي شميلة ، يطلع بتصريح انه على اليمنيون مساعدة أنفسهم وانه عليهم وعليهم وكأننا لا ننتظر إلا النصح والترشيد والدين النصيحة وبدلا من أن تعطي المحتاج قيمة غداء تجلس لتعطيه محاضرة في تنمية المهارات البشرية وهو يتضور جوعا ويطالبك بحكمة بدلا من أن تعطيني كل يوم سمكه علمني الصيد، إذا هل وجدنا فعلا من يعطينا كل يوم سمكة كي نقول له علمني الصيد ، وبالمقابل أنا أرى أن كل من جاء ليحسب نفسه منقذا جاء بدروس الصيد ونسى طعام أول يوم .
لعل في تفاني الجمهور اليمني الذي عمل على إنجاح بطولة "خليجي20" الدور الأكبر وهو ما جعل الشفاعة لأصحاب المناصب الرياضية في بلادنا هي أولا كي لا يتعرضون للإحراج ولو بتقديم استقالة صورة .
وبما أن الجمهور الرياضي هو السبب في فشل المنتخب وإلا كان يشجعوا بصوت اكبر وإلا على الأقل ينزلوا 11 مشجع ويلعبوا بدل المنتخب لو كان فيهم صدق حنج وحب للمنتخب أو الوطن .
كلام يتعبه كلام ولا ندري من هو الملام ولا ندري ماذا نقول وماذا ننتظر .
مرسى القلم:
حسونه وقع في حبها حسون،غدا من حبها مجنون
وكل الناس عذّاله ، وش اللي صار يا حسون؟
فقال انه غدا مفتون ، وهي ما تعرف المضمون
وكلّمها بلحظة طيش ، فقالت صه يا ملسون.
حلف في حبّها ما يخون ،مثل ما ودّها بيكون
تبي يحرق لها صنعا، ويمسي مثلما نيرون
حسافه وأنت يالمزيون ، عيونك بالخفى يبكون
وحتى ربعك والدار ، واهلك كلهم يدرون
وياحسون ياحسون ، زمانك راح في المطيون
ولالك في الهوى شافي ، وعلاجك ما هو بالافيون
ولا لك غير حسونه ، وهي يا حسرة مجنونه
أحد يترك كحيل العين ، ويعشق في الهوى مجنون
منو في طلعتك حسون ، وكل الكل ما يسوون
تعتب اسمع أنا هرجك غدا شعري بكم مرهون
أخيرا راح يخطبها ، رفيعة قدرها والصون
فقالوا:
عندها طفلين
ولكن زوجها مسجون !!!!!!
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
جماهير خليجي20 2068